غزة: قرر مراقب الدولة الاسرائيلي يوسف شابيرا اجراء تحقيق مكثف بسبب نجاح مجموعات هاكرز مساندة للفلسطينيين في تعطيل عدد كبير في المواقع الالكترونية الاسرائيلية المهمة خاصة الحكومية. وجاء هذا القرار اليوم اثر الضجة الاعلامية التي اثارتها هجمة (الهاكرز) والتي نجحت اليوم في تعطيل الموقع الالكتروني لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو والموقع الخاص بحزب (الليكود) الذي يقوده. كما نجحت في تعطيل مواقع الكترونية خاصة بعدة وزارات اضافة الى الموقع الخاص بجهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي (الموساد). ويبدو واضحا ان اسرائيل تعمل على التقليل من اهمية النجاحات التي حققتها مجموعات (الهاكرز ) هؤلاء فيما بدا واضحا رغبتها في عدم تشجيعهم على مواصلة هجومهم بتجنب الحديث بكثرة عن نتائجه. واكدت الاذاعة العبرية "ان مراقب الدولة طلب التأكد من سبب فشل نظم الحماية الخاصة بالمواقع الالكترونية في منع الخروقات". وسيتركز التحقيق كما اكدت الاذاعة "عن سبب نجاج (الهاكرز) في اسقاط مواقع حكومية مهمة ووزارات لفترات زمنية مطولة". وستشمل التحقيقات كذلك فحص موضوع الحماية للخوادم التي تزود هذه الوزارات بخدمة الانترنت في مشروع يعرف في اسرائيل على نطاق واسع باسم "تهيلا". وهذا الاصطلاح هو اختصار لعدة كلمات باللغة العبرية تشير الى (بنية شبكة الانترنت الخاصة بالوزارات الحكومية) والذي يهتم كثيرا بحماية المعلومات في هذه الخوادم ومنع اي هاكرز من الوصول اليها. وشهد اليومان الاخيران نقاشات في اسرائيل تركزت حول موضوع الهجمات الالكترونية التي شنت عليها والتي جعلت جهاز الامن الداخلي (الشين بيت) يطلق تحذيرات عدة من مخاطر استمرارها. واتهم خبراء حاسوب هنا وسائل الاعلام بتناول موضوع هذه الهجمة بجدية واضحة وهو الامر الذي تجنب المستوى السياسي والامني الاغراق في تفصيلاته لما ينطوي عليه من مخاطر امنية واستخبارية وحتى نفسية واقتصادية. واعترفت جهات اسرائيلية عدة بنجاح (الهاكرز) في تشويش نشاط شبكة المعلومات بشكل ملحوظ وفي مسح كثير من وزارات اسرائيل من شبكة الانترنت. ويصل عدد هؤلاء (الهاكرز) وفق مصادر اسرائيلية الى 700 من قراصنة الانترنت المؤيدين للفلسطينيين والذين حددوا تاريخ 7 ابريل موعد البدء بهجومهم الواسع على مواقع اسرائيلية بهدف مسحها او تعطيلها. وعمل (الهاكرز) على مستويين تمثل الاول وفق المصادر الاسرائيلية باستخدام برامج فيروس يهاجم الاف الحسابات الشخصية لاسرائيليين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"كما اجتهدوا من اجل تشويش خدمة الانترنت عموما في اسرائيل. واليوم حثت جهات وشركات تعمل في مجال امن المعلومات الاسرائيليين على عدم التقليل من اهمية هذه الهجمة والتي وصفوها بأنها كانت "واسعة للغاية ومركزة على نحو واسع ومتواصل ومن عدة دول في العالم". وشددت هذه الجهات على اهمية زيادة الاجراءات الخاصة بحماية المعلومات وقواعد البيانات في مختلف مواقع الانترنت المهمة والحواسيب خصوصا الحكومية منها وعدم تجاهل اهمية ابداء قواعد اليقظة المطلوبة. كما طلبت من المشرفين على هذه المواقع الالتزام بتجنب استقبال اي ملفات او روابط من مصادر او جهات تبدو مجهولة.