أعلن الشيخ عبدالعزيز الدبعي, رئيس الائتلاف السلفي اليمني اعتذاره عن المشاركة في (المؤتمر السلفي العام) الذي سيبدأ أعماله اليوم الثلاثاء في صنعاء والذي كان من المتوقع إجماع السلفيين فيه على خوض العمل السياسي وإعلان ميلاد حزب لهم، كما اعتذر عن المشاركة إلى جانبه كل من الشيخ أحمد المعلم, رئيس فرع جمعية الحكمة بحضرموت والشيخ محمد المهدي – رئيس فرع جمعية الحكمة في إب والشيخ صالح الوحيشي – رئيس جمعية الحكمة بالحديدة وأبو الحسن الماربي – مدير مركز دار الحديث بمأرب والشيخ يحيى الحجوري – رئيس مركز دماج بصعدة وحسن شبالة – رئيس جمعية الإحسان في إب.. كما أكدت مصادر ل(الجمهورية) انحسار المشاركة في المؤتمر من قبل القيادات السلفية على كل من الشيخ عقيل المقطري ومراد القدسي. هذا وقد صرّح الشيخ عبدالعزيز الدبعي – رئيس الائتلاف السلفي اليمني ل(الجمهورية) بالقول: أدعو السلفيين إلى عدم التعجل في إنشاء حزب سياسي بصورة انفرادية، مؤكداً ضرورة تشكيل حزب سياسي يضم جميع الفصائل السلفية بما يضمن قوته وفعاليته وحضوره الشعبي. واستطرد قائلاً: يجب أن يقدم السلفيون برنامجاً متميزاً للحزب القادم يمثل المنهجية السلفية ويبرز وسطيتها واعتدالها.. وأكد الشيخ الدبعي أن ظهور أي حزب سياسي سلفي دون تمثيل المكونات السلفية سيكون له آثاره السلبية.. ودعا الشيخ الدبعي إلى التجاوب مع مناشدته حرصاً على وحدة العمل السلفي الدعوي والسياسي. مراقبون اعتبروا هذه المواقف من قبل القيادات السلفية دليلاً على عدم استساغتها خوض العمل السياسي, مؤكدين ل(الجمهورية) أن القيادات التي اعتذرت عن المشاركة في المؤتمر مازالت محكومة بسلطة النص. الجدير بالذكر أن كلاً من عقيل المقطري ومراد القدسي كانا لهما مواقف مؤيدة للثورة الشبابية وتصريحات منفتحة على الآخر ومعطيات العصر.
