ارسنال يزاحم برشلونة لضم نيكو ويليامز    بغداد بونجاح يصدم دوري روشن السعودي    «كاك بنك» ممثلاً برئيسه حاشد الهمداني يشارك في قمة Men Finance للمعاملات المصرفية بالرياض    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني إلى 37 ألفا و202    غوتيريش يطالب مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    ما السن المعتبرة شرعاً في الأضحية لكل نوع من الأنعام؟.. خبير سعودي يجيب    تحرك عاجل من أمير الكويت بشأن حريق عمارة المنقف ووفاة عشرات الوافدين    أعينوا الهنود الحمر في عتق.. أعينوهم بقوة.. يعينوكم بإخلاص    بعثة منتخب الشباب تصل الطائف لخوض معسكر خارجي    حصحص الحق    سعر الأضحية في هذه المحافظة اليمنية يصل إلى 3 مليون ريال    احتضنها على المسرح وقبّلها.. موقف محرج ل''عمرو دياب'' وفنانة شهيرة.. وليلى علوي تخرج عن صمتها (فيديو)    هجوم حوثي مباغت في البحر الأحمر.. وإعلان للبحرية البريطانية    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    الهجرة الدولية:ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب قبالة سواحل شبوة إلى 49    المنتخب الوطني يتعادل مع النيبال في ختام التصفيات الآسيوية    الأمم المتحدة تدرج الاحتلال الصهيوني في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الأطفال    انهيار كارثي للريال اليمني.. والدولار يكسر حاجز 1800 وهذا سعر صرف الريال السعودي    أسعار الذهب في اليمن اليوم الأربعاء    مصانع تحلية المياه في عتق تفوض سائقي سياراتها بإطفاء أي حريق في المدينة    ملاك الصيدليات يهددون بالإضراب عن العمل نتيجة للاعتداء على أحد الصيدليات في مدينة رداع    أبا رغال وفتح الطرقات    نتنياهو في قبضة "حزب الله"؟؟    سياسيو اليمن تخلوا عن عاصمتهم ورضوا بالشتات بديلا    حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفردا إذا وافق يوم عرفة    وديًّا: رونالدو يقود البرتغال للفوز على أيرلندا    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    الحارس القضائي.. النسخة الحوثية من "اللجنة الخمينية لتنفيذ أمر الإمام"    كشف تفاصيل مثيرة عن "الأغبري" الذي اتهمته جماعة الحوثي بالتجسس لأمريكا وعلاقته بشقيق زعيم الجماعة    تحذيرات من دعوات مشبوهة: لجنة وزارة الدفاع ومحافظ أبين يتفقدون جبهة عقبة ثرة    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    "مسام" يواصل تطهير اليمن من الألغام الحوثية بإتلاف 659 لغماً في باب المندب    وجود رشاد العليمي في عدن لن يعيد الدولة الجنوبية    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    مدرب وحدة عدن (عمر السو) الأفضل في الدور الأول في بطولة الناشئين    مليشيا الحوثي تصعّد إجراءاتها الأمنية في طريق مأرب - البيضاء وتزيد الطين بله في طريق المسافرين    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    بكر غبش... !!!    «كاك بنك» يسلم ثانوية لطفي جعفر أمان مواد مكتبية ومعدات طاقة شمسية    بطعنات قاتلة.. شاب ينهي حياة زوجته الحامل بعد فترة وجيزة من الزواج.. جريمة مروعة تهز اليمن    بالفيديو.. رئيس ''روتانا'' يفاجئ الفنان محمد عبده عقب عودته من رحلته العلاجية .. وهذا ما فعلته ''آمال ماهر'' مع فنان العرب    الإطاحة ب''نصاب'' جنوبي اليمن وعد مريضًا بالفشل الكلوي بالتبرع بإحدى كليتيه وأخذ منه نحو مليوني ريال    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه النيبال في تصفيات آسيا وكأس العالم    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    حسام حسن: البعض يخشى نجاح منتخب مصر.. والتحكيم ظلمنا    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتفاع طفيف في إنتاج وقيمة مبيعات البن اليمني
نشر في الجمهورية يوم 13 - 08 - 2010

كشفت إحصائيات رسمية ارتفاع كمية إنتاج البن في اليمن أواخر العام الماضي إلى (18924) طن بزيادة قدرها (136) طن عن العام السابق 2008م في حين بلغت القيمة الإجمالي للمحصول النقدي أواخر العام الماضي (23) مليون و(269)الف ريال بزيادة قدرها (8) ملايين عن العام السابق له .
