سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد الكرة يفصح أخيراً عن مدرب المنتخب الأول «ميروسلاف سكوب»، الذي وقع أمس وسيقود الجهاز الفني مع مساعديه التشيكيين.. الكرة اليمنية في عُهدة عقول تشيكية
لم يكن من السهل ان تجد اليمن مدرباً عالمياً لمنتخبها الوطني، فتفاقم الأوضاع الأمنية جعل فكرة الاستقرار والبقاء في اليمن غير مقبولة في أعين الكوادر، وبسبب ذلك تعطلت عملية استجلاب مدرب كرة قدم منذ خليجي 21، والاكتفاء بمدربي طوارئ.. ومنتصف الأسبوع الفائت، دشن اتحاد الكرة أولى اجتماعات دورة حكمه الجديدة، وأصدر ما وصفها ب«القرارات الجريئة»، كان على رأسها، قرار طال انتظاره والتلكؤ فيه، وهو تسمية مدرب المنتخب الأول.. أعلن الاتحاد تسمية المدرب التشيكي «ميروسلاف سكوب» مدربا للمنتخب، والذي وصل فجر أمس، بعقد قيمته 20 ألف دولار، مع التعاقد مع مدرب حراس ومدرب لياقة أجنبيين، فيما لم يتم الإفصاح بعد عن مساعد المدرب، والذي سيتم إسناده إلى شخصية وطنية.. «ماتش» بحثت في قرار تسمية مدرب المنتخب الأول، سألت قيادات في اتحاد الكرة حول حيثيات تفضيله على غيره، وماهو المأمول منه.. وخرجت بالتالي: الزرقة: لن يتم إقالة المدرب “سكوب“ بعد خليجي 22 حتى وإن حدثت “نتائح عكسية“ * ”تخطينا المرحلة وتم تسمية المدرب”, الكلام لعبدالوهاب الزرقة, عضو اتحاد الكرة, والذي تحدث ل«ماتش» عن أمر الاستقرار على المدرب التشيكي بعد رحلة توهان طويلة, وقال: “وجدنا الجواب في المدرب “سكوب”, كان الغرض بأن نجد مدرباً يقود المنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة وقد حدث هذا”. وأفاد: “بالنسبة لنا تهيأنا لاستقباله، وقد وصل فجر أمس يعني كل شيء جاهز ولم يتبقَّ سوى تمكينه من القيام بمهامه. وفي رده على سبب لجوء اتحاد الكرة الى مدرب مغمور, وعدم إسناد المهمة الى مدرب كبير و صاحب اسم تدريبي, يقول عضو اتحاد الكرة الزرقة: “جميعنا على علم بأن المدرب العالمي لن يقبل بعقد محدود, وربما يكون متعاليا على الكرة اليمنية، فالاتحاد واللجنة المخولة باختيار وتحديد المدرب جميعهم رأوا بأن الأخذ بتجارب بعض دول الجوار مثل عمان والكويت ضرورة تقتضيها المرحلة وتوصل الجميع إلى أن الاستعانة بمدرب مغمور ربما يكون الأصلح للكرة اليمنية.. وأشار الزرقة إلى أن العقد المبرم مع المدرب الجديد لم يتضمن شرطا جزائيا , مع عدم ذكر السبب لذلك غير أن الطرف الثاني والذي يمثله المدرب التشيكي “سكوب” اشترط ضرورة وجود طاقم فني مساعد باختيار شخصي مع المدرب الذي يتوقع أن يصطحب معه مدربا للياقة البدنية ومدرب لحراس المرمى جميعهم أجانب.. وسرد عبدالوهاب الزرقة بأن المدرب سيباشر عمله مع مجموعة اللاعبين الذين مثلوا المنتخب خلال الفترة الماضية. وأكد الزرقة أن للمدرب الحق بعمل أي إضافات يراها مناسبة, وأنه ستعطى للمدرب صلاحيات واسعة ولن تكون هناك أية إملاءات أو تدخلات في عمله مع مراعاة أن يمنح المدرب الوقت الكافي لتنفيذ استراتيجيته الخاصة. وراح يضيف: في رأيي الشخصي لابد وأن تترك أمام هذا المدرب فرصة كافية يستطيع من خلالها العمل في جو ملائم لتقديم رؤية جديدة ربما تخدم كرتنا في السعي وراء التطور.. منوهاً بأنه لن يتم استبعاد المدرب عقب بطولة خليجي 22 في السعودية , حتى وإن حدثت نتائج عكسية خلال مشاركة منتخبنا في هذه البطولة لأنه من الطبيعي