ألقت شرطة دبي القبض على عصابة من جنسية دولة إفريقية سطت على نحو 10 منازل خلال أسبوع بأسلوب واحد، وعمد أفرادها على تغيير أوقات جرائمهم، فنفذوا بعض السرقات ليلا وأخرى نهارا لمحاولة الإفلات من أيدي الشرطة التي راقبت تحركاتهم بالأقمار الصناعية. وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن القضية بدأت حين تكررت بلاغات السرقات من المنازل بطرق مختلفة، مشيرا إلى أنه تم على الفور تشكيل فرق عمل عدة لسرعة ضبط الجناة. وأضاف أن رجال المباحث الجنائية في شرطة دبي باتوا يتمتعون بخبرة كبيرة في تحديد جنسية المجرم، بناء على أسلوبه في ارتكاب الجريمة، فربطوا بين تلك الجرائم وسرقات أخرى ارتكبتها عصابة من جنسية إفريقية، تقضي عقوبة السجن حاليا، ما رسخ لديهم قناعة بأن اللصوص الجدد من الجنسية نفسها. وأشار المنصوري إلى أن فرق العمل استخدمت وسائل تكنولوجية متطورة، تشمل رصد الاتصالات والمراقبة المتقدمة بالأقمار الصناعية حتى ضيقت دائرة الاشتباه، ومن ثم حددت مقر إقامة المشتبه فيهم، ووضعتهم تحت المراقبة الدقيقة من دون أن تثير اشتباههم على الإطلاق، حيث رصدت فرق العمل أفراد العصابة أثناء قيامهم برمي خزائن مكسورة سرقوها من المنازل التي سطوا عليها في حاويات قمامة بمنطقتي جميرا والراشدية. إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، العقيد سالم الرميثي، إن فرق المباحث الجنائية أحكمت الرقابة على تحركات العصابة ورصدتهم خلال عملية سطو على إحدى الفلل في وضح النهار، وشوهدوا وهم ينقلون المسروقات إلى سيارة من نوع تويوتا "يارس" حمراء اللون، جرى رصدها سابقا بواسطة الأقمار الصناعية، وتمت متابعة كل تحركاتها . وأضاف الرميثي أن دوريات المباحث الجنائية فرضت طوقا حول عناصر العصابة، خلال مرورهم في شارع المطار، متجهين إلى وكرهم بأحد فنادق منطقة نايف، ولدى عبورهم دوار "الساعة" حاصرهم الفريق، وألقى القبض عليهم، في عملية خاطفة لم تؤثر على حركة المرور، وتبين بأن العصابة تتكون من أربعة أشخاص من جنسية أفريقية.