تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    الرئيس الزبيدي يعود إلى عدن بعد رحلة عمل خارجية    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تختلف الأسباب ويتعدد المسئولون ، لكن الحقيقة واحدة:
تعز تتراجع!!
نشر في الجمهورية يوم 27 - 09 - 2014

تختلف وجهات نظر الخبراء والمهتمين بالشأن الرياضي حول الأسباب ومن يتحمل المسئولية، لكنهم يجمعون على أن رياضة تعز تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل مخيف.. رياضة تعز المرصّع تاريخها بإنجازات نفيسة وأسماء سطع نجمها في سماء اليمن لم تعد اليوم في أفضل أحوالها، بعد ان نهشها الإهمال وحاصرها التدهور الذي أدخلها في حالة «موات جزئي»، تسبب في خلق قلق واضح لهذا الوضع المزري، بل إن البعض لم يتورّع في إطلاق صيحات استغاثة لإنقاذ الحالمة باعتبارها مدينة منكوبة رياضياً..
مؤخراً تم إعادة طرح فكرة إنشاء مجلس تنسيق مجلس رياضي في المحافظة علّه يمتلك القدرة على إنقاذ مايمكن انقاذه في طريق إعادة تعز وأنديتها الى حيث يجب ان تكون..
وما بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة حاولت «ماتش» بحث الموضوع من خلال هذا الاتطلاع الذي يرصد مختلف الآراء ووجهات النظر التي تشخّص مكامن العلة وتجتهد في البحث عن حلول قد تسهم في التخلص من هذه الأمراض التي تسعى للقضاء على رياضة تعز..
الكوري : مجلس الانقاذ بات ضرورة ملحة اليوم
إذ يؤكد “عادل الكوري” القائم بأعمال نادي الطليعة، أهمية السعي الجاد لتشكيل مثل هذا المجلس طالما والمصلحة والمحصلة بنفس الوقت ستصب في المقام الأول باجتثاث الفساد والفاسدين الذين أصابوا رياضة تعز عامة وكرة القدم على وجه التحديد بمقتل، شريطة أن يكون القائمون على هذا المجلس شخصيات رياضية نزيهة ومؤهلة علمياً على أن تكون صاحبة قرار ناجع لحل جميع مشاكل أندية المحافظة والريف على حد سواء، إضافة إلى متابعة مشاكل الأراضي والملاعب المعرضة للنهب والسلب والتحايل بصورة ممنهجة.
وطالب “الكوري” بسرعة تكوين هذا المجلس الذي سيعبر عن كل الرياضيين بالمحافظة لكشف التلاعب الحاصل بالمشاريع المتعثرة التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت مساكن للجن ومرتعاً خصباً للكسب والاسترزاق غير المشروع، وما موضوع الصالة الرياضية بالحوبان واستاد الجند بعد تحويله من المطار القديم إلا دليل حي لما وصلت إليه رياضة تعز من استهتار وتلاعب بالمال العام وقبل هذا وذاك قتل أحلام الشباب والرياضيين.
منوهاً: أن بإمكان هذا المجلس التواصل مع الجهات المختصة ذات العلاقة كوزارة الشباب والاتحادات الرياضية المختلفة وكذا البيوت التجارية ورجال المال والأعمال للتوصل لإيجاد موارد مالية ثابتة كبناء مشاريع استثمارية أو حقوق الرعاية للماركات التجارية التي بدورها قد تعفي الأندية ذلّ السؤال وعدم الحاجة لعمرو أو زيد.
وفي نهاية حديثه القصير طالب الكوري من الجميع الوقوف بجانب هذا المجلس الوليد، وخصّ بالذكر الإعلام الرياضي الهادف وأصحاب الأقلام المسموعة خدمة للرياضة والرياضيين لمدينة كانت ذات يوم ينبوعاً للرياضة ومنجماً لتفريخ النجوم.
