تاريخ النشر: 2013-04-10 12:28 طهران - رويترز ليس غريبا على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي أن يعود من إيران بنتيجة إيجابية لكن الفوز على الاستقلال في طهران من شأنه أن يمنح "الزعيم" الدفعة التي يحتاج اليها لاستكمال مشواره في دوري أبطال اسيا لكرة القدم. وخالف الهلال - الذي يملك سجلا رائعا في إيران في السنوات الأخيرة - التوقعات وفاز على مضيفه الاستقلال بهدف نظيف ساعده الحظ على احرازه يوم الثلاثاء ليعوض خسارته على أرضه الاسبوع الماضي 2-1 أمام الفريق ذاته. وأنعش هذا الفوز آمال الهلال في التقدم بالبطولة بعدما كان مهددا بالخروج المبكر قبل جولتين من نهاية دور المجموعات وأصبح رصيده ست نقاط وهو نفس رصيد العين الاماراتي بطل اسيا 2003 الذي خسر 2-1 أمام الريان القطري أمس. وبقي الاستقلال في الصدارة وله سبع نقاط. وقال مدرب الهلال زلاتكو داليتش "مجموعتنا تعتبر أصعب مجموعة في الدور الأول من البطولة والفرق المتنافسة متقاربة كثيرا. جميع الفرق تبقى تملك فرصة في التأهل وهذا يجعل المباريات المتبقية صعبة جدا." وأضاف لموقع الاتحاد الاسيوي "بعد فوز الريان على العين كل شيء تعقد في المجموعة. قبل هذه الجولة كان الاستقلال والعين يمتلكان فرصة جيدة في التأهل عن المجموعة لكن الآن علينا أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة." وتابع المدرب الكرواتي الذي تولى تدريب الهلال في نهاية يناير الماضي بعد إقالة الفرنسي انطوان كومبواريه بسبب تراجع النتائج "كل مباراة مهمة وكل هدف يمكن أن يصنع الفارق." وما صنع الفارق للهلال في طهران كان هدف نواف العابد قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول. وحاول جواد نيكونام اللاعب صاحب الخبرة الكبيرة تشتيت كرة من منطقة جزائه لكنه بدلا من ذلك سددها في زميله حنيف عمران زاده لتصل إلى العابد في وضع رائع قبل أن يطلق تسديدة قوية في سقف الشبكة. وهذا الهدف أعطى الهلال الدفعة التي يحتاج إليها في الوقت المناسب وأنعش آمال مدربه داليتش نفسه في البقاء في منصبه في الموسم المقبل خاصة بعد صحوة محلية أخيرة. ويبدو الهلال بعيدا عن إحراز لقب دوري زين السعودي رغم أنه الوحيد الذي يبقى ينافس الفتح الذي يتقدم بسبع نقاط قبل ثلاث جولات على نهاية المسابقة. لكن في الواقع فإن الهلال تطور مستواه مع داليتش بعدما حقق أربعة انتصارات في آخر خمس مباريات وخسر فقط في الوقت المحتسب بدل الضائع 3-2 أمام الشباب بطل الموسم الماضي بينما فاز في الجولة الماضية 4-2 على الاتحاد بعد لقاء مثير. ويثق داليتش أن الفوز الثمين لم يأت بضربة حظ وقال "الاستقلال أثبت أنه فريق قوي جدا وصنعوا فرصا للتسجيل خلال المباراة ولكننا صنعنا فرصا أكثر وكان بامكاننا تسجيل المزيد من الأهداف." وأضاف "كنا نعرف أجواء ملعب آزادي وكنا نتوقع أن تكون رائعة ولكننا في المقابل لعبنا بأسلوب جميل من خلال التمريرات القصيرة وتمرير الكرة على الأرض." وعاد الهلال بالفوز من إيران منذ أقل من عام واحد عندما تغلب 1-صفر على مضيفه بيروزي في بطولة اسيا كما تعادل مع سيباهان 1-1 في 2011 وفاز خارج أرضه 1-صفر أيضا على سابا قم في 2009. لكن في كل هذه السنوات لم يصعد الهلال لمنصة التتويج الاسيوية ولذلك فإن الفوز الأخير لا يجب أن يجعل الهلال ينسى أنه رغم سيطرته على الألقاب المحلية فإنه لم يحرز اللقب القاري منذ عام 2000.