سيؤول، واشنطن (وكالات) - أعلنت الولاياتالمتحدة عزمها إرسال نظام دفاع صاروخي إلى جوام لحمايتها من كوريا الشمالية، التي أعلنت أنها صدقت على توجيه ضربة نووية محتملة لأهداف أميركية. واستمرت أزمة مجمع "كايسونج" الصناعي لليوم التالي، ومنعت كوريا الشمالية دخول أي عمال من الجنوب إليه، وسمحت بخروج 222 عاملا كوريا جنوبياً، من أصل نحو 800. وصرح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل خلال كلمة له بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن أمس بأن "بعض الخطوات التي اتخذوها (الكوريون الشماليون) طوال الأسابيع الماضية تشكل خطرا حقيقيا وواضحا". وأضاف هاجل أنه "ينبغي عليه أن يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد". وبعد ذلك بعدة ساعات أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ال"بنتاجون" في بيان أمس تعديل خطتها للدفاع الصاروخي، وعزمها نشر نظام "ثاد" لاعتراض الصواريخ خلال الأسابيع المقبلة في جوام، حيث تملك قاعدة عسكرية كبيرة. ويشمل نظام "ثاد" قاذفة صواريخ اعتراضية وردارا للرصد طراز "إيه.إن-تي.بي.واي-2" الذي يمكنه تحديد مسار صاروخ بالستي. وذلك إضافة إلى مدمرتين مضادتين للصواريخ بنظام "إيجيس"، يمكنهما التصدي لإطلاق محتمل لصاروخ عابر للقارات. ويتمركز نحو 6 آلاف عسكري أميركي بقاعدة جوام في أرخبيل ماريان، إضافة إلى غواصات وقاذفات "بي-52"، قام بعضها في الأسابيع الأخيرة بطلعات فوق كوريا الجنوبية. وقالت ال"بنتاجون" في بيانها إن أميركا "ستظل يقظة إزاء استفزازات كوريا الشمالية وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضي الولاياتالمتحدة وعن حلفائنا ومصالحنا القومية". وجاءت التحركات الأميركية بعدما جددت بيونج يانج تهديداتها لواشنطن بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس. وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الجيش حصل على موافقة على شن عمليات عسكرية ضد الولاياتالمتحدة تشمل إمكانية استخدام أسلحة نووية متطورة، مؤكدا أنه تم إبلاغ واشنطن بهذا. ولم يتضح كيف تم توصيل التحذير رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف البيان أن موعد الانفجار يقترب، والعملية لا رحمة فيها، ويمكن أن تندلع اليوم أو غداً. واعتبر البيان أن مسؤولية الأزمة الحالية تقع بالكامل على الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى مشاركة قاذفات "بي-52" الأميركية القادرة على حمل رؤوس نووية ومقاتلات "الشبح" في مناورات مع كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب "الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية نقلت ما يبدو أنه صاروخ متوسط المدى من نوع موسودان إلى ساحلها الشرقي. ونقلت وكالة "يونهاب" عن مصادر حكومية مطلعة أن كوريا الشمالية نقلت ما يبدو صاروخاً من نوع "موسودان" إلى ساحلها الشرقي. ويعتقد أن مداه يصل لنحو 3 آلاف كيلومتر، ما يمكنه من الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان وجوام أيضا. لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين صرح في وقت لاحق أمس بأن كوريا الشمالية نقلت صاروخا متوسط المدى من طراز "كيه إن-08"، الذي يعتقد أن مداه يبلغ 10 آلاف كيلومتر، إلى ساحلها الشرقي لإجراء اختبار إطلاق وشيك أو لتدريب عسكري. وأضاف أنه يمكنه ضرب الولاياتالمتحدة، لكن لا يبدو أنه يستهدف الأراضي الأميركية. ... المزيد