ممثل كوميدي لطالما رسم البسمة على شفاة وطن متعب، شاهدناه أولاً على مسرح متنقل بجوار ابن عمه الفنان الرائع محمد الأضرعي إلى أن فتحت له الشاشة الصغيرة ذراعيها بدراما رمضانية آسرت قلوب المشاهدين، مؤخراً تنوعت أدواره واتسعت رقعة مشاهديه حتى وصلت الىالجزائر؛ البلد الذي يكمل فيها دراسته فيما يخص السينما والفن.. “ألوان” ألتقت الفنان توفيق الأضرعي اجرت معه حوارا تحدث فيه بصراحة عن تجربته في الجزائر وما سبقها في اليمن وعن أعماله القادمة... .. ما الذي كان يفعله الفنان توفيق الأضرعي في دولة الجزائر في الفترة السابقة؟ الجزائر.. ماذا أقول عنها وعن شعبها وعن ناسها الطيبين الكرام، أنا أقول لو كان لي قلبان لعشت بواحد وتركت قلباً في هواء معشوقتي الجزائر يتعذبُ، فتحية حب وإجلال وتقدير لدولة الجزائر قيادةً وشعباً التي لم نشعر فيها ولا حتى للحظه أني غريب أو مغترب عن بلدي اليمن، وتحية حب وإجلال لكل أساتذتي الذين تعلمت على أياديهم أشياء كثيرة.. أستاذي القدير عمر معيوف أستاذ المسرح والمخرج، وأيضاً أستاذي في الإخراج السينمائي المخرج عبدالله تواهمي وكل زملائي الذين درست معهم من الجزائر وفلسطين وسوريا.. كنتُ في مناقشة مذكرة التخرج وهي عبارة عن فيلم قصير اسمه “العار” القصة للكاتبة الجزائرية ياسمين خضراء ويتكلم عن ظلم الناس للمرأة وكيف كلام الناس يؤدي إلى حبل المشنقة. .. عودة الى الوراء ما الذي يعلق بذاكرتك الفنية من بداياتك المسرحية وصولاً إلى الدراما؟ بداياتي كنت أيام الدراسة حيث وأنا خريج المعاهد العلمية في أمانة العاصمة معهد صلاح الدين الأيوبي فبدأت بالمسرح المدرسي في الطابور ثم دخلت النشاط المسرحي وكانت تقام مسابقه آنذاك في الإنشاد والمسرح في جميع المعاهد في أمانة العاصمة وشاركنا بمسرحيه لفلسطين الحبيبة وحصدنا المركز الأول ثم كان يقام في العطلة الصيفية في حارتي في الستين الجنوبي كان هناك ناد رياضي ثقافي أسمه نادي الرسالة وكان يجمع في كل صيف شباب الحارة وكان يقوم بشيء اسمه الموسم الصيفي حيث يتم تقسيم المشاركين إلى فرق ويكون لكل فرقة سمر فني، ثم دخلت جامعة صنعاء وأسسنا فرقة مسرحية وإنشادية اسمها فرقة “الاتحاد” ثم انتقلت إلى فرقة الأستاذ علي السعداني وجاءت صنعاء عاصمة الثقافة بقيادة رائد الثقافة الأديب الأستاذ خالد عبدالله الرويشان.. ثم انتقلت إلى فرقة الفنان محمد قحطان ونزلت لنا المسرحيات في السيدهات، مسرح الأعراس أول من أسسه فرقة يريم ثم فرقة الهديل بقيادة الفنان محمد الاضرعي، والفنان فهد القرني والفنان خالد الجبري والفنان كمال طماح، والفنان صلاح الوافي والفنان محمد قحطان والفنان نبيل الأنسي والفنان عبدالولي الاضرعي ونجيب الشامي والفنان صالح الصالح والكثير من مؤسسي مسرح الشارع ثم انتقلنا إلى الدراما تدريجياً. .. ما أبرز الأعمال المسرحية التي جمعتك بابن عمك الفنان محمد الأضرعي؟ وما سبب الانفصال عنه؟ كثيرة هي الأعمال مع ابن عمي محمد الاضرعي مسرحية وتلفزيونية ومشاركات خارجية باسم فرقه الهديل، أبرزها مسلسل “يا فصيح لمن تصيح” الذي كان يُعرض في قناة السعيدة، وأيضاً مسلسل “علاجك عندي” على قناة اليمن ومسلسل “وجهة نظر” على قناة اليمن وآخر عمل كان برنامج “الديوان” الذي عُرض في قناة السعيدة في أيام العيد، وأيضاً برنامج “برد قلبك” على قناة سهيل وأعمال مشاركتي في الكاسيتات الغنائية.. وهناك أعمال كثيرة, وأنا إلى الآن عضو في فرقة الهديل الفنية ولم انفصل، وقد أسسنا أكثر من فرقة مسرح فرقة قحطان وفرقة السعداني وفرقة المدينة بقيادة النجم إبراهيم شرف وفرقة النبيل بقيادة النجم نبيل الآنسي “زمبقة” ومازلت فيها وفرقة الفرسان بقيادة النجم مبروك متاش، وأيضاً فرقة النوادر بقيادة الفنان النجم نادر المذحجي.. .. عملت من قبل في فرق مسرحية وبمشاركة نجوم مسرح محبوبين مثل محمد قحطان ومحمد الأضرعي.. كيف تصف تجربة العمل الجماعي مقارنة بالعمل المنفرد خارج بلدك؟ يد الله مع الجماعة وأنا أريد أن أقول أن العمل الجماعي حينما يكون منظما يكون صرخة وجميلا وأهم شيء التنظيم.. أما العمل خارج اليمن فهي فرصة للتعرف على أعمال الآخرين وكيف يكون التعامل، وهي تجربه للاحتكاك بفنانين آخرين وضروري تكون قد المسئولية لأنك تمثل كل فناني اليمن، وكانت مشاركة ناجحة والحمد الله. أتمنى أن يجتمع كل الفنانين والممثلين في عمل درامي كبير ويكون لكل واحد خط درامي، لأن كل واحد معه جمهور ..هذا ما أتمناه في قادم الأيام أن نجتمع بإذن لله. .. برأيك هل يعتمد الفنان المسرحي على الموهبة أم دراسة المجال أم أشياء أخرى؟ الموهبة أولاً وهي أهم شيء، ثم إذا تم صقلها بالدراسة لكي يمشي على الدرب الصحيح، وانا أقول أن الفنانين اليمنيين في كل المجالات لا يوجد لهم منافسون في الشعر، وفي التمثيل، وفي الغناء، وأكبر دليل أن الفنان اليمني إذا خرج خارج البلاد ولقي الدعم دائماً ما يكون في المراكز الأولى إحنا ينقصنا شيء اسمه الدعم .. أطلب من كل المهتمين والقائمين على الثقافة بأن يدعموا ويجعلوا الفنان نصب أعينهم لأن الفن هو ثروة ربانية.. إلى يومنا هذا أكثر الفنانين اليمنيين في بيوت الإيجار، هناك فنانون سبقونا إلى دار البرزخ وخرجوا من الحياة كم دخلوها وقد قدموا حياتهم رخيصة لهذا الوطن، وفنانون آخرون مرضى في المستشفيات ويبحثون عن حق العلاج.. أين الدولة أين الثقافة، أين نقابه الفنانين؟! ، المرحوم الفنان سام المعلمي قتل غدراً وإلى يومنا هذا وقضيته في أدراج المحاكم، حتى أن الأستاذ خالد الرويشان أنشأ لنا صندوق التراث لدعم الفنانين وإلى يومنا هذا أكثر الفنانين النجوم ليسوا موظفين وليس لهم معاشات ولا حتى من صندوق التراث، فقط معهم الموسم من رمضان إلى رمضان (ساع السنبوسه) لاحول ولا قوة إلا بالله بس!. .. ما حقيقة العمل الدرامي الجزائري الذي أديته في رمضان الماضي “ماكانش الزهار” حدثنا عنه وعن طبيعة دورك فيه؟ كان دوري في هذا المسلسل شخصية يمني شاعر وبلبس اليمني وبعدها شاركت في فيلم طويل اسمه انقلاب للمخرج الجزائري حسن تويتي وكانت بشخصية خليجي وبعدين شاركت على قناة الشروق مع المخرج مزاحم في مسلسل “ماكانش الزهار” وأخيراً شاركت مع المخرج السوري خالد الخالد في مسلسل ديوان المظالم وغير أسمه إلى رجال الفرقان، وكان أول عمل لي باللغة العربية وكان يتكلم على حقبة القضاء في العصر العباسي وقمت بدور أمير الكوفة موسى ابن عيسى، كانت مشاركة قوية والحمد لله لمست فيها أن التقدير للفنان شيء كبير لأنهم يعتبرونه ثروة لا تقدر بثمن، لذا أتمنى النظر لكل الفنانين اليمنيين في كل المجالات للنهوض باليمن وازدهاره، وأبارك لمعالي وزير الثقافة الأستاذة أروى عبده عثمان توليها حقيبة وزارة الثقافة.. وأتمنى أن تغير وتدعم كل الفنانين بأن يتقدموا إلى الأفضل والأحسن. .. وماذا عن فيلم “قلب الأم”؟ هل بدأت التصوير فيه؟ فيلم قلب الأم هو من تأليف وإخراج أخي وزميلي الفنان يوسف هبه، وكُنت مشاركا معه بس للأسف سافرت الىاليمن فجأة. .. برأيك ما سبب هجرة الفنانين للعيش خارج بلادهم، وهل فكرت في ذلك يوماً؟ سباب الهجرة هي لقمة العيش عندنا قاعدة في اليمن (الفن ما يأكلش عيش) لأن الخارج يعرفوا معنى الفن وأهمية الفنان، ولا أخفيكم كل اليمنيين يفكرون بالهجرة لكي يحسنوا أوضاعهم لأننا بنشوف كيف الفنانين في الخارج عايشين، وبعض الأحيان أكثر الفنانين اليمنين يتمنون لو أنهم ما اصبحوا فنانين ولا دخلوا في مجال الفن هذه الحقيقة المرة! .. ما جديد توفيق الأضرعي؟ عن الجديد صورت أنا وفنانين يمنيين فيلما اسمه “كرامة” للكاتب والصحفي فكري قاسم ومن إخراج الأستاذ سمير العفيف، ويعتبر أول فيلم يمني طويل وشركة يمن أرت للإنتاج والتوزيع هي من قامت بتصويره بتقنية عالية، وأيضاً صورت مسلسلا يحمل اسم “خميس وجمعة” للكاتب الأستاذ توفيق الحرازي وإخراج عبدالله سليمان، وإنتاج شركة النبيل وشارك فيه نخبة من النجوم ك “عبدالرحمن الجوبي، وسليمان داوود، وعبدالناصر العراسي، والفنانة راغد ومروة الذماري، وعصام القديمي، والمرحوم سام المعلمي” وهو يعتبر الجزء الثاني والذي قام بأداء الجزء الأول الفنان المرحوم الفنان عبدالكريم الأشموري ويتكلم عن الفساد وسوف يتم عرضه في الأيام القادمة.. أيضاً هناك عمل لي في إذاعة يمن ميوزك عبر برنامج اسمه “قفشة المايك الخفي” عبارة عن مقالب عبر الإذاعة يومياً أنا وصديقي عبدالرحمن الجوبي. .. كلمة أخيرة؟ أشكر الله عزوجل على ما أنعم عليّ وأشكر من وقفوا معي وشجعوني، وأخص الذكر والدي وزوجتي والداعمين لي أمثال الأب الروحي علي ناصر محمد شاش الذي وقف معي بالجزائر، والسفارة اليمنية والقنصل جمال بن عوض، والشكر موصول أيضاً للأستاذ فلاح الجبوري الذي دائماً ما يعطيني النصائح والمخرج الرائع مجاهد الآنسي مخرج برنامج “أقلك حاجة تنفعك” وأسال الله أن يحفظ اليمن من كل مكروه.