ويأتي الارتفاع الطفيف في حجم كميات الإنتاج ومبيعات محصول البن في وقت تجري الحكومة اليمنية تحضيراتها لتنظيم واستضافة المؤتمر العالمي الثاني للبن العربي الطبيعي والمقرر انعقاده منتصف ديسمبر من العام الجاري 2010م بمشاركة دولية واسعة
ووفقاً لإحصائيات رسمية حديثة – حصل المؤتمرنت على نسخة منها – تقدر المساحة الزراعية المخصصة للبن حالياً في أنحاء اليمن بنحو (34497) هكتار ويزرع في الوديان حيث المناخ الدافئ والرطب وفي السفوح والمدرجات الجبلية وعلى ارتفاعات تتباين من 700-2400 متر فوق سطح البحر .
وتعتمد آلاف الأسر اليمنية على محصول البن لتنمية مدخولها حيث يعمل في هذا المجال قرابة المليون شخص بدءاً من زراعته وحتى تصديره . ويعتبر البن اليمني الذي حمل اسم ميناء المخا "موكا" والقهوة التقليدية العربية بأشكالها المختلفة أصل معظم أنواع القهوة المنتجة حول العالم اليوم
ورغم العوائق التي تحيط بإنتاج وتجارة البن اليمني، يمكن اعتباره السلعة الرئيسية التي تصدرها اليمن للعالم بعد النفط، حيث يتم تصدير البن إلى دول الخليج والسعودية، وإلى اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا ، وروسيا، وفرنسا، والدنمارك، وألمانيا، وتركيا، والهند.
وبعد مرور ثلاثة أعوام على انعقاد المؤتمر العالمي الأول للبن في المكسيك عام 2007م ينعقد مؤتمر البن الثاني بين أحضان الطبيعة الخلابة في اليمن باعتبارها الموطن الأم للبن والقهوة العربية، وأرض تصدير البن الأولى والمعروف ب"موكا" نسبة إلى ميناء المخاء على ساحل البحر الأحمر .
وتقوم وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر التابعة للصندوق الإجتماعي للتنمية بتنظيم المؤتمر الدولي الثاني للبن العربي الطبيعي في اليمن بالإشتراك مع العديد من المختصين والمشاركين من القطاع الخاص المهتمين بزراعة و انتاج البن في اليمن.
وقد اتقن اليمنيون زراعة وانتاج البن وتجارته لقرون عديدة وأصبح لديهم تراثهم الخاص في التحميص والخلط وغلي أو إعداد القهوة. ولهذا سوف يقوم هذا المؤتمر بتعريف العالم بهذا التراث الشيق والعادات الحياتية المختلفة المتعلقة بالبن وإعداد القهوة في اليمن مع عرض بعض النماذج من دول أخرى
وتشير السيدة / ميرفت حيدر- المسئولة بوكالة تنمية المنشئات الصغيرة والاصغر- الى طريقتين لإعداد البن في العالم: الطريقة السريعة عن طريق الغمر بالماء، وطريقة التجفيف الطبيعية 100% باستخدام أشعة الشمس.
وتقول ان الطريقة الأولى تستخدم في معظم أنحاء العالم وهي طريقة أسرع ولكن البن يخسر نكهته المتميزة بهذه الطريقة ولا يتسنى للنكهة أن تنتقل من القشور إلى البذرة، مشيرة الى ان اليمن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم الطريقة الطبيعية 100%.
وتتم عملية جني البن في اليمن بسيادة الأساليب التقليدية فغالباً ما يلجأ المزارعون إلى جني الثمار على مراحل – أي كلما كانت الثمرة في مرحلة تسمح بجني الثمرة على النحو الذي يسمح بالمحافظة على جودتها ومنافستها- فكلما بدأ لون الثمرة يميل إلى اللون الأحمر الفاتح إلى مشارف النضج يقوم المزارع بجنيها، أو عندما يصبح لونها بنفسجياً أو رمادياً داكناً، وهي المرحلة التقليدية من النضج يسارع في جنيها .
ويحرص المزارع على جمع الثمار التي تجنى في وقت واحد مع بعضها وفصلها عن الثمار التي تجنى لاحقاً حتى يضمن جودة ونكهة أفضل للثمرة، كما يحرص المزارع على عزل الثمار المتساقطة حتى لا تؤثر أيضاً على جودة البن لأن هذا النوع من الثمار عادة ما تكون مشبعة بالرطوبة، وبعد جني المحصول يقوم المزارعون بعرضه لأشعة الشمس، وفي أماكن جافة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين .
