هل يوجد مصرى لم يشاهد فيلما هنديا؟ لا أعتقد؟ هل ننسى دهشة مشاهدة السينما الهندية وما تحمله من قصص ميلودرامية مليئة بالحب والغرام والانتقام والمصادفات والرقص والغناء، أعتقد أنه حتى المدن والقرى فى مصر التى لم يكن يوجد بها دور العرض كان أهلها ينتظرون العيد لمشاهدة فيلم هندى على القناة الأولى فى التليفزيون المصرى. لا أحد بالقطع ينسى مشاهد استقبال النجم الهندى الأكثر شهرة فى العالم والذى يعد واحدا من أيقونات السينما الهندية أميتاب باتشان فى مطار القاهرة وفى أول زيارة له إلى القاهرة كأحد المكرمين فى مهرجان القاهرة وكيف أصيبت الفتيات بإغماءات منذ أن طل عليهن وتهافت الشباب فى الحصول على توقيعه. السينما الهندية من أعرق السينمات فى العالم، ولها ملامح مميزة وخاصة، حيث باعت لنا الكثير من الأحلام عن الفتى الوسيم والفتاة الجميلة وقصص الحب التى تحمل سحر وفن الممكن فكل شىء جائز فى السينما الهندية والتى كانت تأخذنا إلى عوالم بعيدة عن الواقع وترضى الخيال وصناعة ضخمة وهى المنافس الحقيقى للسينما الأمريكية من حيث حجم وضخامة الإنتاج، ويحتفل العالم بمرور 100 عام على نشأة السينما الهندية لذلك قررت إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته ال 66 والتى ستبدأ فى 15 مايو وتستمر حتى 26 من نفس الشهر إقامة احتفالية خاصة بالسينما الهندية. حيث يحتفل مهرجان كان بمرور مائة عام على ظهور السينما الهندية التى أثرت العالم بعدد هائل من الأعمال والأفكار المميزة، كما تميزت السينما الهندية بتقديم العروض الغنائية الراقصة التى تلفت الأنظار نحوها وهو رقص شعبى مثل «Bhangra»، وقررت إدارة المهرجان أن تكون الهند ضيف الشرف الثالث فى «كان» وذلك بعد مصر عام 2011 والبرازيل فى 2012، ومن المقرر أن تعلن إدارة المهرجان عن مواعيد عرض عدد كبير من الأفلام الهندية. وصلت السينما إلى الهند عام 1896 مع عرض أفلام السينما توجرافيا للأخوين لوميير الفرنسيين فى بومباى «مومباى حاليا» حيث كشف الأخوان عن 6 أفلام قصيرة صامته فى مومباى، بعدها بعام واحد قاما بإنشاء شركتهما الخاصة فى باريس. ولكن ما حدث فى 21 أبريل «نيسان» عام 1913 كان تاريخيا، حيث وقف أثرياء ومشاهير مومباى فى صفوف على مسرح أوليمبيا فى ذلك الوقت، وما شاهدوه كان فيلما هنديا كاملا وصامتا بعنوان «راجا هاريشاندرا» الذى يصور الأسطورة القديمة لملك شريف ضحى بمملكته وزوجته وأطفاله ليفى. وأخرج الفيلم دادا صاحب بهالكى، والذى يعرف أيضا بالأب الروحى للسينما الهندية..ولم يكن مسموحا فى ذلك الوقت للنساء بالقيام بأدوار فى الأفلام، لذلك كانت أدوار النساء يلعبها رجال، يرتدون ملابس النساء. وكانت الأفلام صامتة. إلا أن عام 1931 شهد تحولا بالنسبة للسينما الهندية، بفضل إدخال الصوت فى الأفلام، حيث ظهر أول فيلم سينمائى ناطق، وهو «عالم آراء»، وحقق نجاحا وشهرة كبيرة فى جميع أنحاء الهند.. بعدها، جاء فيلم «بهاكتابراهلادا» (تيلوجو) الذى عرض فى 15 سبتمبر عام 1931 وفيلم «كاليداس» (تاميل) الذى عرض فى 31 أكتوبر عام 1931. أحدث الفيلم الناطق تغييرا جذريا فى السينما الهندية، حيث لعبت النساء أدوارا فى الأفلام. كانت هناك محاولات لإنتاج أفلام ناطقة فى الثلاثينيات بلغات محلية مختلفة مما أدى إلى انتشار صناعة السينما فى الهند على نطاق واسع فاللغات كثيرة ومتعددة والأفلام تصنع بمختلف اللغات واللهجات من هنا ازداد حجم صناعة السينما فى جميع أنحاء الهند.. ومع تقدم تقنيات الصوت فى الثلاثينيات، شهدت السينما الهندية إدخال الموسيقى، من خلال إنتاج أفلام غنائية مثل «إندراسابها» و«ديفى ديفيانى» معلنة بذلك بداية الأفلام الهندية التى تتميز بالاستعراضات الغنائية. انتشرت استوديوهات التصوير فى المدن الكبرى مثل مدراس وكلكاتا ومومباى، حيث أصبحت السينما صناعة كبيرة ومؤثرة فى الدخل القومى بالهند منذ عام 1935. وحدثت النهضة السينمائية فى الهند بعد الحرب الثانية حيث كان هناك اكتساح تجارى غير مسبوق لسينما أخرى خارج حدود هوليوود، وتعتبر حقبة الستينيات هى العصر الذهبى للسينما الهندية التى نجحت فى جذب عشاق للفيلم الهندى فى معظم بلدان العالم تقريبا فى إفريقيا وآسيا ودول أوروبا الشرقية وحتى الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة، أما داخل الهند وفقا لإحصاءات مؤكدة فهناك ما يقرب من 23 مليون هندى يذهبون لمشاهدة الأفلام يوميا.. الكثيرون يظنون أن صناعة السينما الهندية تتركز فى بوليوود ولكن الواقع أن السينما أكبر بكثير من بوليوود التى تشكل %16 فقط من الإنتاج الهندى للأفلام، فهى مجموع سينمات متعددة تنتمى إلى أقاليم عديدة مثل مدراس وكلكتا وحيدر آباد وغيرها، والسينما الهندية ليست فقط هى الأفلام التجارية والمليئة بالصدف الدرامية وعدم منطقية الأحداث فى الكثير من الأحيان بل تضم مدارس متعددة ومخرجين شديدى الأهمية على مستوى العالم ومنهم المخرج «ساتيا جيت راى». شاروخان قدم "Temptation Reloaded" مع كيف فى عمان.. ويطير لفرنسا مادهورى ديكسيت نجمة الهند الأولى وحاصدة الجوائز هريتيك روشان "جان " السينما الهندية وملك المغول الوسيم أميتاب باتشان أيقونة السينما الهندية وأشهر نجومها على الإطلاق آيشواريا راى صاروخ الجمال فى السينما الهندية "Kanoon" و"Kasauti" و"Baazigar" أشهر 3 أفلام فى السينما الهندية