الأحد 17 فبراير 2013 12:49 صباحاً بكل تأكيد مجلس الأمن خدم الرئيس علي سالم البيض ، أيما خدمه قدمها له ، من خلال ورود أسمه مع المخلوع صالح على حسب قول المجلس ، ومحاولة الأثنين عرقلة العملية السياسية في اليمن في محادثات المجلس الأخيرة .. ومجلس الأمن ليس بغبي -كما يظن البعض أو أعور ، الأطراف العربية هي الغبيه ، في اللعبة التي يديرها في الجنوب واليمن والمنطقة .. مجحف ومقزز أن يعتبر مجلس الأمن في محادثاته وبيانه الأخير -بشأن اليمن - ثورة شعب الجنوب السلمية الحضارية جزء من مشاكل صنعاء ، على طريق المبادرة الخليجية التي أتت لحل نزاع بين أطراف في عاصمة الإحتلال ، ويجعل كذلك ثورة شعب الجنوب جزء من صراعات دوليه ، ظاهرها محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة ، وباطنها محاولة جر المنطقة إلى أحضان إيران خدمة لسياسة القوى المتنفذه في العالم وابتزاز دول الجوار والمنطقة .. ومؤسف ومخجل أن يلغي مجلس الأمن تضحيات شعب الجنوب الجسيمة ، وثورته العظيمة ، ويضرب بها عرض الحائط ، ويختزلها في تقارير الأمن القومي للاحتلال اليمني ، وفبركات سياسية وإعلام الإحتلال في صنعاء ، التي تقول أن ما يحدث في الجنوب جزء من تدخلات إيران ، ودعمها لثورة شعب الجنوب ، متمثلاً في فصيل تيار الرئيس البيض ، وأن الرئيس البيض في تحالف ثلاثي مع المخلوع صالح والحوثيين -حسب تزييفهم المنافي للحقيقة تماماً- . متناسيين حقيقة ثورتنا السلمية التحررية . ثورتنا ثوره شعبيه جنوبيه وطنيه ، لاستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن ، وأنهم -أي مجلس الأمن- بذلك يعطونا قوة تصعيد وزخم ثوري حتى ننال حريتنا .. وذلك اعتراف واضح وصريح منهم حتى وأن أتى بطريقه غير مباشره ، بإن ثورتنا وقضيتنا ثورة وقضية الجنوب ، أصبحت قوّه يُعتد بها ، ويُحسب لها ألف حساب على المستوى الإقليمي والعالمي .. الذي يجب أن ننتبه له نحن كجنوبيين ، ودول الجوار كذلك -أن كان لها فهم أصلا- هو إن مجلس الأمن بذلك يريد تحويل مسار ثورة الجنوب ، من ثوره شعبيه وطنيه جنوبيه خالصه ، إلى لعبه تتنازعها الأطراف الدولية ، ويريد أن يجر ثورة الجنوب إلى الطرف الإيراني وتدويلها بهذا المعنى .. شعب الجنوب يجب علينا أن نثبت للعالم ، إن ثورتنا وقضيتنا أنها ثوره شعبيه وقضية وطن بعيداً عن أي إنجرافات عاطفيه وغير محسوبة ومدروسة .. نعم كلنا الرئيس علي سالم البيض ، باعتباره جزأً من شعب الجنوب وثورته المطالبة بالتحرر والاستقلال وإستعادة دولة الجنوب وممثلاً لها بعيداً عن أي إنجرافات يُراد لها بالصراع الدولي في المنطقة والعالم ، ولا يعني ذلك أن نرمي أنفسنا إلى الضاحية الجنوبية ، حتى لا يتم تدويل ثورتنا وقضيتنا بانها تابع وجزء لتدخلات إيرانية في المنطقة كما يريد مجلس الأمن والقوى المتنفذه في العالم تحقيقاً لمصالح خاصه بها . يجب علينا شعب الجنوب التصعيد الثوري وجعلها ثوره شعبيه سلميه عارمه للسيطرة على الأرض الجنوبية واستعادتها.. ويجب على قادة الجنوب تفعيل العمل الثوري والسياسي الموحد ، واحتواء المرحلة الهامه التي نحن فيها ..