وتمثل عملية تقشير ثمرة البن المرحلة الأخيرة قبل تسويق المحصول، وتتخلص هذه العملية في فصل قشرة الثمرة عن البن الأخضر آلياً، ثم يليها التخلص من بقية الشوائب المتعلقة بالبن الأخضر يدوياً لكي يصبح نقياً 10%.
يعتبر اليمن الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن في ظل ظروف مناخية وبيئية لا تتماثل مع تلك التي تزرع فيها أشجار البن زراعة مرفهة في مناطق أخرى من العالم، فبسبب ضعف الإمكانات الزراعية لازال اليمنيون يستخدمون النظم القديمة التي اتبعها أجدادهم في زراعة البن، من جهة ثانية يغلب على بيئة زراعة البن في اليمن ندرة المياه، وبرغم ذلك يحصل المزارع اليمني على أفضل أنواع البن في العالم والمعروف بالبن العربي.
البن اليمني الماضي والحاضر:
يسجل التاريخ أن البرتغاليين الذين غزوا الساحل الغربي من اليمن هم أول من تذوق من الأوروبيين قهوة البن اليمني وذلك عندما رحب بهم شيخ "المخأ" ودعاهم إلى مشروب دافئ أسود ينعش الجسم ويريح البال! وكانت أول صفقة للبن في ميناء المخأ ( الذي جاء أسم موكا منه ) هي تلك التي اشتراها الهولنديون في العام 1628م ثم استمروا في جلبه إلى مراكزهم في شمال غربي الهند وبلاد فارس ومن ثم إلى هولندا التي بدأ فيها بيع البن اليمني لأول مرة عام 1661م.
نجحت تجارة البن اليمني نجاحاً باهراً بعد أن اكتشفت جودته العالية والمتميزة عن جميع أنواع البن في العالم، ولذا فقد زاد الطلب عليه واشتدت المنافسة من أجله بين الشركات البريطانية والفرنسية والهولندية طوال خمسينيات القرن السابع عشر، واستمرت المنافسة عليه حتى القرن الثامن عشر عندما بلغ إنتاج البن ذروته في عام 1720م بعد أن أنشأ الهولنديون مصنعاً للبن في المخأ عام 1708م وبدءوا بتصديره .
ثم أنشأ الفرنسيون مصنعاً آخراً في المخأ في العام 1709م وفي تلك الحقبة من الزمن شهدت موانئ المخأ والحديدة واللحية حركة دائبة لتجار البن القادمين من الهند ومصر والجزيرة العربية للحصول على البن اليمني وبيعه في بلدانهم أو تصديره إلى دول العالم الأخرى، ووصلت أكياس البن المصدرة في ذلك الوقت إلى موانئ عديدة مثل ( السويس، وبورسودان، وأسطنبول، وحتى أوديسا في روسيا ).
بعد ثلاثة قرون من الازدهار حدثت على شجرة البن اليمني مع الأسف عوامل سلبية مؤسفة، حيث بدأ الانخفاض التدريجي لتجارة البن اليمني، وبدأت اليمن تفقد في القرن التاسع عشر العديد من أسواق البن العالمية، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى نقل شجرة البن من اليمن إلى مناطق أخرى أخذت تنافس اليمن في إنتاج وتصدير البن منذ ذلك الحين، كما أن هناك عوامل سلبية محلية أثرت ولا تزال تؤثر على إنتاج وتصدير البن اليمني.
أما اليوم فتنتشر زراعة البن اليمني في معظم المحافظات وأشهر مناطق زراعته هي : بني مطر، يافع، حراز، الحيمتين الداخلية والخارجية، برع، بني حماد، عمران.. وغيرها ويتكون من أشكال وأحجام مختلفة ومن عدة أسماء وذلك نسبة إلى المناطق التي يزرع فيها، ومن أشهر أنواع البن اليمني: المطري، اليافعي، الحيمي، الحرازي أو الإسماعيلي، الأهجري، المحويتي، البرعي، الحمادي، الريمي، الوصابي، الآنسي، العديني، الصبري، والصعدي.
المؤتمرنت
* وكالة تنمية المنشئات الصغيرة والاصغر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.