أعلن محافظ محافظة تعز أمس عن قبول حكومة خادم الحرمين الشريفين والصندوق السعودي للتنمية بتمويل إنشاء محطة تحلية مياه البحر إلى جانب الخط الناقل للمياه (المخاتعزإب). وأعرب الأخ المحافظ خلال ترؤسه اجتماعًا لمجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه عن تقدير السلطة المحلية بمحافظة تعز لحكومة خادم الحرمين الشريفين والصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشروع تحلية المياه، كاشفاً في الوقت ذاته أن الجانب السعودي تكفل أيضاً بتمويل مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمنطقة الغربية لمدينة تعز، إلى جانب إنشاء محطة معالجة خاصة بتلك المنطقة. ويأتي إعلان المحافظ عقب زيارة أجراها الأسبوع الماضي للمملكة العربية السعودية استغرقت عدة أيام بهدف التباحث مع الأشقاء في المملكة حول عدد من المشاريع التي كان الصندوق السعودي للتنمية قد وعد بتمويلها وفي مقدمتها مشروع تحلية المياه والذي كان لايزال بحاجة إلى أربعين مليون دولار. وبينما كانت الدراسات قد وضعت على أساس تنفيذ مشروع التحلية بالشراكة مع القطاع الخاص الذي سيتولى الجانب المتعلق بإنشاء محطة التحلية وبيعها للمؤسسة المحلية للمياه، ستعمل المنحة السعودية على جعل الحكومة المسؤول الوحيد عن المشروع. وكانت دراسة أجراها خبير المكتب الاستشاري البريطاني جيمس فايربرس حول أوضاع المياه في تعز وقدمت لمجلس إدارة مؤسسة المياه في نوفمبر الماضي قد توقعت أن يبلغ سعر المتر المكعب الواحد من مياه البحر دولارين للمتر المكعب الواحد وهي مياه نقية صالحة للشرب .. وقالت الدراسة: إن ما يتوافر لأهالي المدينة حالياً من المياه لايتجاوز (18) ألف متر مكعب في اليوم، تسهم المؤسسة المحلية في توفير (7400) متر مكعب فقط، والباقي يحصل عليه المواطنون عبر الشراء من الشاحنات (الوايت) ومن محلات المياه المفلترة، وأشارت الدراسة التي استغرق إجراؤها ثمانية أشهر في تعز، إلى أن احتياجات مدينة تعز سترتفع حتى العام (2030) إلى أربعة أضعاف الاحتياج الحالي. وأشارت الدراسة التي تم إجراؤها خلال ثمانية أشهر أن مخزون المياه الجوفية في تعز سيشهد تحسناً تصاعدياً خلال العشر السنوات التالية بعد تنفيذ مشروع التحلية.
