قالت دراسة إسبانية إنه حين يتعذر على المسنين أداء تدريبات رياضية فمجرد الوقوف على سطح يصدر اهتزازات إرتجاجية قد يفيد صحتهم ويجعلهم أكثر سرعة ونشاطاً . والأسلوب المستخدم في الدراسة التي نشرت في دورية ماتوريتاس يتلخص في الوقوف على سطح يرسل اهتزازات من القدمين إلى باقي أنحاء الجسم . وتقول البا جوميث كابيو التي قادت الدراسة إن التدريبات الرياضية هي أفضل خيار لكبار السن لكن إذا تعذر عليهم ذلك فتقنية الاهتزاز هذه "يمكن أن تكون علاجاً سهلاً وسريعاً لتحسين اللياقة البدنية" . ومولت الدراسة الحكومة الإسبانية وشملت مجموعة ضمت 24 من الرجال والنساء تزيد أعمارهم على 65 عاماً خضعوا لهذا الأسلوب ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 11 أسبوعاً . كما شملت مجموعة أخرى ضمت 25 شخصاً لم يتعرضوا للهزات الإرتجاجية . وبنهاية الدراسة كان هناك اختلاف بين المجموعتين وإن كان بسيطاً . وفي المتوسط تحسنت قدرة المجموعة الأولى البدنية وأصبحت تسير أسرع قليلاً . وقالت كابيو التي تدرس النمو والتدريبات في جامعة ثاراجوثا الإسبانية "اهتزاز الجسم كله هو طريقة سهلة وسريعة لتدريب العضلات وتحسين اللياقة" . من جهة أخرى وجدت دراسة سويدية أن النشاط البدني المنتظم يرتبط بخفض خطر الإصابة بالاكتئاب عن المسنين . ونقل موقع "ساينس ديلي" الأمريكي عن الباحث ماغنوس ليندوول، من جامعة "غوثينبرغ" السويدية قولها "لا نعرف بعد بالتأكيد العلاقة السببية بين النشاط البدني والإكتئاب . الواضح هو أن المسنين النشيطين بدنياً هم أقل إكتئاباً، لكن معدلات أعلى من الإكتئاب يمكن أن تؤدي إلى نشاط بدني أقل، وهذا يظهر وجود تأثير متبادل" . وشملت الدراسة التي أجراها ليندوول وزملاؤه في الجامعة السويدية، 17500 مسن بلغ متوسط أعمارهم 64 عاماً من 11 بلداً أوروبياً، وجرت متابعتهم لمدة سنتين ونصف في ما يخص نشاطهم البدني والإكتئاب . وقال ليندوول إن "هذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في آثار النشاط البدني على الإكتئاب والعكس أيضاً، وكيف يرتبط تغيير النشاط البدني بتغيّر الإكتئاب مع الوقت" . وذكر الباحث أن العلماء يطورون حالياً ويختبرون برنامجاً لزيادة تحفيز النشاط الفيزيائي عند المسنين بالاعتماد على نظريات تدعمها الأبحاث بقوة . وأشار إلى أن نتائج الدراسة تدعم التوصيات باستخدام النشاط البدني كإجراء قوي مانع لأمراض العقل عند المسنين.