تنطلق بعد غد الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن أعمال المؤتمر السابع لأصدقاء اليمن، الذي أبدت حوله الحكومة اليمنية الكثير من التفاؤل انطلاقاً من آلية العمل الجديدة التي ستعتمد في طريقة تعامل مجموعة أصدقاء اليمن، حيث سيتم تقسيم أعمال الاجتماع السابع إلى ثلاثة محاور سياسية واقتصادية وأمنية، وبين الاجتماع السادس والاجتماع السابع حدثت الكثير من المتغيرات على الساحة اليمنية يتمثل أبرزها بصدور قرار مجلس الأمن رقم (2140) واختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني التي كانت الكثير من الجهات والدول المانحة تضبط إيقاعاتها انتظاراً لمخرجات ذلك المؤتمر ، إضافة إلى إنشاء الجهاز التنفيذي الخاص باستيعاب المنح. ويرى كثير من المحللين أن الاجتماع السابع لأصدقاء يكتسب أهمية خاصة خلافاً للاجتماعات السابقة منذ العام (2010)، حيث يأتي هذا الاجتماع وقد شهدت الساحة اليمنية الكثير من التغيرات التي كان يشترط المانحون وجودها في اليمن من أجل تقديم التعهدات التي أعلنوا عنها خلال مؤتمري الرياض ونيويورك في سبتمبر (2012 )والتي تعهد خلالها المانحون بتقديم (9و7) مليار دولار لإنقاذ اليمن من أوضاعه الحرجة، إلا أن اليمن لم يحصل حتى الآن سوى على (25 %) من إجمالي تلك المساعدات، حيث يرجع السبب الرئيسي في تأخر تلك المساعدات إلى مطالبات المانحين من اليمن بتحسين قدراتها الاستيعابية لتلك المنح من خلال مجموعة من الإجراءات تتصدرها مسألة مكافحة الفساد ومكافحة الإرهاب. بينما سجل اليمن ارتفاعاً في معدلات الاحتياج الإنساني قياساً بالعام السابق، وقد وجه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جوهانس فان ديروكلاوو الخميس الماضي نداءً جديدًا إلى المجتمع الدولي حول الوضع الإنساني في اليمن وقال: إن الأزمة الإنسانية في اليمن تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي توفير نحو 592 مليون دولار لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية الطارئة لليمن خلال العام الجاري 2014م، أن (47) ٪ من سكان اليمن بحاجة ماسة إلى الخدمات الإنسانية الطارئة. ولفت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن إلى أنه سيضع المجتمع الدولي أمام صورة الوضع المتردي في اليمن خلال انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن أواخر الشهر الجاري. وحذّر من أنه إذا لم يتم معالجة قضايا الأوضاع الإنسانية وطرحها في سلم أولويات المؤتمر فإنها ستؤثر سلباً على عمليات الإصلاحات الاقتصادية والتنموية والعملية السياسية في اليمن وستحول الأوضاع في هذا البلد إلى (كارثية) حسب قوله.