أعلنت سلطات الاحتلال عن عزمها بناء مجموعة 436 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. ومنحت وزارة الدفاع الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان اليوم الاثنين. وقالت هاغيت أوفران مسئولة ملف الاستيطان، إن الخطط نشرت في صحيفة اسرائيلية، ما يعني بأن بناء الوحدات الجديدة قد يبدأ "في غضون بضعة أيام"، في خطوة ستثير التوترات قبيل زيارة مقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة. كما أعطت وزارة جيش الاحتلال الاسرائيلية أمس الأحد الضوء الأخضر لوضع التصاميم الخاصة ببناء 346 مسكنا في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الوزارة في بيان لها إنها "أذنت باستئناف وضع التصاميم الخاصة ببناء 200 مسكن في تقوع و146 في نيكوديم" جنوبالضفة الغربية. وأطلقت وزارة الإسكان الشهر الماضي، عطاءات لنحو 200 وحدة سكنية أخرى في الضفة الغربية، بينها 114 في غوش عتصيون وهو مجمع استيطاني كبير قرب مدينة بيت لحم، وتوجد فيه أيضا تقوع ونيكوديم. من جهة ثانية وفي تقرير وضع في كانون الثاني (يناير) أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، أن وتيرة الاستيطان في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كانت الأسرع منذ عشر سنوات على الأقل. وأضافت المنظمة أن "حكومة نتنياهو سرعت من حركة طرح عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية بعد أن كانت امتنعت عن ذلك" خلال عامي 2009 و2010 تحت ضغط الولاياتالمتحدة "التي حصلت على تجميد للاستيطان لمدة عشرة أشهر". وخلال العام 2012 وحده تمت المباشرة ببناء 1747 مسكنا على الأقل في مستوطنات الضفة الغربية، في حين وافقت وزارة الدفاع على بناء 6676 مسكنا آخرين، حسب تقرير منظمة السلام الآن. ويعيش حاليا نحو 340 ألف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، يضافون إلى نحو 200 ألف آخرين في أحياء استيطانية في القدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 270 ألف فلسطيني.