وطني اليك الروحُ تسرق ما بي فأنا الموله في الهوى بترابي أهفو اليك لأستعيد صبابتي فيذيب هذا البعدُ فجرَ شبابي في جيبي الريحُ أرجوها فتخذلني وتحيلني وجعاً بطرف كتابي يا هدهدَ الشوق في جفنيَّ أغنية وخافقي سنبلاتٌ ظلها بابي أهدهدُ الليلَ أتلو كل أنجمه عليّ أعتّقُ بالنسيم سحابي دمي رمادُ مساءاتي , وأخيلتي رئة الحمام على ضفاف إيابي أصطاد طيفَ الجوى من أفق غفوته وأعجن الضوء في محراب أهدابي أطلق بحورَ الصمت من أوتارها شوقاً تجاوز في السنين نصابي شاخت حروفي على قنديل ذاكرتي وما استفاق من الحنين خطابي صدئت موانئ ترحالي , وأوردتي مأوى الرياحِ التي شاخت بمحرابي دهران لا طلسمٌ يرثي مواجعنا و لا الغيابُ استوى كلاً بأنخابى لا خمرَ في كفي لأقصصه ولا الضياءُ توارى خلف أثوابي أدعو ذئابَ دمي ووجهي مترعٌ بالأمنيات و لوعة الغٌيَّاب فيضجُ بوحُ الصمت في أهدابها ويزيحني دهرين من أترابي نهرانِ من أرقٍ يرتلُ طينها كلُ المجازات التي كانت بأصلابي ما للحنين الذي يسري بمعجمنا قد قدَّ لون أصابعي و ترابي لا شيءَ في كتف الحياة ينيرُ لي وجهَ الإياب سوى حنين إيابي سأجيءُ من طرف الغيوم محملاً جسراً من الصلوات قبل غيابي وأخطُ في وجه الربيع تلاوتي وسحابتي وقصائدَ اللبلاب الحرفُ منديلُ الغياب و خافقي جسدُ الهلال وأنت كل عذابي