النصاري: السلطة المحلية تتعامل معنا باعتبارنا نادي
يتبع منطقة “الأهواز”
* أما وليد النصاري رئيس نادي الصحة فيؤكد ان مثل هذا المجلس بات يمثل
ضرورة ملحة بالنسبة لرياضة تعز التي تعاني من صعوبات كثيرة لأسباب مختلفة يحاول “النصاري” تلخيصها في جملة من النقاط أبرزها:
وجود قيادات لا تمتلك الرؤية الواضحة لجميع المهام الموكلة إليها بسبب تشتت الارتباط الإداري ما بين الوزارة من جهة والمحافظة من جهة أخرى.
الثقافة التاريخية لدى كوادر المكتب التي تعتمد على عامل التحكم بالاعتمادات والمخصصات المالية وإهمال العمل بالقانون واللوائح المنظمة لأعمال المكتب وعلاقاته بالأندية والاتحادات الرياضية.
عدم قدرة مواكبة مكتب الشباب بالمحافظة لتطور العملية الرياضية وبالتالي افتقد لعنصر المبادرة والتحكم والتأثير بالقرار الرياضي.
استسلام المكتب للمؤثر الخارجي المتمثل بوزارة الشباب وقيادة المحافظة من دون امتلاكه لإثبات الرأي أوحتى الاعتراض.
وقوع الاتحادات الرياضية بالمحافظة تحت وصاية وسيطرة المكتب بفعل تخلي المكتب أصلاً عن دوره الطبيعي للدعم المادي والمعنوي لأندية المحافظة.
أعرب رئيس نادي الصحة عن أمله بإعادة الأمور لنصابها ومكانها الصحيح من خلال توحيد الأفكار وطرحها بشكل منطقي وعقلاني ليتم ترجمتها وفرضها على أرض الواقع بمجلس أعلى لإنقاذ رياضة تعز من كل المعوقات والمشاكل التي دمرت أنديتها واتحاداتها ورياضييها بشكل غريب، لذلك لابد أن يبدأ العمل من داخل تلك الأندية والاتحادات ومن ثم سيتم فرض المنطق الصحيح على أرض الواقع بشرط تحويل تلك الآراء لتوجه حقيقي لقيادات الأندية والاتحادات، حينها بإمكاننا أن نضع رياضة تعز على أولى درجات سلم النجاح.
وعن سؤالنا عما إذا كان هذا التدمير ممنهجا لوأد رياضة تعز أم لا يقول “النصاري”: من ناحية ممنهج فهو ممنهج ومدروس ومعمول له ألف حساب وإلا ما معنى أن تتحول ذمار من مدينة بلا حوش مثلاً لممارسة الكرة إلى استاد رياضي ضخم بملحقاته؟! وماذا يعني تحول أندية العاصمة صنعاء من أندية لا تمتلك مقرات وملاعب خفيفة لأندية لديها مشاريع استثمارية عملاقة.. بينما أندية تعز تحولت بفعل فاعل لمجرد أشخاص وعلاقي دعاية من مكان لآخر للبحث والتسول لتغطية مصاريف مباراة أو مشاركة أو تجمع أو ما شابه..!!
وقال بمرارة: هناك أندية لا تملك من يشارع لها عند الجهات القضائية للدفاع عن ملاعبها المنهوبة وأهم من ذلك أن يتم التعامل مع متطلبات الأندية ومشاكلها من قبل السلطة المحلية بأذن من طين وأذن من عجين، فمثلاً نادي الصحة تحصّل على توجيه ورسالة من وزير الشباب للمحافظة بضرورة توفير باص من نسبة ال30 % المخصصة من السلطة المحلية لدعم الرياضة فيكون الرد بكل بساطة بالقول “نعتذر كونه لا توجد لدينا صلاحيات”!! أما كان الأجدر بالمحافظة أن ترد برسالة ضغط لصندوق النشء والشباب بالوزارة لتوفير الباص بدلاً عن الاكتفاء بالاعتذار، كون النادي يقع ضمن سلطات المحافظة وليس في منطقة الأحواز..؟!
مختتماً حديثه بضرورة تضافر الجهود من كل أقطاب المحافظة لإبراز مجلس إنقاذ الرياضة للواجهة بأسرع وقت، لأن التفاؤل حسب قوله لا يكفي إذا لم يكن مقروناً بالعمل المصاحب والنوايا الحسنة.
