عبرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن استنكارها الشديد لقصف تحالف العدوان السعودي لأحياء سكنية في مدينة صنعاء بالقنابل العنقودية فجر أمس الأربعاء والذي يعد جريمة حرب ودليل على نية لإيذاء المدنيين .. محملة الولاياتالمتحدة مسئولية مطالبة هذا التحالف بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة "وإلا أصبحت شريكة في استخدامها". وقالت المنظمة المعنية بحقوق الانسان في بيان نشرته اليوم "إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية أسقطت قنابل عنقودية على أحياء سكنية في صنعاء عاصمة اليمن، في ساعة مبكرة من 6 يناير/كانون الثاني 2016م". وأضافت انه " لم يتضح بعد إن كانت هذه الهجمات خلفت خسائر بشرية في صفوف المدنيين، لكن الطبيعة العشوائية للذخائر العنقودية تجعل استخدامها انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب " .. مؤكدة أن " الاستخدام المتعمد أو المتهور للذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان يصل إلى جريمة حرب ". وأوضح البيان "راجعت (هيومن رايتس ووتش) صوراً فوتوغرافية التُقطت في 6 يناير في صنعاء، تُظهر بدون شك بقايا ذخائر عنقودية، منها لم تنفجر، وبطانات شظايا كروية من ذخائر صغيرة تحطمت في مواقع الارتطام، وأجزاء من القنبلة التي حوت الحمولة ". وأكد أن المنظمة تعرفت على ذخائر صغيرة أمريكية الصنع من طراز(بي إل يو-63) المضادة للأفراد والعتاد ومكونات القنبلة العنقودية (سي بي يو-58) .. مشيراً إلى أن العلامات على بقايا القنبلة تبين "تصنيعها في العام 1978م في مصنع ميلان لذخائر الجيش في ولاية تينيسي في الولاياتالمتحدة". وأشار البين إلى أن منظمة (هيومن رايتس ووتش) وثقت خلال العام الماضي استخدام قوات التحالف السعودي ثلاثة أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن، إضافة إلى توثيق منظمة العفو الدولية استخدام قوات التحالف نوعاً رابعاً. وشددت المنظمة المعنية بحقوق الانسان بأن على الولاياتالمتحدة ألا تبيع قنابل جوية إلى السعودية، في ظل غياب تحقيقات جدية في مزاعم بانتهاك قوانين الحرب في اليمن. فيما أوضح مدير برنامج الأسلحة في (هيومن رايتس ووتش) ستيف غوس في البيان أن " استخدام قوات التحالف المتكرر قنابل عنقودية في وسط مدينة مزدحمة يدل على نية لإيذاء المدنيين، وهو جريمة حرب ". وبين المسئول في المنظمة الحقوقية أن "هذه الهجمات الشنيعة تبين أن التحالف يبدو أقل قلقاً من أي وقت مضى حول تجنيب المدنيين أهوال الحرب". وأكد أن الولاياتالمتحدة والتي زودت السعودية بالذخائر العنقودية وتُستخدم لقتل المدنيين الآن، فضلاً عن "وصفها طرفاً في النزاع، عليها أن تطالب التحالف بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأسلحة وإلا تصبح شريكة في استخدامها ".