نعت وزارة الأوقاف والإرشاد فضيلة العلامة البارز الشيخ صادق بن محمد بن عبدالله العيدروس الذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس الأول بمدينة عدن إثر إصابته أثناء ذهابه يوم الجمعة 17 ربيع ثاني إلى مسجد الإمام العيدروس لحضور الحفل التتويجي وإلقاء كلمته السنوية في الترجمة والنصح، حيث وقع في باحة المسجد وأصيب بساقه ونقل على إثرها إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية وقد فارق الشيخ العيدروس الحياة عن عمر ناهز 80 عاماً، أمضاها في العلم والتعليم، والإمامة والخطابة، والدعوة والتربية والوعظ والإرشاد. فضيلة الشيخ الكبير صادق العيدروس من مواليد عدن وكان أحد أبرز العلماء في اليمن وساهم في نشر العلم والدعوة الإسلامية على منهج الوسطية والاعتدال، باعتباره أحد خريجي مدرسة تريم الأبوية بحضرموت. عاش علماً في خدمة العلم والعلماء .. سلك حياته معلماً خطيباً في مسجد الإمام العيدروس بعدن عقوداً من الزمن وكان مصلحاً اجتماعياً ودينياً بين الناس ومفتياً على مدى 30 عاماً وقدم الكثير من النصح والإرشاد والبرامج الدينية والإرشادية في مختلف المناسبات، وكان رحمه الله مرجعاً لوزارة الأوقاف والإرشاد. وتقلد الشيخ صادق العيدروس، بحسب وكالة «سبأ» منصب رئيس جمعية علماء عدن والمفتي العام بعدن، خطب في أشهر مساجدها، وعقد مجالس العلم، وشارك في المناسبات الاجتماعية، وكان له حضوره المميَّز بشخصيته المحبَّبة ، وبديهته الحاضرة متمعاً بذاكرته، وجوارحه، يستحضر بكلِّ دقة تفاصيل الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في عدن خصوصاً واليمن عموماً، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى. ووزارة الأوقاف والإرشاد تتقدَّم بالعزاء إلى أسرة الفقيد الجليل الكبير، وإلى علماء عدن، وعلماء اليمن، والعالم الإسلامي قاطبة، سائلة الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، ويجزيه خير الجزاء عمَّا قدَّم لأمته من علمٍ نافع، وعمل صالح، وأن يُعوِّض المسلمين عن خسارتهم بفقد علمائهم الصَّالحين العالمين العاملين، ولا حَوْل ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم. «إنا لله وإنا إليه راجعون»