نجم متميز فناً وخلقاً، نثر الكثير من الإبداعات الكروية في الملاعب الرياضية، وأمتع وأبدع بشهادة الكثير من المتابعين من خلال ناديه شعب إب وأندية أخرى لعب لها، وحالياً اتجه لمهمة أصعب وهي العمل الإداري الذي هو مليء بالكثير من الإحباطات والعمل الشاق.. فتح قلبه ل«ماتش» وتحدث عن سبب تركه اللعب والقبول بالعمل الإداري وأمور العنيد كيف يراها، وتطرق لوضع رياضتنا وأمور أخرى نتابعها مع النجم الخلوق المخضرم الكابتن نشوان الهجام في هذه السطور القادمة: * كابتن مرحبا بك.. أهلا وسهلا وشكرا لكم هذا الاختيار وأنا سعيد للتواجد عبر «ماتش» التي خطفت الأنظار بصراحة من خلال تميزها الواضح وأصبحت تقدم وجبة دسمة أسبوعيا للرياضيين.. * بداية نسألك لماذا قبلت بمهمة مدير فريق شعب إب؟ قبلت المهمة بسبب عشقي وتشجيعي لشعب إب وبدايتي وتكويني الرياضي بهذا الكيان الكبير، وقبلت العمل لعلمي بأن هذا المنصب يحتاج إلى شخص لاعب ويعرف ما يحتاج اللاعبين والفريق ويكون قريبا وصديقا للاعبين وأيضا أحاول أن أرد للنادي الذي أعشقه شيئا من الذي أعطاني إياه وأيضا لجمهوره الوفي الكبير الذي شجعني وساندني كثيرا وأنا أعزهم فوق ما يتصور وأيضا حبي لهذا العمل وتطوير نفسي في هذا المجال وأتمنى أن أوفق في هذا المنصب وأشكر إدارة شعب إب علي ثقتها بي. * هل تشبعت من الكرة؟ لا وإنما أمارسها دائما بالتمارين. * لاحظنا غيابك بعض الفترات عن الفريق لماذا؟ أنا لم أغب إنما متواجد بجميع المباريات لكن في التمرين يصادف أحيانا وجود ظرف أو عمل معي فأتكلم مع أمين عام النادي وهو يحضر بدلا عني، وبصراحة الكابتن عادل عبدالجبار مهما تكلمنا عنه لن نوفيه حقه فهو معنا دائما ورجل مواقف كعادته. * كيف رأيت العمل الإداري؟ العمل جميل جدا وكل يوم تتعلم شيئا جديدا عن كيفية التعامل مع مراحل الدوري وأيضا النجاحات والمعوقات وأنا أتعلم من الإداريين الذين معي بالنادي وأيضا من الجهاز الفني لأن العمل الإداري مختلف عن اللعب تماما. * هل أعطتك الكرة كل ما تتمناه؟ بصراحة نعم والحمدلله كشخص حصلت على ما لم أتوقعه وأعطتني دروسا في الحياة اليومية وتعرفت على ناس كثيرين وتعلمت منهم الكثير وأعطوني دروسا متعددة كيف أكون قريبا من الله عز وجل والتعلق والعمل وتعلم القيم الإسلامية، كرة القدم جعلتني أتعرف على كل أطياف اليمن على الإنسان البسيط والفلاح والعامل والدكتور والعسكري والشيخ والضابط والمعلم والمثقفين وأحلى ما في كرة القدم أنها مدرسة بالحياة فيها الاجتهاد والانضباط والمثابرة والقوة والسرعة والإصرار والطموح وفيها الفرحة والمعاناة وكرة القدم تقربك من الله عز وجل والصيام والصدقة والمساعدة وعمل الخير. * تقييمك للعنيد في مسيرته هذا الموسم قبل أن يأي التأجيل للدوري؟ تقييمي له أنه كان أحد أفضل الفرق ومنافسا بقوة وكنت معجبا بالفريق ولاحظت الروح الانضباطية عند اللاعبين وتأقلمهم مع ما يطلبه الجهاز الفني والاجتهاد والتنافس والمثابرة على أخذ مكان بالفريق وروح الإخاء والتفاهم بين اللاعبين وامتلاك الفريق لروح الفوز وتشعر أن الفريق من الصعب أن يخسر بغض النظر عن آخر تعثرين لنا بملعبنا. * لم تحققوا أي فوز خارج ملعبكم وأنتم تنافسون على اللقب؟ نعم هذا ما عانيناه لأن الفريق المستضيف يلعب بأفضل ما عنده برغم أننا كنا نقدم مستوى ولا نوفق بإنهاء الفرص المحققة أمام مرمى الخصوم وهذه مشكلة عانينا منها بصراحة ومازلنا وبخصوص آخر تعثرين بخسارة وتعادل بملعبنا أمام الصقر ووحدة صنعاء كان واضحا وجود إجهاد عند اللاعبين من كثر المباريات. * ماذا ينقص العنيد فنيا؟ الحظ والتوفيق لأننا بدأنا بشكل حلو. * أين تضع شعب إب فيما لو استكمل الدوري؟ أضعه بطلا للدوري فلدينا لاعبون على مستوى عالٍ من الأداء. * رأيك بالتأجيل وهل أنت مع الإلغاء؟ التأجيل كان إجباريا نظرا للوضع الذي تمر به بلادنا وبالنسبة للإلغاء هو أمر صعب فهناك أضرار ستصيب الجميع أندية ولاعبين ونأمل وندعو الله عز وجل بأن يؤلف بين قلوب اليمنيين ويصلح فيما بينهم من خلافات وتنزاح هذه الغمة. * موقف أحبطك؟ عدة مواقف أولها وفاة والدي رحمة الله تغشاه، وثاني موقف عندما أجبرت على ترك اللعب وأنا قادر على العطاء، والثالث الحال الذي وصل إليه وطننا وما نسمعه كل يوم من اغتيالات وسرقات ومهاترات وتفكك بين اليمنيين وهم الأهل والأخوة والأصدقاء.. الله يصلح حالنا للأفضل. * أفضل شخصية رياضية قابلتها؟ هناك عدة شخصيات ومن المهم أن أذكرهم كلهم المرحوم محمد القاضي وحزام الأشول وعلي جلب الذي لا أستطيع أن أصفه وأحمد العيسي ورياض الحروي وعبدالفتاح لطف والكابتن أحمد علي قاسم. * لمن توجه هذه الكلمات: آسف: لكل شخص أعرفه كصديق أو زميل دراسة أو لاعب أو أي عزيز علي وأنا مقصر في التواصل معهم أقول لهم آسف أو من زعلته بقصد أو بدون. الله المستعان: لمن يؤذي وطنه وينوي الشر بيمننا. أنت شخص نادر: لوالدي رحمة الله عليه وتاج رأسي أمي الله يطول بعمرها. * تقييمك لمستوى الدوري؟ تحت المتوسط والمنافسة شديدة. * ماذا ينقص رياضتنا؟ العمل المبرمج على أسس ونظم علمية ومؤسسية في كل شيء. * شيء تفضله بعيدا عن كرة القدم؟ قضاء وقتي مع أهلي وأصدقائي. * ذكرى مؤلمة لك؟ وفاة والدي وكذا زميلي وأخي النجم أوسام السيد رحمة الله تغشاهما جميعا. * شخص تستفيد من توجيهاته دائما؟ شقيقي الأكبر محمد الذي يوجهني ويشجعني باستمرار وهو خير مرجع لي في أمور كثيرة. * ممكن ترجع تلعب؟ أعتقد صعب.. * ماذا تتمنى لشعب إب مستقبلا؟ أن يلتف داعموه ومحبوه حوله لأن البارز الذي يقف معنا حاليا نائب رئيس مجلس الشرف الوالد أحمد العديني رجل المواقف الأصيلة معنا دائما وأتمنى أن تكون خطوة الإدارة مؤخرا وما قامت به على هامش خليجي 22 بالرياض إيجابية بتواجد شخصيات تجارية ورياضية كبيرة متعددة بالنادي أبرزها محمد الشامي وأحمد مطر وحمود عياش وعبدالرحمن العدوفي وطه الحميري ورشاد البخيتي ونرى تفاعلا شرفيا كبيرا يخدم العنيد أكثر مستقبلا. * كلمة أخيرة.. كل الشكر لك ول«ماتش» وأمنياتي بمزيد من التميز لها وأسأل الله أن يحفظ وطننا ويحقق أمانينا.