راوح: لابد من “مجلس” لانقاذ رياضة تعز من النطيحة والمتردية
* من جهته عبّر الكابتن عارف راوح لاعب الصقر السابق ومدرب الفئات العمرية بنادي الجزيرة الإماراتي عن دعمه لفكرة إنشاء مجلس الإنقاذ لإنقاذ تعز من النطيحة والمتردية بأسرع وقت ممكن..
وقال: إن أسباب ذلك التدني والاضحملال يرجع للقضاء بشكل تام على الملاعب الخفيفة الموجودة في الحارات بالبناء العشوائي وكذلك المدارس ببناء فصول إضافية في ساحاتها مع العلم بأنه بالإمكان بناء مدارس جديدة في مواقع جديدة، لكن يبدو أن الإصرار كان واضحاً ومتعمداً لقتل المواهب التي كانت ترفد أندية تعز والمنتخبات الوطنية بعدة أسماء وما قصة ملعب جامعة تعز إلا دليل واضح وأسلوب رخيص للقضاء على الرياضة بصورة نهائية بعد أن كانت المنتخبات الوطنية باختلاف مسمياتها تضم النصف تقريباً من أبناء تعز واليوم الكل خارج نطاق الخدمة.
وقال الكابتن عارف: إن لدينا أراضي شاسعة من أملاك الدولة في أماكن متفرقة منها عصيفرة والمقوات والمطار القديم وغيرها بدون استغلال وفائدة فبدلاً من إعطائها لنافذين من خارج المحافظة لماذا لم يتم بناء ملاعب خفيفة عليها ولجميع الألعاب لتفريخ البراعم والناشئين والشباب وما أكثرهم.
وعن رؤيته للحلول يقول: الرياضة في تعز تحتاج إلى عقليات شابة مؤمنة وقادرة في ذات الوقت على التغيير للأحسن، فمثلاً مجلس الإنقاذ ليكن أولى تلك الخطوات ومع وجود أصحاب الكفاءات الرياضية يمكن أن تعبر رياضة تعز من ذلك المنعرج الخطير، مع العلم بأن أصحاب القرار بالمحافظة المغلوبة على أمرها يحاربون الكفاءات الرياضية الناجحة ويعمدون بقوة السلطة لإزاحة كل مقومات النجاح حتى لا يفتضح أمرهم.
واختتم حديثه بالقول: نحن بحاجة للعمل الجاد والإرادة الصادقة، لذلك على أصحاب فكرة إنشاء هذا المجلس مواصلة التحرك ولو ببطء فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ومن بعدها خطوات وهكذا.
عتيق: تعز مدينة منكوبة رياضياً
* الكابتن خالد عتيق أمين عام جمعية قدامى الرياضيين بالمحافظة قال: أنا مع فكرة إيجاد مجلس إنقاذ رياضي على أن يتم اختياره بعناية فائقة بحيث يضم جميع شرائح المهتمين والمحبين لرياضة تعز وعلى أن تشكل لجنة فنية في المجلس لتقييم الوضع وتكون من الرياضيين ذوي الكفاءة والخبرة المؤهلين علمياً ويقتصر دور الساسة ورجال المال والأعمال على الدعم المالي والإداري فقط بحيث تضع اللجنة الفنية الحلول لهذا الواقع المؤلم لرياضة تعز فأهل مكة أدرى بشعابها.. أما بالنسبة لحال رياضة الحالمة فأنا لا أجد رياضة في تعز، يا أخي الحالمة تعتبر منكوبة رياضياً فلا بنى تحتية محترمة ولا ملاعب وأندية تستغيث وأخرى تحت التراب تحاول مدّ يدها لانتشالها من تحت أنقاض المعاناة، فجميع أندية تعز بالدرجة الثانية وما تحتها باستثناء الصقر.
