أكدت تقارير إعلامية أن 17 عنصرًا من القوات الخاصة الهندية (كوماندوز) قاموا صباح الجمعة 28-11-2008 بعملية إنزال من مروحية على سطح المركز اليهودي في عاصمة المال الهندية مومباي؛ حيث يحتجز مسلحون إسلاميون رهائن، فيما سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار بالمركز، وأفاد شهود أن مجموعة أولى من 7 جنود قد أنزلتهم مروحية على سطح المبنى ثم لحقت بهم مجموعة من 10 جنود. وأعلنت الشرطة الهندية تحرير ما لا يقل عن 93 شخصًا غالبيتهم من الأجانب من فندق اوبروي في مومباي بعد أكثر من 36 ساعة من الهجمات، ويحتجز مسلحون حوالي مائة آخرين بالداخل. وذكر مسؤولون أن 10 إسرائيليين على الأقل محصورون داخل مبانٍ بالمدينة بعد هجوم لمسلحين، وأن هناك حاخاما بين مجموعة رهائن محتجزين في مبنى سكني، وقالت الشرطة إن الإسرائيليين احتجزوا في غمرة سلسلة هجمات قُتل فيها ما لا يقل عن 119 شخصًا، وأصيب 315 آخرين، وطالت الهجمات مواقع يرتادها السياح ورجال الأعمال. والمركز اليهودي الكائن في ناريمان هاوس؛ هو مجمع سكني ومكاتب، وكان واحدًا من الأهداف الكثيرة التي هاجمها مساء الأربعاء إسلاميون مدججون بالسلاح. وإلى ذلك، قالت صحف هندية إن 3 من المتشددين الذين شنوا الهجمات اعترفوا أنهم أعضاء في جماعة العسكر الطيبة ومقرها باكستان، ونفت الجماعة المذكورة بدروها أي دور في الهجمات الدامية. وذكرت الصحف الهندية أنه استنادا إلى استجواب المشتبه بهم، يعتقد المحققون أن مجموعة أو أكثر من نشطاء العسكر الطيبة، تركت كراتشي في سفينة تجارية في وقت مبكر الأربعاء. وقالت إن المجموعة وصلت شاطئ مومباي في زورق صغير، ثم انقسمت إلى فرق صغيرة لمهاجمة مواقع متعددة. ومن جانبها، أدانت باكستان هجمات المتشددين في مدينة مومباي وتعهدت بالتعاون الكامل في مكافحة الإرهاب، وعبر الرئيس الباكستاني آصف علي زارداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني عن أسفهما للهجمات في رسالتين منفصلتين. وأنحى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ باللائمة على جماعات متشددة تتخذ من دول مجاورة للهند مقرًّا لها. وما زال رجال كوماندوز هنود يقاتلون لإخراج المتشددين في بضعة جيوب اليوم الجمعة منها فندقان فاخران. وأكدت قوات الأمن الهندية أنها سيطرت على الوضع تماما داخل فندق تاج محل، وقتلت المسلحين الذين كان يحتجزون رهائن بالداخل.