كشفت شركة مايكروسوفت أن نظام تشغيل «Windows XP» لم يعد أكثر الأنظمة استخداماً في العالم، إذ تجاوزه «Windows 7» في العام الماضي، لافتة إلى أن إعلانها للوقف دعمها الكامل للنظام والأجهزة العاملة به في أبريل 2014، سيطرح الكثير من التساؤلات أمام الشركات حول ما يتوجب عليها أن تفعله بالحلول التكنولوجية الأقدم لديها، في خضم سعيها للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والمعلومات الخاصة بعملائها. وأضافت «مايكروسوفت» أنه خلال العقد الماضي، شهدت الحلول التكنولوجية، الخاصة بالأفراد والشركات على حد سواء، تغييرات هائلة ومؤثرة، إذ باتت أجهزة الكمبيوتر المكتبية تتواجد جنباً إلى جنب مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والصيغ الجديدة من أجهزة الكمبيوتر المخصصة مثل «الألترابوك» أجهزة الكمبيوتر اللوحية الصغيرة عالية الأداء، وأجهزة الكمبيوتر المتكاملة، وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، في حين تم استبدال أجهزة التخزين، مثل الأقراص المدمجة CD القابلة للكتابة، بحلول التخزين المعتمدة على تقنيات الحوسبة السحابية مثلSkyDrive. وذكرت أن آليات الاتصال والتواصل التي كانت سابقاً مقتصرة على المكتب، باتت اليوم متاحة في المنزل والسيارة وحتى على الشاطئ، منوهة إلى أن إطلاق نظام التشغيل الجديد «Windows 8» الذي أطلقته أخيراً، جاء ليعكس هذه الثورة التكنولوجية. وأوضح مدير «مايكروسوفت الكويت إيهاب مصطفى، أن نظام «ويندوز 8» حقق تقدماً سريعاً وملحوظاً، إذ يتم اعتماده وتطبيقه ضمن قطاع الشركات في الكويت، مشيراً إلى أن استخدام «ويندوز إكس بي» يتضاءل وينحسر، نتيجة قيام الأفراد والشركات بتحديث أنظمة التشغيل بما يتناسب مع أحدث وأفضل البرمجيات المتوفرة حالياً. وذكر مصطفى أنه وفيما تعمل الشركات على تقييم المسار الذى ستسلكه في عملية تطوير أنظمة التشغيل لديها انطلاقاً من نظام «Windows XP»، تبرز مجموعة من الأسئلة المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار ومنها نوع النمط الفني الذي تحتاجه التطبيقات التي تستخدمها الشركات في عملياتها. ولفت إلى أنه مع انحسار استخدام نظام «Windows XP»، فإن تقديم الدعم الفني للعديد من التطبيقات التي تم تصميمها خصيصاً له سيكلّف المزيد من النفقات، خصوصاً مع اتجاه مزودي التطبيقات المستقلين لإيقاف دعم التطبيقات الجديدة التي تعمل عليه، مبيناً أن هذا الأمر يشكل أحد الأسباب التي دعت شركات مثل «IDC» لتتوقع أنه كلما طالت فترة انتظار المؤسسات للانتقال من «Windows XP» إلى «ويندوز 7» و«وويندوز 8»، كلما ارتفعت تكاليف الدعم الفني لنظام «إكس بي». وقال مصطفى إن التطور الكبير الحاصل حالياً في العالم، يدفع إلى التساؤل عن نوعية أجهزة الكمبيوتر المخصصة التي يحتاجها موظفو الشركات ليحققوا النجاح في العمل، مشيراً إلى أنه مع وجود مجموعة متنامية من أجهزة الكمبيوتر المخصصة والعاملة بنظام «ويندوز 8»، وإتاحتها لخيارات واسعة ومتنوعة من أجهزة الكمبيوتر الدفترية، إلى اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر المتكاملة والعاملة بشاشات اللمس، فإنه يمكن استبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة من «ويندوز» تلبي الاحتياجات المتفردة للموظفين، وخياراتهم المفضلة ضمن بيئة العمل في الوقت الحاضر. وعن الطريقة التي ترغب بها الشركات في إدارة الأجهزة داخل شبكة المؤسسة، لفت مصطفى إلى أنه تقع على المؤسسات، بشكل خاص أكبر الضغوطات في مواصلة التحديث الدائم، مع زيادة الحاجة لحماية البيانات لديها وإدارة جميع الأجهزة، مع ضمان أمن المعلومات والامتثال، منوهاً إلى أن العديد من الشركات الكبيرة مثل طيران الإمارات، و«تويوتا» وغيرها قامت بالانتقال من نظام «ويندوز إكس بي» إلى «ويندوز 7»، وأنها تعمل حالياً على الانتقال إلى نظام «ويندوز 8» لأن هذا الانتقال يعكس احتياجاتهم على صعيد العمليات في الوقت الراهن.
