قالت الأستاذة/ فتحية محمد عبد الله - رئيسة اتحاد نساء اليمن: إن دور المرأة اليمنية الوطني دور أساسي ومحوري في كل القضايا الوطنية والمصيرية سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.. وأضافت فتحية عبدالله في حوار ل «الجمهورية»: إن إجمالي عدد النساء المنتسبات إلى الاتحاد بلغ نحو مليون امرأة، وأن اجمالي المستفيدات من خدمات اتحاد نساء اليمن في كل المحافظات بلغ نحو 700ألف امرأة يمنية. ودعت رئيسة اتحاد نساء اليمن كافة القوى السياسية التي أدت خلافاتها اليوم إلى تعريض اليمن إلى هذه الحرب المجنونة التي سيدفع فاتورتها الشعب اليمني أن تتوصل جميعها إلى كلمة سواء وإيقاف هذه الحرب فوراً والعودة إلى طاولة الحوار، والخروج برؤية وطنية موحدة تنقذ ماتبقى من كيانات الدولة اليمنية، معتبرة أن دور المرأة اليمنية في هذه الظروف الراهنة السيئة يتضاعف، وخصوصاً في دعم كل ما من شأنه تحقيق السلم الاجتماعي، ورفض العنف والتوعية بمخاطر الصراعات السياسية في الساحة الوطنية.. فإلى تفاصيل الحوار التالي: توترات في البداية أكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه نساء اليمن في هذه المرحلة التي يمر بها البلد من توترات وحروب وما يُمارس من عنف يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالبلد، فرأينا نحن النساء بأن نكون ناشرات دعائم السلام, فمنذ انتهاء الحوار الوطني وبعد دراسة مخرجاته نعمل على المطالبة بإيجاد الأمن والاستقرار وكرامة الانسان والمواطنة المتساوية والسلام لكافة أبناء الشعب بشكل عام ،وقد قمنا بتشكيل تحالفات ومنتديات وشبكات لوضع رؤى مستقبلية لردم هذه الفجوة التي بين الفرقاء وبين الإخوة السياسيين، إذ إنهم لم يخرجوا إلى الآن برؤية تخرج البلد ألى بر الأمان. معاملة غير إنسانية وأضافت رئيسة اتحاد نساء اليمن: مع إنه من مخرجات الحوار الوطني أن يقول الاعلامي أو المواطن رأيه بكل حرية ولو كان مخالفاً للسياسة المتبعة في البلاد إلا أننا نرى أنه لا زال من يقول رأيه ضد جهة سياسية هنا أو هناك قد يسجن ويعامل معاملة غير إنسانية وما نلاحظه في الآونة الأخيرة من تعرض البعض لاغتيالات واقتحام للمنازل إلا أحد تلك الممارسات غير الانسانية, لذلك يجب علينا أن نعمل جميعاً صفاً واحداً لدراسة مخرجات الحوار وتحديدها في خطة مستقبلية لكي نسير على ضوئها، لأننا إذا استمررنا على هذا النحو فإنه في المستقبل القريب ستحدث ثورة جياع تأكل الغث والسمين فعلينا أن نكون صفاً واحداً لنتلافى ذلك. الحريات العامة وتواصل الأستاذة، فتحية عبدالله رئيسة اتحاد نساء اليمن حديثها للصحيفة بالقول: أدعو من هو ممسك بزمام الحكم حالياً أن يتعقلوا ولا يكونوا انتقاميين لما صار لهم من قبل فعليهم أن يستفيدوا مما صار لهم في الماضي، وعليهم عدم التعدي على الحريات العامة ولا يضطهدوا المواطنين ويحافظوا على الأمن والاستقرار إذا كانوا يريدون كسب هذا الشعب، عليهم أن يتجنبوا ويلات الحرب ونحن النساء دائماً ما نقول في اتحادنا وندواتنا وأعمالنا كفى ما عشناه من عدم استقرار وتجويع للشعب والفساد المنتشر في كافة مرافق