تحيى دار الأوبرا المصرية الذكرى ال38 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث تقدم حفلا لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح غباشى، فى الثامنة مساء اليوم الخميس على المسرح الكبير. وأعدت الفرقة برنامجاً متنوعاً يتضمن أشهر وأهم أغانى أم كلثوم الوطنية والعاطفية التى قدمتها على مدار مشوارها الفنى المضىء فى فاصلين، الأول تحييه كل من المطربتين رحاب عمر ورحاب مطاوع بأغانى "يا حبنا الكبير، الأطلال، نشيد الجامعة، قوم بإيمان، صوت الوطن وثوار"، أما الفاصل الثانى فتشدو خلاله المطربة مى فاروق بأغانى "فكرونى، قصيدة مصر، ومصر تتحدث عن نفسها". واشتهرت أم كلثوم فى مصر والعالم العربى خلال القرن العشرين، حيث تعد أحد أهم رموز الموسيقى العربية، لقبت بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربى، تاريخ ميلادها طبقا لبعض المؤرخين 31 ديسمبر 1898 أما تاريخ ميلادها المثبت فعلياً هو 4 مايو 1908، ولدت فى محافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجى مؤذن قرية طماى الزهايرة، مركز السنبلاوين، كانت تحفظ وتغنى القصائد والتواشيح فى قريتها، حتى سطع نجمها عام 1928 عندما غنت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"، وحققت أسطوانته أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ليدوى اسم أم كلثوم بقوة فى الساحة الغنائية، تعاونت أم كلثوم خلال مشوارها الفنى مع كبار الملحنين أمثال "أبو العلا محمد، محمد القصبجى، عبده الحامولى، داود حسنى، زكريا أحمد، رياض السنباطى، على شكرى، محمد الموجى، كمال الطويل، بليغ حمدى، محمد عبد الوهاب"، وتغنت بمجموعة من أجمل الأغانى، منها "ثورة الشك، سيرة الحب، ألف ليلة وليلة، الأطلال، ذكريات، الحب كده"، ورحلت عن دنيانا فى 3 فبراير 1975 تاركة إرثاً ضخماً من روائع الطرب الأصيل التى مازالت تحيا فى وجدان الشعب المصرى والعربى.
