علاء المشهراوي، وكالات (القدسالمحتلة، غزة) - تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيجدور ليبرمان، مجدداً بمواصلة الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية إذا فاز تحالف حزبيهما «الليكود» و«إسرائيل بيتنا» في الانتخابات العامة الإسرائيلية غداً الثلاثاء، زاعمين أن المجتمع الدولي يجب أن يهتم بإزالة خطر البرنامج النووي الايراني وليس بإنهاء احتلال فلسطين ومنع تهويد القدس الشرقية. وقال نتنياهو، خلال استقباله وفداً أميركيا برئاسة عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري البارز جون ماكين في القدسالمحتلة مساء أمس الأول «إن البناء (الاستيطاني) في القدس ليس المشكلة العالمية، بل إيران نووية هي المشكلة العالمية. التاريخ لن يغفر لكل شخص لن يوقف البرنامج النووي الايراني». ورأى نتنياهو، في الوقت نفسه، أن دولة لها أعداء كثيرون لذلك لا يمكنها تحمُّل أن يحكمها حزب ضعيف. وقال خلال مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، «أعتقد أن أي أحد يريد لدولة إسرائيل أن تنجح ولكي تنجح، فعلى الناس ان يفهموا انه ليس كافياً انتخاب رئيس للوزراء، فهم بحاجة إلى بلد قوي موحد وحزب حاكم كبير». وأضاف «التحالف الأول الذي أضعه نصب عيني هو تحالف اعدائنا. أعرف أن (الرئيس الإايراني محمود) احمدي نجاد و(زعيم حزب الله اللبناني حسن) نصر الله و(رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد) مشعل وأصدقاؤهم ينظرون ويريدون أن يعرفوا شيئاً واحداً وهو اذا كان الحزب الحاكم (الليكود) قد كبر أم صغر». وتابع «إنهم يريدون اسرائيل ضعيفة. واسرائيل الضعيفة هي اسرائيل المنقسمة ولا يمكننا السماح للدولة التي تواجه أكثر تحديات في العالم بأن تكون أكثرها انقساما. وبالتالي يتعين أن نقوي الحزب الحاكم. الائتلاف الذي سيتشكل سيكون أفضل للاسرائيليين جميعاً اذا اصبح الشارع (السياسي) الرئيسي أقوى». وخلص إلى القول «إن الاسرائيليين على ثقة بأنني سأفوز على أي حال ولا يسمحون لأنفسهم بتقسيم الأصوات». كما أكد ليبرمان أن إسرائيل لن توقف الاستيطان في القدس، رداً على انتقاد الرئيس الأميركي باراك اوباما سياسة نتنياهو الاستيطانية. وقال، في تصريح لإذاعة إسرائيلية أمس، «إن الخلافات مع الولاياتالمتحدة ليست بجديدة، إن إسرائيل تتمتع بالتعاون الوثيق مع واشنطن في مختلف المجالات». وانتقد ليبرمان السياسة الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني، قائلاً «للأسف، سلم العالم بوجود دول نووية مثل الهند وكوريا الشمالية وباكستان كدول نووية، وهو يفضل تأجيل المشكلة الايرانية وعدم انهائها، لكن اسرائيل لن تستطيع أن تسلم بإيران نووية». وأضاف «نحن نتابع ما يجري في ايران وهم يواصلون شراء السلاح، الجمهور (الإسرائيلي) يفهم ويدرك أن الحكومة المقبلة يلزمها اتخاذ قرارات في موضوع ايران ونحن يجب علينا عمل كل شيء من أجل أن يدرك العالم أنه لا يمكن العيش مع ايران نووية».