وعن حال الأندية قال الكابتن خالد: حقوق الأندية في تعز منهوبة من ناحية إقامة الملاعب والمنشآت الرياضية الجديدة وخاصة حصتهم من المجالس المحلية والمتمثلة ب30 % لدعم رياضة المحافظة، لذلك أشعر بأن هذه الحالة التي تمر بها رياضة المحافظة مخطط له بأن تكون كذلك، والمصيبة أن القائمين عليها هم أصل الداء وموطن البلاء، فمنذ عقود من الزمن لم يكلفوا أنفسهم البحث عن بدائل لملعب الشهداء القبلة الوحيدة بالمحافظة ولم يحاولوا إصلاحه بالشكل القانوني السليم، فالملعب الوحيد غير قانوني المساحة ولا يمكن أن تقام عليه مباراة دولية فلماذا لا يتم إصلاحه وإعادة تأهيله كإقامة مدرجات إضافية في الجهة الشمالية وعمل صالات وغرف تغيير ملابس وحمامات.. فمنذ الثمانينيات والحال على ماهو عليه، مع العلم بأن محافظة تعز تعتبر من أكبر محافظات الجمهورية تغذية لخزينة الدولة عبر عائد ضرائبها المهول لكن “عطشان والدنيا مطر” و”جمل يعصر وجمل يأكل العُصّارة”.
ويشير “عتيق”: إن دور مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة غائب تمامًا وخاصة من الناحية الفنية إلى جانب عدم وضع التصورات في دعم الأندية وعمل استراتيجيات ليتم العمل بموجبها للنهوض بالبنى التحتية للأندية وعدم ترك الحبل على الغارب لمسئولي الأندية بمتابعة حقوقها والاكتفاء بالمراقبة من بعيد، لذلك يجب على مكتب الشباب التحرك بالتنسيق مع المحافظة لدعم الأندية ممثلة بوزارة الشباب عن طريق المجالس المحلية والقطاع الخاص وإلا فمجلس الإنقاذ هو الحل الأخير وطوق النجاة لرياضة تعز قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
السيد: هناك تدهور مخيف وإهمال متعمد لرياضة تعز
* من ناحيته عبر الكابتن فؤاد السيد الحكم الدولي المعروف في بداية حديثه عن شكره الجزيل لكل من طرح وساهم وتحرك وسخّر وقته وجهده من أجل إنشاء مجلس إنقاد لرياضة تعز، واصفاً ذلك بالصحوة من السبات العميق وحجر الزاوية لإعادة رياضتها للواجهة من جديد فحال الأندية لا تسر العدو قبل الصديق والمادة تكاد تكون معدومة نظراً لسوء القيادة والتخبط والعشوائية والارتجالية، فلا توجد خطط مستقبلية ولا برامج تطويرية منذ أن عرفنا الرياضة ومسئوليها في تعز.
وحمّل “السيد” المسئولية كاملة لكل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ومحافظ المحافظة لما وصلت إليه رياضة تعز من إهمال وتدهور مخيف يكاد ينهي الأخضر واليابس، مطالباً قيادة المحافظة باعتبارها الشريك الأساسي وصاحبة القرار النهائي بعملية البناء والتنمية بفك قيود نسبة ال30 % الخاصة بالدعم الرياضي لإيجاد ملاعب رياضية بجانب ملعب الشهداء.
كما وجه الكابتن فؤاد رسالة شديدة اللهجة لمكتب الشباب بالمحافظة قال فيها: إن تطوير رياضة المحافظة وإعادتها لما كانت عليه هي مسئوليتكم الأولى فابذلوا جهوداً أكبر ولا تدعوا الحبل على الغارب ولا تتركوا مجالاً وموطئ قدم للمجاملة كما كان بالسابق، فجميع الصلاحيات تخولكم لاستعادة أمجاد الحالمة الرياضي العريق، وإلا فاذهبوا لحال سبيلكم فهناك شباب قادر على قلب طاولة الاستهتار والعبث وتحويلها لحديقة خضراء تسر الناظرين.
مختتماً حديثه بدعوة كل محبي المحافظة إلى دعم ومساندة الفكرة التي ستعود بالنفع على المجتمع في شتى مجالات الحياة وما مجلس إنقاذ رياضة تعز تحديداً إلا أنموذجاً لتلك الأفكار التي قد تخرج رياضتنا من عنق الزجاجة.
