عواصم (وكالات) - قتل حارس أمن تركي ومنفذ تفجير انتحاري استهدف السفارة الأميركية في أنقرة أمس، أسفر أيضاً عن إصابة امرأة تركية بجراح. وفجر مهاجم انتحاري نفسه بحزم ناسف عند نقطة تفتيش في مدخل جانبي لمبنى السفارة بعد اجتيازه بوابة سورها، وسمع دوي الانفجار على بعد ميل واحد، وشوهدت أشلاء القتيلين وسط الحطام في موقع الانفجار. وقال وزير الداخلية التركي معمر جولر، إن المفجر كان عضواً في جماعة يسارية متطرفة محظورة. وأوضح أنه يدعى إجويد سانلي، وهو عضو في «الجبهة الثورية لتحرير الشعب» المتورطة في هجمات على مركز شرطة وكلية عسكرية في اسطنبول عام 1997، وتطالب بإقامة دولة اشتراكية في تركيا وتعادي الولاياتالمتحدة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لصحفيين في اسطنبول «يظهر هذا الحادث أننا بحاجة إلى القتال معاً في كل مكان بالعالم ضد هذه العناصر الإرهابية». وأضاف «الهجوم يستهدف أمن واستقرار الشعب التركي وإعاقة النمو والتطور في تركيا، لكن الإرهاب لم يحقق مراده في استهداف السفارة الأميركية». ودعا قوات الأمن إلى اليقظة في مواجهة محاولات الإرهابيين للنيل من استقرار تركيا. وخرج السفير الأميركي في تركيا فرانسيس ريتشاردوني من البوابة الرئيسية للسفارة المحاطة بأسوار عالية بعد الانفجار، وتحدث مع الصحفيين، بينما حلقت طائرة مروحية تابعة للشرطة التركية فوق المبنى. وقال ريتشاردوني «يحزننا كثيراً بالطبع أننا فقدنا واحداً من حراسنا الأتراك عند البوابة». وشكر السفير السلطات التركية لاستجابتها الفورية. وقال «إن الولاياتالمتحدةوتركيا تعملان معاً لمكافحة الإرهاب، وستستمران في ذلك، وهذا الانفجار يظهر بوضوح معاناة البلدين من الإرهاب». ... المزيد