2012/11/05 الساعة 17:13:23 التغيير – خاص - إبراهيم فتحي : أبدى عضو في الهيئة التنفيذية لرابطة علماء اليمن العلامة يحيى الديلمي استغرابه الشديد من الفتوى من قبل القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني بأن الاحتفال بيوم الغدير غير مشروع ولم ترد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ولا عهد الأئمة رحمهم الله . واشار الديلمي في الاحتفال الذي أقامه مركز أبو نشطان التعليمي بمديرة أرحب إلى إن القاضي العمراني كان يخرج يوم النشور وهو من أهل صنعاء وهناك مناطق اخرى كثيرة كانت تخرج ويحتفلون في مثل هذا اليوم . . منوها بأنه لم يفتي القاضي العمراني في حينها بأنها بدعه.. لافتا بان القاضي وطلابه في صنعاء كانوا يخرجون في أكمة الجزارين في صنعاء ويتم إقامة الاحتفال وإلقاء الخطب .. وتسائل الديلمي لماذا لم يصرح القاضي في وقتها بأنها كانت بدعه أم أن الذين حوله يؤثرون فيه ويغيرون قي فتأوه والرجوع إلى النصوص هو الحكم و غير ذلك تتغير الفتاوى . وأضاف الديلمي أن الاحتفال بهذه المناسبة تعتبر سنة النبي صلى الله علية وسلم حيث أنه جمع الصحابة بعد رجوعه من مكة بعد حجة الوداع وألقى عليهم خطبة وذكر الحديث " من كنت مولاة فهذا علي مولاة .. مؤكدا ان الهدف من ذلك تعريف الناس بأهل البيت ومنهجهم والمتأخرون قد كثير منهم التغيير والتبديل وأخذتهم المذاهب ونريد بذلك الرجوع إلى الأصل وهو الإمام على بن أبي طالب وذكره النبي بان علي مع القرأن ومع الحق وغير ذلك من الأحاديث . وأوضح الديلمي إن الاحتفال بيوم الغدير في اليمن كانت ظاهرة مشهودة كان يسمى بيوم النشور ويخرج الناس بعد عشرة أيام من عيد عرفة من مدنهم وقراهم يتعزبون ويحتفلون ترديد الزوامل والقصائد والخطب الدينية وغيرها ابتهاجا بهذا اليوم وهي استمرا ر للارتباط بالإمام علي كرم الله وجه الشخصية الزاهدة والمحنكة والذي أراد ان يرد الناس الى القران والسنة النبوية . من جانب قال محمد مفتاح رئيس اللجنة التحضيرية لحزب ألامه ": بأنه لاوجود لهذه الفتوى وأن القاضي العمراني شيخ جليل وعاقل ولا يفتي بمثل هذه الزعامات التي يروج لها البعض .. ، متهما بذلك جهات أخرى تعمل على بث مثل هذه الدعايات وتقويلها وتحميلها لاشخاص عقلاء مثل العمراني وغيره لتحقيق ماربها. وأشار بأن العمل الدعائي المضاد لمثل هذه المناسبة والتي تقوم به بعض الجهات للتشويه والزعامات الباطلة أنه عمل عكسي وإيجابي يساعد وينفع أكثر مما يضر حسب اعتقاد هذه الجهات .. مشيرا الى أن من يقوم بمثل هذا الدعايات بأنه إنسان عاجز. ودعا مفتاح القوى السياسية في اليمن بأن تتجه الى توطيد ما تنادي به من احترام التنوع وحرية الاعتقاد والفكر وحرية التعبير ، معتبرا بان من يقوم بمنع الناس وتهديدهم بقوة السلاح عن التعبير عن أفكارهم وقناعاتهم بأنه ديكتاتوري وهذا لا يمكن أن يقبله أحد . وأوضح مفتاح أن ذلك يؤدي الى بث الكراهية والأحقاد في نفوس الناس بين أوساط المجتمع وزرع الفتن ،وهذا يؤدي إلى الدموية والتطرف في الفكر أمام الأخر والذي تعانيه بلادنا من انفلات أمني وتفجيرات أدت إلى استشهاد عدد من أبناء اليمن الأمر الذي من شأنه إقلاق الأمن والسكينة العامة. من جانبه قال الشيخ شمسان أبو نشطان رئيس مركز أبو نشطان التعليمي وأحد مشائخ أرحب ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعتبر عزيزاً على قلوب كل اليمنيين بشكل خاص وعلى قلوب كل الأمة الإسلامية بشكل عام كون أبناء همدان تعتبر أول من أمنت بالله على يده والإيمان بالرسالة التي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام بها عندما أرسله رسول الله إلى اليمن وآمن كل أبناء قبيلة همدان في يوم واحد دون تردد أو ممانعة الأمر الذي يدل على مدى حب اليمنيين لهذا الرجل العظيم والذي يعتبر فخراً لكل اليمنيين أن تؤمن بالله على يده. وأشار الشيخ أبو نشطان إلى الدور البارز الذي قام به أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في إسلام أهل اليمن وحتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بهذه المناسبة "السلام على أهل همدان " ثلاث مرات ..مشيداً بولاء أهل اليمن لسيدنا علي كرم الله وجهه وما الاحتفال بهذه المناسبة إلا دليل على حب وولاء أهل اليمن لسيدنا علي كرم الله وجهه. وأكد الشيخ شمسان أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد أكثر أهمية من الاحتفاء بمناسبات وأعياد ليس لها قيمة مثل عيد الأم وعيد الكرسمس وعيد العمال وعيد الحب أو الاحتفاء بذكرى مرور كذا سنة على تأسيس حزب معين ..متسائلا الافضل الاحتفال بهذه المناسبات والأعياد دون تبديعها أم خير لنا كمسلمين الاحتفاء بذكرى ولاية أمير المؤمنين سيدنا علي كرم الله وجهه والتي تأتي تلبية لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال "أيها المؤمنون من كنت مولاه فعلي مولاه " وهذا الحديث الذي اتفقت عليه كل الأئمة وكل المذاهب . ودعا الشيخ شمسان أبو نشطان كل من يعارض الاحتفاء بهذه المناسبة أن يعيد النظر ويضطلع على كتب السنة ويعرف من هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأن يبتعد عن الحملات التي تشن هجوماً على يوم الغدير والاحتفاء به وتشويه هذا اليوم ووصفه بالبدعة أو الخرافة ..مؤكداً أن هذه المناسبة تستحق فعلاً أن يحتفي بها لما لها من أهمية كبيرة.