طوكيو، موسكو (وكالات) - قالت وزارة الخارجية اليابانية إن طائرتين روسيتين مقاتلتين اخترقتا مجالها الجوي لفترة وجيزة قرب جزر متنازع عليها وجزيرة هوكايدو الشمالية أمس، ما اضطر السلطات إلى الدفع بطائرات مقاتلة وأضافت أنها تقدمت باحتجاج. ونفت روسيا التي تقوم حاليا بمناورات عسكرية حول جزر الكوريل المتنازع عليها اختراق المجال الجوي الياباني، ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الياباني السابق يوشيرو موري موسكو في وقت لاحق من الشهر الجاري لبحث مسائل متعلقة بالنزاعات على أراض. وكانت اليابان تحتفل بيوم "الأراضي الشمالية"، حيث تنظم تجمعات حاشدة تطالب باستعادة السيادة على الجزر المتنازع عليها التي تطلق عليها الأراضي الشمالية. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال تجمع حاشد إنه مصر على المضي في المفاوضات مع روسيا من أجل عودة الجزر. وأضاف آبي "أجريت محادثات هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين في ديسمبر وقلت له إنني أُريد أن نعمل على التوصل إلى حل يقبله الطرفان لهذه المشكلة الأخيرة الكبيرة المتبقية بين اليابانوروسيا". ومضى يقول "تعتزم الحكومة اتباع سياستها الأساسية القائمة على تسوية قضية الأراضي ثم توقيع معاهدة سلام، سنمضي قدما في مفاوضات بإرادة قوية حتى يتم إحراز تقدم في اتجاه الحل الشامل لمشكلة الأراضي". وزار رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف سلسلة الجزر النائية في يوليو، ما أثار احتجاجات من طوكيو. وعلى خلاف نزاع اليابان مع الصين حول جزر في بحر الصين الشرقي والتي تقع قرب احتياطات نفط وغاز بحرية هائلة، فإن النزاع مع روسيا يتعلق أكثر بآثار الحرب العالمية الثانية. واحتل جنود سوفييت الجزر في نهاية الحرب ويؤثر النزاع على العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الحين وهو ما حال دون توقيع معاهدة سلام رسمية. وصرح آبي في طوكيو أمام حوالي ألفي شخص من سكان تلك الجزر السابقين وعائلاتهم "قراري ما زال على حاله، وهو بذل كل ما في وسعي لتوقيع اتفاقية سلام مع روسيا بعد حل هذه المسألة". وتتنازع طوكيو وموسكو أربع جزر في ارخبيل كوريل الجنوبي الذي تطلق عليه اليابان تسمية "أراضي الشمال" والتي ضمها الاتحاد السوفييتي في نهاية الحرب العالمية الثانية. وهذا الخلاف يعيق إبرام اتفاق للسلام. وفي نوفمبر 2010 أثار ديمتري مدفيديف الذي كان آنذاك رئيسا لروسيا غضب اليابان بعد أن بات الرئيس الروسي الأول الذي يزور الأرخبيل. ووصف رئيس الوزراء الياباني آنذاك ناوتو كان هذه الزيارة بأنها "إساءة لا تغتفر".