محفوظ: واقع رياضة تعز لايتناسب مع تاريخها العريق
* حامي عرين وحدة عدن السابق الكابتن حلمي محفوظ المتواجد في تعز منذ فترة بحكم ارتباطه بمقر عمله قال: بداية أشكر جهود أصحاب الفكرة من حيث تأسيس مجلس إنقاد لرياضة تعز بعد وصولها لوضع متردٍّ للغاية لا يتناسب مع تاريخها الرياضي الحافل بالعديد من الإنجازات في جميع الألعاب الرياضية، فاليوم وللأسف الشديد وضع أندية تعز مزرٍ وبحاجة لثورة حقيقية للخروج برؤية موحدة لتضع بدورها الحلول والمعالجات الصائبة لعودة مستواها الحقيقي وشهرتها العريضة من سابق.
ولخص الكابتن حلمي أسباب ذلك التراجع بافتقاد المحافظة لكثير من المنشآت الرياضية، وعدم وجود حتى ملعب دولي واحد لكرة القدم، ومشاريع رياضة بالجملة حبيسة الأدراج، وعدم الاهتمام والرعاية بالمواهب بالرغم من وجودهم وبكثرة، وإهمال أندية الريف الحبلى بالنجوم، وضعف القيادات في كل من الأندية والاتحادات الرياضية المختلفة، وتشتت الأفكار وضعف المصالح بين الأندية والرياضة من جهة ورجال المال والأعمال من جهة أخرى.
وأكد الكابتن حلمي أن مسئولية تدني رياضة تعز اشترك فيها الجميع فلا نحمّل مثلاً مكتب الشباب وزر ذلك التدني، فالقصور عامل مشترك بين السلطة المحلية والأندية والاتحادات الرياضية وبين الشخصيات الاعتبارية والداعمين والإعلام الرياضي، لذلك يجب أن تتضافر كل الجهود لعودة رياضة تعز لما كانت عليه من جديد إذا وقف أبناؤها المخلصون بصف أصحاب فكرة مجلس إنقاد رياضة المحافظة ولكل مجتهد نصيب.
فارع: اندية تعز تتراجع بشكل مخيف
* رئيس اللجنة المؤقتة لنادي اهلي تعزالكابتن يحيى فارع استهل حديثه بالقول: أنا مع فكرة إنشاء مجلس إنقاذ للرياضة في محافظة تعز بل نحن بحاجة ماسة لمجلس إنقاذ للبلاد بكلها والرياضة هي جزء لا يتجزأ من الوضع العام، فإذا بذلت الجهود المخلصة من أبناء المحافظة يمكننا العمل على تحسين ظروف الأندية وانتشالها من الوضع المتردي الحالي بالعمل على نقطتين لا ثالث لهما: إدارة كفؤة ونزيهة لكل من الأندية والاتحادات الرياضية، وتوفر أو توفير الإمكانيات المادية.
ومن ناحية أوضاع الأندية قال الكابتن يحيى: لست راضيا على الإطلاق عن الحالة الرياضية المنهارة في المحافظة فمعظم الأندية تراجع مستواها بشكل مخيف وفي كرة القدم على وجه التحديد، حيث يقبع ثلاثة أندية “الأهلي – الطليعة – الرشيد” في الدرجة الثانية والفريق الرابع الصحة في الدرجة الثالثة.
وعن الإمكانيات المادية قال الكابتن يحيى: إانها العامل الأساسي والجوهري لنجاح الأندية لذلك لابد من التفكير بحلول أخرى منها أن تقوم الشركات الكبيرة بالمحافظة برعاية الأندية فكل شركة تتبنى واحداً من أندية المحافظة كما هو معمول به في دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً.
واستنكر الكابتن يحيى وجود ملعب واحد بالمحافظة، حيث قال: إنها الكارثة بعينها فلابد من وجود ملعب قانوني على الأقل.. وقال: إذا أردنا تطوير كرة القدم والإسهام في تقدمها فلابد من وجود أربعة ملاعب إضافية كحدٍّ أدنى بجانب ملعب الشهداء.
وعن دور مكتب الشباب قال الكابتن يحيى: دور مكتب الشباب والرياضة في المحافظة روتيني جداً جداً فهو مقيد بل ومكبل من الوزارة ولا يستطيع اتخاذ القرار لأنه غير مستقل مادياً وهنا المعضلة.. عموماً إذا كان الأصل غائبا فما الذي تتوقعه من الفرع..؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.