انقرة رويترز: قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين الجمعة إن نحو تسعة آلاف لاجئ سوري فروا إلى تركيا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وذكرت وسائل إعلام تركية أن 26 ضابطا سوريا منشقا عن الجيش وصلوا إلى تركيا. ويعيش أكثر من 120 ألف لاجئ سوري مسجلين حاليا في مخيمات تركية. ويعيش عشرات الالاف من السوريين غير المسجلين أيضا في بلدات وقرى حدودية تركية. وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية قد قال في وقت سابق إن الدفعة الأحدث من اللاجئين شملت ثمانية آلاف سوري وهو عدد كبير يفر في يوم واحد من المؤكد أنه سيزيد قلق أنقرة من تدفق اللاجئين. وتطالب تركيا منذ وقت طويل بإقامة منطقة آمنة محمية من الخارج داخل سوريا لكن الاقتراح لم يلق قبولا دوليا يذكر. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجلس الأمن الدولي مجددا الجمعة. وقال خلال زيارة لاندونيسيا 'هذا أمر غريب. هناك فظائع ترتكب حاليا في سورية وهذه الفظائع يديرها زعيم دولة. ومع استمرار هذه الفظائع.. ما زالت الأممالمتحدة تلتزم الصمت تجاهها. 'إلى متى سيستمر هذا؟ ومتى ستتحمل الدول دائمة العضوية في مجلس الامن المسؤولية؟ إننا ملزمون بالعمل معا لمواجهة هذا وإلا فلا يمكننا وصف هذا الكيان الدولي بالديمقراطي'. وأحدث تدفق للاجئين السوريين على تركيا من بين أكبر الأعداد في يوم واحد منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس آذار من العام الماضي. وقالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن ألف سوري فروا أيضا إلى لبنان وفر ألف آخرون إلى الأردن ليرتفع العدد الإجمالي للاجئين المسجلين أو الذين يحصلون على مساعدة في المنطقة إلى 408 آلاف. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن نحو خمسة آلاف سوري عبروا الحدود إلى إقليم سنليورفا الليلة الماضية هربا من القتال بين المعارضة السورية والحكومة في بلدة راس العين على الجانب الاخر من الحدود. وأفادت الوكالة التركية بأن 26 ضابطا في الجيش السوري بينهم لواءان انشقوا وفروا إلى تركيا الليلة الماضية في أكبر انشقاق جماعي لعسكريين برتب كبيرة في صفوف الأسد منذ شهور. والضباط هم لواءان و11 عقيدا وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم وإنهم عبروا إلى اقليم هاتاي الحدودي مع اسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل اجمالا 71 شخصا. وتم نقل المجموعة إلى مخيم أبايدين بإقليم هاتاي حيث تأوي تركيا ضباطا آخرين انشقوا عن جيش الأسد. وكان انشقاق ضباط كبار وفرارهم إلى تركيا يحدث بشكل شبه يومي خلال شهور الصيف لكنه تباطأ بعد ذلك. والعلاقات بين سورياوتركيا اللتين كانتا حليفين وثيقين في السابق عند أدنى مستوياتها منذ تفجر الانتفاضة على الأسد. وردت تركيا بالمثل على سقوط قذائف مورتر على أراضيها نتيجة الاشتباكات الجارية في سورية وتبحث مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي ما إذا كانت ستنشر صواريخ باتريوت الدفاعية على الحدود.