يسيء كثير من نواب حزب الإصلاح اليمني للآخر، ويتهمون جهات مدنية بالتخابر مع جهات أجنبية، إلى جانب وصمهم إياها بتنفيذ أجندة غربية لتشويه الشريعة الإسلامية على حد قولهم..ولأنهم يفعلون ذلك لم يطالب أحد من الغربيين بمحاكمتهم، بعكس ما يحدث حين يتحدث أحد نواب الدول الحرة عن بعض تصرفات المسلمين ويتعرض لسلوكياتهم تثار ثائرتهم، ويخرجون تجاه السفارات الغربية والأجنبية لتكسيرها والمطالبة بقتل هذا “المرتد” الذي أساء للإسلام رأساً..الأمر الذي حدث مؤخراً حين أعلن في هولنداء عن استجواب النائب اليميني خيرت فيلدرز عن فيلمه الدعائي المناهض للإسلام “فتنة”، وتصريحاته المعادية للإسلام في خطب ومقابلات صحفية. وكانت محكمة هولندية قد قالت: أنه لن يحاكم النائب البرلماني اليميني الهولندي فيلدرز المتهم بتكدير الصفو العام قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 9 يونيو/حزيران القادم. وأضافت المحكمة المحلية في أمستردام الأسبوع الماضي: إن إجراءات المحاكمة الرئيسة ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.. واتهم الادعاء العام فيلدرز - زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي- بإهانة المسلمين والتحريض على كراهيتهم, إضافة إلى التحريض على الكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين.