جوبا (وكالات) - قام الرئيس السوداني عمر البشير أمس بزيارة قصيرة إلى جوبا هي الأولى إلى جنوب السودان منذ استقلال هذا البلد في يوليو 2011، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر بين البلدين. ولم تستغرق زيارة البشير التي أعلن عنها وألغيت مرارا منذ سنة، سوى بضع ساعات حيث عاد إلى الخرطوم عصرا. وفي جوبا أعلن الرئيس السوداني فتح الحدود البرية بين البلدين أمام حركة التجارة مؤكدا أن زيارته بداية لتطبيع العلاقات والتعاون عبر الحدود. وقال البشير في خطاب وقد وقف إلى جواره سيلفا كير إن زيارته بداية للتعاون وانه أصدر توجيهاته للسلطات السودانية والمجتمع المدني بالانفتاح على «الأشقاء» في جمهورية جنوب السودان. وقال البشير إنه أصدر تعليمات بفتح الحدود مع الدولة الوليدة أمام حركة المرور البري. وفي خطاب خلال جلسة المحادثات المشتركة لوفدي السودان وجنوب السودان قال البشير «الأجواء الإيجابية التي أحدثها التوقيع على تنفيذ المصفوفة مهدت لهذه الزيارة التي تؤشر على بداية لتعاون بناء في طريق تطبيع العلاقات بين البلدين.» وأضاف «إعادة استئناف ضخ النفط يعد نموذجا للتعاون المشترك .. وتم الاتفاق والتعاون على كافة الترتيبات اللازمة حتى تضخ الدماء في شرايين الاقتصاد بالبلدين من أجل رفاهية شعبينا وفى هذا المقام أوجه كافة أجهزة الدولة بالسودان والمجتمع المدني للانفتاح على إخوانهم...بجنوب السودان حتى يكون اتفاق التعاون واقعا يمشى بين الناس هذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس تمثل نقلة في العلاقات بين البلدين وأوجه بفتح كل المعابر الحدودية الجاهزة للتواصل». ومن جانبه صرح كير بأنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين. وقال كير «أنا والرئيس اتفقنا على تنفيذ كل اتفاقات التعاون». وقال كير «هذه أول زيارة للرئيس البشير بعد استقلال جنوب السودان واتفقنا أنا والرئيس البشير على تنفيذ كافة اتفاقيات التعاون التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي واتفقنا سويا أن بعض القضايا تحتاج لمزيد من النقاش ولم نتفق حولها بعد وتحتاج لحوار مثل ترتيبات الوضع النهائي لمنطقة أبيي وتشكيل مجلس منطقة أبيي وطالبنا ببدء تسديد نصيب أبيي من عائدات النفط المستخرج بالمنطقة وإعطاء الجنوب أيضاً نصيبه من نفط أبيي. ... المزيد