وقف مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحماً على شهداء الوطن مدنيين وعسكريين وشهداء الجريمة الوحشية التي ارتكبتها تحالف العدوان بقيادة السعودية واستهدفت سجن مدينة الزيدية بمحافظة الحديدة. وراح ضحية جريمة العدوان في سجن الزيدية أكثر من 60 شهيداً و38 جريحاً حالة معظمهم خطيرة لانعدام فقدان الدواء نتيجة استمرار الحرب على اليمن والحصار البحري والجوي والبري الجائر. وأكد مجلس النواب إنه وهو يدين ويستنكر هذه المجزرة والمجازر السابقة الذي ارتكبها العدو السعودي، يجدد دعوته للمجتمع الدولي الذي لازال صامتاً أمام استمرار هذه الأعمال الإرهابية النكراء، بالاضطلاع بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية بإدانة هذه المجزرة وما سبقتها من مجازر والضغط على دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لإيقاف حرب الإبادة الجماعية. وأشار المجلس إلى أرتكاب تحالف العدوان العديد من المجازر والجرائم قبل مجزرة سجن الزيدية ومنها مجزرة بني حوات بصنعاء، ومجزرة عطان، ومجزرة نقم بالعاصمة صنعاء، ومجزرة سوق الفيوش بلحج، ومجزرة سوق مستبأ بحجة، ومجزرة سوق جوب بعمران، ومجزرة سوق خلقه بنهم، ومجزرة مخيم المزرق بحجة، ومجزرة مهمشي سعوان، ومجزرة مهمشي ماويه بتعز، ومجزرة عرس سنبان بذمار، ومجزرة مصنع العاقل بصنعاء، ومجزرة مستشفى عبس، ومجزرة صيادي الحديدة، ومجزرة سكن موظفي محطة المخا، ومجزرة دار المكفوفين بصنعاء، ومجزرة مصنع الألبان بالحديدة، ومجزرة زفاف واحجه في ذوباب، ومجزرة مسافري خولان، ومجزرة آل السنباني بإب، ومجزرة منزل القاضي ربيد، ومجزرة حي الهنود بالحديدة، ومجزرة منطقة صالة بتعز، ومجزرة صنعاء القديمة، ومجزرة منطقة الكمب ومجزرة قاطرة الغاز في يريم، ومجزرة جسر الدليل بإب، ومجزرة سوق زبيدبالحديدة، ومجزرة دار الشريف بخولان، ومجزرة حوث بعمران، ومجزرة بيت رجال، ومجزرة حجر عكيش ببني مطر صنعاء، ومجزرة المطمة، ومجزرة سوق الحزم بالجوف، ومجزرة سوق البقع بصعدة، ومجزرة بيت معياد بصنعاء، ومجزرة بكيل المير بحجة، ومجزرة هران بذمار، ومجزرة حفار الماء بأرحب، ومجزرة سحار بصعدة، ومجزرة راس عيسى بالحديدة، ومجزرة سوق منبه بصعدة، ومجزرة مكتب التربية بعمران، ومجزرة منزل الأبي بصعدة، ومجزرة آل الكوكباني بالحصبة في أمانة العاصمة، ومجزرة قرية الركب بتعز، ومجزرة مدرسة الرشيدي بإب، ومجزرة المحلة بلحج، ومجزرة سوق الأخلود بتعز، ومجزرة مدرسة الأيتام بتعز. ولفت مجلس النواب إلى أن دول تحالف العدوان بقيادة السعودية واصلت مجازرها باستهداف مجلس العزاء بالصالة الكبرى بأمانة العاصمة ومجزرة سجن مدينة الزيدية بالحديدة يوم أمس. وطالب المجلس النواب بالعمل على إيقاف الحرب وفك الحصار الشامل بدون أي شروط مسبقة والجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حلول سلمية لكافة الصعوبات وإحلال السلام في كافة ربوع الوطن اليمني. ودعا مجلس النواب المولى سبحانه وتعالى بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. من جهة أخرى أوضح رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي أنه تسلم رسالة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي بجمهورية إيران علي لاريجاني، أوضح فيها أن الوقت حان كي تستيقظ الضمائر الإنسانية بحيث يسألون أنفسهم كيف أن الحكام في تلك البلدان التي تحظى بالدعم الأمريكي وبعض الدول الأخرى يسمحون لأنفسهم بأن يقصفوا البنية التحتية والحياتية في بلد فقير ومن الجو والبر والبحر فضلاً عن عدم الالتزام بالقوانين الخاصة للحقوق الدولية ويستمرون باعتداءاتهم وجناياتهم البشعة بشأن انتهاك حقوق الإنسان. وأشار إلى أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أدان بشدة هذه الجنايات ضد الشعب اليمني، وأبدى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقل الجرحى ومعالجتهم بالتنسيق العاجل مع المنظمات الدولية منها الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر في الجمهورية اليمنية. وعبر رئيس مجلس النواب عن شكره العميق لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، مقدراً مشاعره الإنسانية الطيبة تجاه ما يعانيه الشعب اليمني. وأكد رئيس المجلس أهمية التنسيق في المحافل الدولية في القضايا ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك استمع مجلس النواب إلى رسالة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي والموجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس العموم البريطاني والتي جاء فيها: يسرني أن أنقل إليكم شكر وتقدير أعضاء مجلس النواب بالجمهورية اليمنية والشعب اليمني لتصويتكم مع مشروع القرار الخاص بإيقاف العنف وتقديم الإغاثة الإنسانية لليمن وإدانة قصف المدنيين وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بقيادة الأممالمتحدة ومطالبة الحكومة البريطانية بإيقاف الدعم الذي تقدمه لقوات التحالف بقيادة السعودية، في محاولة منكم لرفع الظلم عن الشعب اليمني وإنقاذه من آلة الحرب والقتل والتدمير لتحالف العدوان السعودي التي ترتكب أبشع الجرائم ومجازر الإبادة الجماعية وتعتدي عليه يوميا وتحصد أرواح آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ناهيكم عن انتشار كثير من الأمراض والأوبئة، وذلك تحت مبررات غير قانونية وغير منطقية. كما أن 26 مليون مواطن يمني أصبحوا على حافة المجاعة بسبب الحصار الجائر والشامل على كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين والمرضى الذين حالاتهم خطيرة وتستدعي نقلهم للعلاج في الخارج لانعدام الدواء ووسائل العلاج في الجمهورية اليمنية نتيجة منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل المتطلبات الأساسية للحياة، ناهيكم عن آلاف اليمنيين العالقين في مطارات وبلدان العالم. وندعوكم باسم الشعب اليمني إلى مواصلة دوركم الرائع الإنساني النبيل حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار الشامل والجائر عن الشعب اليمني والعمل على تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم وفي مجازر الإبادة الجماعية والوقوف على حقيقة ما ترتكبه دول العدوان. وكان المجلس استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه، وسيواصل جلسات أعماله صباح يوم غد الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.
