في ظل الأوضاع التى لازالت تنعكس آثارها على الجميع أفراداً ووطناً وبات الوجع يترصد كل واحد منا، وتعطلت كثير من المصالح ،خاصة الأندية الرياضية التى باتت تترقب ما سيؤول إليه وضع المشاركات الداخلية «دوري الأولى تصفيات الثالثة دوري الثانية»، بالاضافة إلى وضع كثير من الأنشطة للاتحادات الأخرى. وأعتقد أن الظرف اليوم يحتم على الجميع «مؤسسات - منظمات مجتمع مدني مؤسسات رسمية حرة ، وأندية رياضية وشبابية» أن يكون لها دور فعال في الوضع الذي تعيشه اليمن عامة وتعز خاصة، فلانريد أن نوسع هوة الخلافات ولانريد تجييش الجيوش للمواجهات والاقتتال، نريد أن يسهم الجميع في إحداث تغييرات على مستوى الثقافة والسلوكيات والتعاملات فيما بين الفرد وأخية والمجتمع برمته. وهناك فرص لو وظفت صح واستغلت صح من قبل الجميع بما فيها من يديرون تلك المؤسسات التنويرية فبدون شك سيكون هناك تغيير ونقلة نوعية في السلوكيات والثقافة والحوار بين مكونات الأطر السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب. وتعز تكاد المدينة الوحيدة المتفردة بكثير من القيم والصفات ومنها قيمة الأمن والأمان الذي تنعم به اليوم في ظل المعمعة التى أدخلت الجميع في حسابات لانهاية لها ولا أرباح منها يجنيها طرف دون طرف. في تعز مؤهلات استمرار الحياة وتواصل عجلة التنمية وتحقيق البناء الذاتي للإنسان وللوطن، ومن الفرص المتاحة وجود مكتب يسمى «عاصمة الثقافة» الذي يفترض أن يواصل نشاطه ودوره ويواصل عطاءه على أرض الواقع من خلال برامج وأجندة تنويرية يقوم بها في المدينة ومؤسساتها. أعتقد أنه من الفرص أن يستفيد مكتب تعز عاصمة للثقافة من العطل الذي لحق بالأندية جراء توقف المشاركات الداخلية «الدوري العام» وتعطل حركة الرياضة اليمنية بشكل عام، وتكون فرصة الاستفادة من خلال التنسيق لإقامة برامج موجهة للشباب تعزز لديه قيم الولاء وحب الله والوطن وتنبذ العنف والتطرف والحقد والكراهية، فالأندية اليوم بحكم موقعها وعلاقتها بفئات الشباب والناشئين والأشبال تحتاج إلى من يدعمها لتنفيذ برامج إبداعية ثقافية وتحتاج إلى من يساعدها على النهوض والوقوف في وجه المخططات التى تتعرض لها اليمن. الأندية لديها إمكانات بشرية في تنفيذ مايراد منها في الجوانب التنويرية والتثقيفية وتحتاج إلى الدعم الذي يمكنها من تحقيق أهداف عاصمة تعز للثقافة، ولذلك أتمنى أن يسهم مكتب الشباب لجمع مسؤولي الأندية في المحافظة من خلال ورشة عمل ينفذها المكتب بالتعاون مع مكتب تعز عاصمة للثقافة والخروج ببرامج تنفذ على أرض الواقع تحمي الوطن من استمرار السير في طريق مظلم يحيطه الجهل والعنف والإقصاء والاستقواء بالخارج، وتسهم تلك البرامج في حماية الشباب والنشء من الإنجرار وراء التطرف والارهاب والعنف المميت. عمق الهامش سبق أن أشار محافظ محافظة تعز الأستاذ: شوقي أحمد هائل في أحد اجتماعات نادي الصقر في تعز أن مكتب تعز عاصمة للثقافة سيعمل على دعم الأنشطة الثقافية في الأندية والتنسيق معها.. وهو مانذكره به اليوم حتى لاتظل الأندية تعيش فراغ أنشطة وحتى لاتتحول إلى أدوات تسيّر من قبل البعض لتحقيق مآربهم وأهدافهم. [email protected]