أن يأخذ المدرب فترة للتعرف على اللاعبين وان تقييم أداء المدرب لن يكون من خلال بطولة خليجي 22 , وبخاصة إذا ما أدركنا بأن الاستقرار في الجهاز الفني من شأنه أن يخلق الاستقرار في أداء المنتخب.. مؤكداً أن تقييم المدرب الجديد سيكون بعد خليجي 22 وهي أهم بطولة وهذا هو الكلام المتفق عليه. وعن إمكانية كشف اسم مساعد المدرب أوضح عضو اتحاد الكرة بأن هذه المسألة مازالت مغلفة بالسرية التامة ولم يتم الكشف عن أي اسم.. مؤكدا أنه تم ترشيح “3” أسماء لمدربين محليين ولم يتم الإعلان عنهم والمجال متروك للجنة الفنية وهذا عملها. السنباني: قبل 5 أشهر توصل الغالبية إلى قناعة التمسك ب”سكوب“, هو أفضل اختيار للمنتخب * ويرى حسام السنباني, وهو قيادي في اتحاد الكرة, ومسئول في لجنة المنتخبات, أن قبول المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب مهمة التدريب في اليمن تأتي في صالح المنتخب الوطني الأول.. وكشف بأن المفاوضات أخذت الكثير من الوقت , وأنه ليس من السهل أن تجد مدرباً عالمياً يقبل العمل في اليمن بسبب الأوضاع وظروف البلد السياسية.. وكشف بأن اتحاد الكرة سبق وأن خاض محاولات عديدة في الفترة الماضية من خلال ترشيح اللجنة لأكثر من مدرب.. وقال: قبل حوالي خمسة أشهر توصل الغالبية إلى قناعة التمسك بالمدرب التشيكي ميروسلاف سكوب, وهو أفضل اختيار للمنتخب اليمني.. وتابع حديثه: حقيقة في هذا الاتجاه مهما قدمنا من عروض لأي مدرب حتماً سنواجه صعوبة الإقناع أمام واقعنا المليء بالإحباطات وبخاصة إذا ما أدركنا بأن بلدنا ليس جاذباً للسياحة بالإضافة إلى الإمكانات البسيطة والمستوى الفني الضعيف، كل هذه عوامل شكلت عائقا أمام إتمام صفقة جلب مدرب عالمي يقود الكرة اليمنية. القيادي الأسبق في الاتحاد, لفت إلى أن المدرب سكوب سبق له أن أعد منتخب الشباب المصري لكرة القدم لكأس العام وقدم عملاً جميلاً، منوهاً إلى أن سكوب شغل منصب المدير الفني لمنتخب الشباب في بلاده ومشهود له بالإيجابية في أعماله الرياضية.. كما أوضح السنباني بأن اتحاد الكرة هذه المرة يعتزم الخروج بمنتخب حقيقي خصوصاً بعد أن رصد 350 مليون ريال لإعداد المنتخب وأنه تم الاتفاق على وضع جدول خاص للمدرب لتقديم برنامجه التدريبي.. وفي توكيد منه “حسام” يوضح: الهدف الأساس سيكون بناء فريق قوي قادر على المنافسة بالإضافة إلى الاقتراب من معالجة العيوب الفنية البسيطة الموجودة التي لم نتجاوزها.. كما تطرق “حسام” إلى أن الاتحاد هذه المرة متوقع منه الجدية ومنح العاملين معه صلاحية العمل كل في موقعه وأن المدرب كالمتعارف عليه سيبدأ مباشرة مهامه مع المنتخب الأول والقرار قراره، وما هو معروف بأن “سكوب” شخص عملي ويفضل إعطاء الفرصة للاعبين الشباب ولن تكون هناك قوائم جاهزة أو تدخلات في عمل المدرب. وأضاف: طبعاً ستكون هناك خطة نزول ميداني إلى الملاعب ومشاهدة مباريات الدوري بحسب الظروف الأمنية والأوضاع وسنحاول تطبيق المعايير الفنية بحسب الظروف وربما تتاح أمام المدرب إمكانية زيارة المدن الرئيسية والأماكن الآمنة.. وختم “حسام السنباني” حديثه بالقول: هناك هدف بأن يلعب المنتخب عدداً من المباريات قبل بطولة كأس الخليج 22 في السعودية كما وأن كأس رئيس الجمهورية يدخل في إطار الهدف بغية بناء منتخب وطني قوي، طبعاً ستكون هناك جملة من المعالجات الفنية والإدارية.