الجهاز الاداري للدولة أن يراعوا الجانب المعيشي للأسر وخاصة أن معظم المواطنين متخوفون من أن المستقبل غامض وأنه قد لا تكون هناك معاشات خلال الفترة المقبلة. منظمات مجتمع مدني وتابعت رئيسة اتحاد نساء اليمن قائلة: إن اتحاد نساء اليمن يدافع عن المرأة في فترات السلام والرخاء فكيف الآن في وقت الحرب، حيث إننا إننا قد وضعنا في اجتماع لعدد من منظمات وشبكات فوز أنه لا بد من وجود خطة تنفيذية لما يحدث في البلد وطلبوا أن يقوم بها الاتحاد لما له من نشاط على مستوى الساحة اليمنية ومن أجل حماية حقوق المرأة والأسرة بشكل عام حتى لا يصلوا إلى الجوع المدقع، والى الفوضى التي لا يحمد عقباها, فالاتحاد يعمل على إدخال المرأة في التنمية وإعطائها حقوقها المتساوية وعمل مراجعة مع الجهات الحكومية ل27 مادة للقوانين النافذة توجد فيها اضطهاد لحقوق المرأة هذه المراجعة قدمت إلى مجلس الوزراء ومجلس الوزراء قدمها لمجلس النواب ومجلس النواب أحالها إلى لجنة التقنين والحريات ومن ما تم مراجعته هو تحديد سن الطفولة إذ تأخذ الفتاة فرصتها في التعليم على الأقل إلى أن تنهي الثانوية، وسن الطفولة الذي طالبنا به عند وصول الفتاة إلى سن 18 سنة يكون نهاية سن الطفولة وتكون صالحة للزواج بعد هذا السن وبالنسبة للشباب فسن الطفولة ينتهي بعد عمر 21 سنة. إدماج المرأة وأشارت عبد الله إلى أننا نحتفل في يوم 8 مارس سنوياً ونجعله يوماً تقييمياً لأعمالنا كاملة، وكان من ضمن هذه التقييمات كيفية إدماج المرأة في التنمية من خلال الشراكة مع الحكومة في تنفيذ استراتيجية تنمية المرأة وعمل الاتحاد في هذا الجانب لتمكينها اقتصادياً وتواجدها في أماكن اتخاذ القرار وحث النساء بشكل عام بأن تمارس حقها في الانتخاب وكان في انتخابات المجالس المحلية 32 امرأة من الأعضاء القياديات في الاتحاد وقد وصل العدد التقريبي لأعضاء اتحاد نساء اليمن الى مليون عضوة والعضوية لدينا متنوعة فهناك عضوية أساسية مشتركة أي أنها تسلم اشتراكاً شهرياً، وهناك منتسبات ،والمستفيدات من ما يقوم به الاتحاد أكثر من 700 ألف امرأة حيث لدينا 23 فرعاً في عموم محافظات الجمهورية ولدينا 165 مركزاً في المديريات، وعملنا كذلك في الجانب الصحي والاجتماعي ونقوم بمشاريع مدرة للدخل ولم تقتصر هذه المشاريع على المرأة فقط وإنما استفاد منها الشباب والشابات مثل مشروع تنمية نحو السلام حيث استوعب 500 شاب وشابة في ثلاث محافظات. المرأة في الريف واختتمت الاستاذة فتحية محمد عبد الله، رئيسة اتحاد نساء اليمن حديثها بالقول: نحن كاتحاد نتمنى أن نُعمل رؤانا المستقبلية لخدمة المرأة والنهوض بها وخاصة المرأة في الريف، ونتمنى أن تلحق بأخواتها في المدن من خلال برامج التوعية وأن ترسل للتعليم ولا تُحرم من هذا الحق، ولا أريد للمرأة أن تنتظر الناس او المجتمع أو حتى الدولة ليعطوها حقوقها، بل عليها أن تطالب بحقوقها عندما تتواجد بكفاءتها وتعليمها إلى أن تصل إلى أعلى المراحل، والاتحاد يقوم بمحاولة تطبيق ما نصت عليه الشريعة الاسلامية والاتفاقات الدولية والعربية التي وقعتها البلد والنهوض بالمرأة من هذه المنطلقات.
