أكد وكيل وزارة شؤون المغتربين لقطاع التخطيط والاستثمار الدكتور إبراهيم محمد الحمدي أن المؤتمر العام الرابع للمغتربين اليمنيين المزمع انعقاده بصنعاء في أكتوبر القادم سيمثل نقلة نوعية في العمل في مجال المغتربين. وأوضح أن عملية الإعداد والتحضير للمؤتمر تجري بوتيرة جيدة من خلال اللجنة التحضيرية العليا برئاسة وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي. وقال الدكتور الحمدي في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن المؤتمر سيشهد زخما غير عاديا نظرا للمتغيرات الكبيرة التي يشهدها اليمن واهتمام المغتربين اليمنيين المتزايد بما يجري في وطنهم وبمؤتمرهم العام الرابع الذي سيتناول قضايا عديدة وهامة من شأنها دفعهم للإسهام بفاعلية في بناء اليمن الجديد. وأشار إلى أن زيارته للجاليات اليمنية ومكوناتها في المملكة العربية السعودية مؤخرا هدفت للاطلاع عن كثب على مشاكل وهموم ومطالب المغتربين، وأنه لمس تفاعلا كبيرا من مختلف شرائح المغتربين تجاه ما يعتمل في وطنهم وإزاء مؤتمرهم العام الرابع، لافتا إلى أن الزيارة كان لها أثر إيجابي في توضيح بعض الأمور المتعلقة بالوطن والمغتربين. وأضاف "أكدنا للمغتربين حرص الدولة بقيادة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق على دعم الاستثمار والمستثمرين وتذليل كافة الصعاب والمعوقات بما يسهم في بناء جسور الثقة وضمان الاستفادة من رأس المال اليمني في بلدان الاغتراب ونقل الخبرات اليمنية في الخارج إلى وطنها، ودعم برامج ومشاريع التنمية، بالإضافة إلى تمكين أبناء الوطن من الفرص الوظيفية خصوصا الشباب والعاطلين". وأكد وكيل وزارة شئون المغتربين لقطاع التخطيط والاستثمار أن الوزارة أخذت على عاتقها كثير من المسئوليات الخاصة بالمغتربين سيما تجاه رجال المال والأعمال بهدف تشجيعهم على استثمار جزء من أموالهم في الوطن. ولفت إلى أن المؤتمر العام الرابع سيناقش عدد من القضايا أبرزها دعم برامج الشراكة في مشاريع البنية التحتية وإنشاء بنك المغتربين وفتح باب الاكتتاب لقناة المغتربين الفضائية ووضع حجر الأساس لمدينتي المغتربين السكنية والصناعية فضلا عن إنشاء محكمة خاصة للمغتربين تتولى البت في كافة قضايا الاستثمار والمستثمرين دون تأخير أو مماطلات أو تدخلات خارجية أو من نافذين.. مشيرا إلى أن المؤتمر سيشهد معرض ترويجي عملي تشارك فيه كل الجهات والوزارات المعنية لعرض وتقديم فرص الاستثمار الحقيقية أمام المستثمرين من الخارج وبالأخص المغتربين اليمنيين الذين يعول عليهم كثيرا في بناء اليمن الجديد. ونوه الدكتور الحمدي بدور رأس المال الوطني المهاجر في البناء والتنمية المستدامة في اليمن، مبينا أنه لمس تفاعلا كبيرا من رجال المال والأعمال مع توجهات الدولة وأثنوا على اهتمامها بالمغتربين وتشجيع استثماراتهم. وأشار إلى أن المغتربين سيما رجال المال والأعمال الذين التقى بهم خلال زيارته للجاليات اليمنية في السعودية، قدموا مقترحات ورؤى عديدة سيتم طرحها أمام المؤتمر العام أهمها إجراء إصلاحات قانونية وقضائية حقيقية تضمن بيئة استثمارية آمنه، وكذا إنشاء منسقية عليا للاستثمار تضم الجانب الحكومي ومجموعة من المستثمرين والقيادات والكفاءات الإدارية من أبناء الجاليات اليمنية في الخارج بحيث تشكل المنسقية عامل أمان وحافز مشجع للاستثمار في اليمن وحلقة وصل للربط بين الجانب الحكومي داخل الوطن والمستثمرين في الخارج. وبين وكيل وزارة شؤون المغتربين لقطاع التخطيط والاستثمار أن المغتربين طالبوا بإشراكهم في الانتخابات النيابية والرئاسية ومعرفة ماتم تنفيذه من مخرجات المؤتمر العام الثالث. ولفت إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الرابع للمغتربين اعتمدت ولأول مرة مشاركة الشباب في المؤتمر وتم لذلك تشكيل لجنة الشباب والرياضة، كما سيتم على هامش المؤتمر تنظيم مباراة خاصة في كرة القدم بين منتخب الجاليات اليمنية في السعودية والمنتخب الوطني بعد أن تم التنسيق بشأن ذلك مع قيادة وزارة الشباب والرياضة، مؤكدا اهتمام وزارة شؤون المغتربين بالنشاط الرياضي وعطاء الشباب باعتبارهم مستقبل وأمل اليمن.
