علاء المشهراوي، وكالات (القدسالمحتلة)- عزز رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو مواقفه اليمينية في نهاية حملته للانتخابات التشريعية في 22 يناير سعيا لاجتذاب ناخبي اليمين، واستخدم نتنياهو، في تصريحات نشرت أمس قضية الاستيطان للمزايدة على خصومه. وقال خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف إن «الأيام التي كانت فيها الجرافات تقتلع اليهود أصبحت خلفنا وليس أمامنا، وسجلنا يثبت ذلك». وجاء ذلك ردا على سؤال «هل يمكنك أن تعد بأنه لن يتم تفكيك أي مستوطنة في السنوات الأربع المقبلة؟». وأضاف نتنياهو «لم نقتلع أي مستوطنة بل عززنا المستوطنات»، مذكرا بأن حكومته أنشأت في مستوطنة آرييل أول جامعة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال «لا يمكن لأحد أن يعطيني دروسا في حب إسرائيل أو الالتزام تجاه الصهيونية والمستوطنات». وكان نتنياهو يلمح إلى لائحة البيت اليهودي، وهو حزب ديني يترأسه نفتالي بينيت الذي يدعو لتسريع الاستيطان في الضفة، ويتوقع له حسب استطلاعات الرأي أن يتقدم على حساب حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة أمس إلى أن اللائحة المشتركة لحزبي الليكود وإسرائيل بيتنا التي يترأسها نتنياهو ستحصل على ما بين 32 و35 مقعدا في البرلمان «الكنيست»، ما يشكل تراجعا مقارنة ب42 مقعدا حصل عليها الحزبان في عام 2009. وسيحصل حزب البيت اليهودي الذي يدعو إلى تسريع الاستيطان في الضفة على 15 مقعدا يضاف إليها مقعدان آخران للحركة اليمينية المتطرفة المعادية للعرب «القوة لإسرائيل». ولا يعود هذا التوتر مع الحليف الأميركي وإمكانية اتخاذ الحكومة إجراءات تقشفية، بالفائدة على المعارضة الوسطية المنشغلة بمسائل خاصة بها وغير قادرة على تشكيل جبهة مناوئة لنتنياهو». وتشير الاستطلاعات إلى أن حزب العمل «يسار الوسط» سيحصل على ما بين 16 و17 مقعدا وحزب الوسط الجديد يش عتيد «هناك مستقبل» سيحصل على ما بين 10 و13 مقعداً، وحزب الحركة «هاتنوا» بقيادة تسيبي ليفني سيحصل على 7 أو 8 مقاعد. على الصعيد نفسه، كشفت تقارير إسرائيلية أن أحد الأسس التي يقوم عليها حزب «البيت اليهودي»، برئاسة نفتالي بنيت هو «برنامج التهدئة»، الذي يطرح ضم المنطقة «ج» بالضفة الغربية إلى «إسرائيل». وقالت «هآرتس» إن بنيت يقترح منح 50 ألف فلسطيني الجنسية الإسرائيلية لتوسيع حدود الدولة العبرية بثمن ديمغرافي صغير جدا. وأشار بنيت في ملحق لبرنامجه السياسي إلى قائمة قرى فلسطينية في المنطقة «ج»، وعدد السكان الذين يعيشون فيها. وكشفت «هآرتس» أن المعطيات مأخوذة من تقرير نشرته جمعية «بمكوم» في عام 2008. لكن تقرير بنيت لم يشر إلى أن ال200 بلدة فلسطينية التي ذكرها، بعضها يقع في المنطقة «ج» والجزء الآخر في المنطقتين «أ» و«ب». وذلك يعني زيادة نحو 100 ألف فلسطيني إلى ال50 ألفا الذين ذكرهم.
