تعهدت وزيرة الخارجيةبحكومة الكيان الإسرائيلي تسيبي ليفني اليوم الأحد بانهاء حكم حماس في قطاع غزة إن هي انتخبت رئيسة للوزراء في انتخابات مقررة في فبراير/ شباط، وقالت أمام مجموعة من أعضاء حزبها "كاديما" إن تحقيق ذلك سيكون بوسائل عسكرية واقتصادية ودبلوماسية. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ان اسرائيل سترد في الوقت المناسب على اطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية، واضاف اولمرت خلال جلسة عقدتها الحكومة الاسرائيلية اليوم ان أي حكومة تتحلى بالمسؤولية لا تتحمس لخوض معركة عسكرية الا انها لا تتهرب من خوض مثل هذه المعركة. واشار إلى ان المناقشات جارية بين وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتحديد الرد الملائم على مختلف الاحتمالات. واعتبر اولمرت ان التصريحات الداعية الى عملية عسكرية في القطاع تاتي في اطار المزايدات الانتخابية مستنكرا التصريحات التي تصدر عن الوزراء وتحمله الفشل في غزة داعيا الى "كبح جماحهم وحملهم على التصرف بشكل مسؤول"، وقال باراك قبل جلسة الحكومة انه اصدر تعليماته للجيش وللجهات العسكرية لاعداد خطة شاملة تشمل ما يمكن القيام به مضيفا ان المهم في رأيه النجاح في أي عملية تنفذها اسرائيل. على الصعيد الميداني،أصاب صاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون في القطاع منزلا في جنوب إسرائيل الأحد في وقت تصاعد فيه العنف عبر الحدود بعد أن انتهت الأسبوع الماضي فترة تهدئة استمرت ستة اشهر. ولم يصب احد في الهجوم الصاروخي على بلدة سديروت التي تقع على بعد كيلومترين تقريبا من الحدود مع قطاع غزة لكن مسعفين قالوا إن رجلا اصيب في منطقة قريبة جراء قذيفة مورتر سقطت على الحقل الذي كان يعمل فيه. وانتهت يوم الجمعة التهدئة التي توسطت فيها مصر في يونيو/حزيران بين إسرائيل وحماس وان كان العنف عبر الحدود في تزايد منذ اسابيع. وقتل أحد ناشطي غزة في ضربة جوية اسرائيلية السبت ودمرت ضربة جوية منصة لإطلاق الصواريخ في شمال القطاع الاحد. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن معظم الهجمات الصاروخية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن 49 صاروخا وقذيفة مورتر على الاقل اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل منذ انتهاء التهدئة. من جانبها، ذكرت تقارير إسرائيلية الأحد إن الجيش الإسرائيلي يوشك على شن عملية عسكرية موسعة على غزة. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الفصائل الفلسطينية أطلقت الليلة الماضية قذائف وصواريخ من قطاع غزة باتجاه مناطق في جنوب إسرائيل إلا أن هذه الهجمات لم تسفر عن وقوع أي إصابات أو أضرار. فيما بدأ قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لحملة اغتيالات إسرائيلية موسعة ضدهم في أعقاب التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون. وذكرت مصادر فلسطينية أن قيادة حماس بدأت النزول إلى الأرض وممارسة نشاطها بشكل أقرب إلى السرية بعد أن تحركت بصورة علنية لمدة ستة أشهر منذ بداية التهدئة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة: "نحن أمام عدو ومواجهة وعدوان واسع، وهذا الأمر يحتاج إلى اتخاذ جميع الإجراءات للبقاء في الميدان إلى جانب المقاومة" مضيفا بالقول: "لا نريد أن يكون القادة لقمة سائغة في يد الاحتلال". وأشار برهوم في تصريحات نقلتها صحيفة "الأيام" المحلية إلى أن قادة حماس اتخذوا خطوات وإجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، لافتا إلى أن كل الإجراءات حاضرة في المعركة ضد "الاحتلال". وقال برهوم إن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة حماس "تأتي في إطار الحرب النفسية التي تقوم بها قوات الاحتلال لزعزعة الصف وتخويف القادة وحشرهم في زاوية الخيارات". وتابع: "هذه التهديدات تدخل في إطار الصراع الانتخابي لديهم إلا أن حماس تأخذها على محمل الجد خاصة وأن المواجهة مع عدو هدفه القتل والتدمير". وأعلن برهوم "جاهزية حركة حماس للدفاع عن الشعب ومواجهة أي تصعيد".