تشكل الموسيقى مجالاً من أرقى الفنون في تاريخ الشعوب التي تعتز بحضارتها وتراثها الثقافي، وبيت العود العربي في أبوظبي لم يعد معهداً موسيقياً محدوداً يقتصر على طلبة الإمارات، بل اتسع حتى احتضن مواهب من دول الخليج العربي وامتد عطاؤه إلى بلدان عربية أخرى. وقد شهد المعهد مساء أمس الأول الخميس، تخرج العازفين محمد سعيد دحي من اليمن ومازن الباقر من السودان، ومهارة هذين العازفين أهلتهما للحصول على درجة التميز في علوم وفنون مدارس العود المتنوعة على يد الأستاذ أحمد حميد وإشراف ومتابعة نصير شمة مدير بيت العود، الذي أنشأته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويعد من أهم المعاهد الموسيقية في العالم العربي. فاطمة عطفة (أبوظبي) - بدأ الحفل بكلمة رحب فيها مدير المعهد بالأساتذة، وليد فايد من مصر، صادق جعفر من العراق، نشوان طلال - أعضاء لجنة التحكيم، والدكتور حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة في وزارة الثقافة، إلى جانب جمهور الحضور، وبعدها أخذ العازفان مكانهما ليقدما في مستهل الحفل مقطوعة مشتركة، ثم واصل كل منهما عزف المقطوعات المقررة له في برنامج التخرج. «باب توما» كانت «باب توما» أولى المقطوعات الموسيقية التي عزفها محمد سعيد دحي، وهي من تأليف نصير شمة، وتلاها بعزف خمس مقطوعات متنوعة لكل من خالد محمد علي، سلطان عبد العزيز، جميل بشير، واختتم الفنان برنامجه برباعية الخيام مع رياض السنباطي. واستهل العازف مازن الباقر برنامجه بمقطوعة من التراث السوداني، ثم تابع بقية الفقرات المقررة في برنامج التخرج فعزف ثلاث مقطوعات من تأليف نصير شمة، تخللها ثلاث مقطوعات أخرى لكل من شريف محيي الدين حيدر، سيد مكاوي، سعدي شلاي. وكان ختام الحفل مقطوعة جديدة لنصير شمة بعنوان «لونكا ليل» قدمها العازفان بأداء مشترك وسط ترحيب وإعجاب جمهور بيت العود. بيت للعود بماليزيا ... المزيد