صمود وولاء برغم كل الأخطار التي يواجهها الوطن الحبيب إلا أننا نجد من يتساءل بإلحاح عن عودة الدوري العام لكرة القدم ونجد من يرصد ترتيب الفريق في مجمل الدوريات الأوروبية، خصوصاً الدوري الاسباني والدوري الإنجليزي ومعظم هؤلاء ربما متابعتهم للشأن الرياضي المحلي والعالمي تفوق متابعتنا نحن معشر الإعلام الرياضي.. فهم أو معظمهم يعرفون بالتحديد متى توقف الدوري العام لكرة القدم وكيف كان ترتيب الفرق حتى آخر محطة من محطات التنافس والبعض يصر أن استئناف المنافسة تعني مواصلة الصقور لمشوار التألق وتكرار الإنجاز مع استمرار الملاحقة الدؤوبة من الامبراطور أهلي صنعاء.. وفي هذا السياق قد لا يصدق البعض أن الكثيرين ورغم التوقف الذي طال أمده يؤكدون أن توقف عجلة الدوري يأتي في مصلحة الكثير من فرق الأندية العريقة، حيث قال أحدهم: إن ذلك التوقف يصب في مصلحة أندية محافظة عدن فيما يقول أخر أن وحدة صنعاء والعروبة وبعض الفرق الأخرى مازالت في دائرة الحظر وهكذا دواليك وكأن الوطن لم يمر بحرب طاحنة وغارات متواصلة وهذا يؤكد أن شعبنا اليمني رمز الصمود والتحدي وعنوان بارز للأمل والتفاؤل أياً كانت الظروف التي يمر بها ومهما كانت عاصفة ومدمرة فإنه أقوى منها وهو لم يفقد الأمل في الغد المشرق رغم كل الظروف ورغم تعقيدات الحياة. ترانزيت حتى مجمل المكالمات الهاتفية الحبيبة بين الأصدقاء والتي يطمئن من خلالها أربابها على الأوضاع الأمنية هنا وهناك لاتخلو في معظمها عن الحديث في الشأن الرياضي. الزميل محمد أحمد غالب الحزمي على سبيل المثال حينما يهاتفني من مدينة جدة السعودية يعرج ما بين الحين والآخر على الشأن الرياضي المحلي وهو يربط ذلك بالجوانب الأمنية ودائماً ما أقول: لا ياشباب.. إن دوري كرة القدم هو الذي توقفت عجلة دورانه فقط أما باقي المنافسات الأخرى فهي مستمرة . وللتدليل أن هناك الكثيرين ممن لا زالوا يتابعون الشأن الرياضي بكل اهتمام ذلك التنافس الكبير الذي ما زال قائماً بين الأقسام الرياضية في صحافتنا الرياضية سواء عبر الصحف الرسمية مثل «الثورة» و«الجمهورية» أو غيرهما من الصحف الحزبية والأهلية. وعلى ذكر ذلك التنافس التي تعيشه صحافتنا الرياضية لابد لنا من الإشارة بكل ما يبذله الزملاء في هذا السياق حتى تصل المعلومة والخبر للمتلقي كل صباح دون توقف أو انقطاع رغم أنهم يقومون بمهامهم في ظل أوضاع صعبة وغاية في التعقيد وأهمها صرف مستحقاتهم المالية التي كانت إلى وقت قريب تسهل لهم سبل العيش الكريم ورغم الطقس والطفر إلا أنهم مع باقي الزملاء في هيئات التحرير يثبتون أنهم أقوى من كل الظروف.