حديقة ماتيس مواضيع ذات صلة أُعيدت الى متحف الفن الحديث في ستوكهولم لوحة للرسام الفرنسي هنري ماتيس سُرقت من المتحف قبل اكثر من ربع قرن بعد العثور عليها في جنوببريطانيا أواخر العام الماضي. واصدر المتحف السويدي بيانا قال فيه ان لوحة "الحديقة" أُعيدت الى مكانها من لندن وانها ستحتاج الى 24 ساعة للتكيف مع محيطها الجديد بعد هذا الغياب قبل إخراجها من المحفظة التي نُقلت فيها اللوحة. وكانت لوحة "الحديقة" محفوظة في سجل الأعمال الفنية المفقودة في لندن الذي أكد انها عمل فني مسروق بعد ان اتصل به تاجر فني في جنوب انكلترا قبل عيد الميلاد العام الماضي. وتُقدر قيمة اللوحة بمليون دولار. وكان لص مسلح بمطرقة سرق "الحديقة" من المتحف السويدي في عام 1987. واستمر البحث عنها منذ ذلك الحين رغم محاولة اللصوص الفاشلة لإعادة بيعها الى المتحف مقابل فدية بعد فترة قصيرة على سرقتها. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن التاجر الفني تشارلس روبرتس الذي أبلغ عن اللوحة المسروقة ان رجلا من بولندا طلب منه بيع اللوحة قائلا انه اشتراها في التسعينات ويريد بيعها لمساعدة احفاده. ويُعتقد ان حجم السوق السوداء للأعمال الفنية في العالم يزيد على 6 مليارات دولار. وفي بريطانيا وحدها هناك 51 الف عمل فني مفقود. وكان لصوص دهموا العام الماضي متحفا في روتردام وسرقوا اعمال رسامين كبار مثل بيكاسو ومونيه وغوغان وماتيس تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات. وقال روبرت ريد من شركة هيسكوكس للتأمين ان المتاحف والصالونات الفنية في موقف صعب. فان مهمتها الرئيسية ومبرر وجودها فتح ابوابها للجمهور ووضع ما لديها من اعمال في متناوله للاستمتاع بمشاهدتها ولكن من واجبها في الوقت نفسه ان تحمي هذه الأعمال. فهي كمن "يمشي على حافة سكين". ويخطط متحف الفن الحديث في ستوكهولم لإقامة معرض في الربيع ستكون لوحة "الحديقة" من أجمل الأعمال المشاركة فيه.