عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس التمهيد لتقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف، فيما واصلت قواتها وعصابات مستوطنيها قمع الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم في الضفة الغربية. وأعلنت رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» المدعوة ميري ريجيف، القيادية في حزب «الليكود» بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيسة اللجنة الداخلية التابعة للكنيست أنها «تعتزم زيارة الحرم القدسي الشريف برفقة أعضاء اللجنة قريباً لفحص إمكانية السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وقالت «إنني لا أفهم لماذا لا يتم السماح لليهودي بالصلاة في هذا المكان المقدّس، وسأضع تنظيم الصلوات هناك في مقدمة أهداف اللجنة». في غضون ذلك، وجهت النيابة العامة الإسرائيلية تهم «التآمر لتنفيذ اعتداءات إرهابية قاتلة وإطلاق نار واختطاف وقتل يهودي ومساعدة العدو في وقت الحرب والتواصل مع عميل أجنبي وامتلاك أسلحة وعرقلة العدالة » إلى 5 شبان مقدسيين. وزعمت أن شاباً يدعى نور حمدان خطط لارتكاب اعتداء بإطلاق النار على مستوطنين يهود وشرطة الاحتلال في منطقة الحرم القدسي وسط القدس الشرقية، حيث قام بتجنيد المتهمين الآخرين وتشكيل خلية تنفيذ المخطط المزعوم. كما اتصل لهذه الغاية بناشطين في «كتائب الشهيد عز الدين القسام» التابعة لحركة «حماس»، و«كتائب شهداء الأقصى» و«منظمات إرهابية» في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضافت النيابة أن أفراد الخلية خططوا لاختطاف يهودي وقتله. واعتقلت قوات الاحتلال الناشط المقدسي جواد صيام مدير «مركز معلومات وادي حلوة» في القدس بتهمة «التحريض على إحراق العلم الإسرائيلي». وقد أحرق مقدسيون علم الاحتلال أثناء احتفالات إسرائيل يوم الاثنين الماضي بذكرى تأسيسها وفق التقويم العبري في حي باب العامود قُرب المسجد الأقصى. واحتجزت قوات الاحتلال 13 عاملاً من أهالي الضفة الغربية لمدة ساعتين في القدس الشرقية، وفتّشت حقائبهم وأجبرتهم على خلع ملابسهم والانبطاح أرضاً ثم رحّلتهم في سيارات عسكرية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أحمد محمود شوبكي ومبين جمال صلاح في طوباس، بعد اقتحام منزلي ذويهما والعبث بمحتوياتهما وإخراج ساكنيهما إلى العراء. كما اعتقلت الشاب مجاهد ياسر ذيب طحاينة بعد تفتيش منزل ذويه والعبث بمحتوياته وإخراج ساكنيه إلى العراء في جنين. وأضافت أنها اعتقلت الفتيين بهجت خالد الرجبي، ووائل الرجبي، والشاب محمد يونس صدقي الأطرش في الخليل، والشبان محمود أحمد حماد أبو مارية في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وعدي خليل جوابرة، ووسيم صالح البدوي، وعبدالله عماد في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل، وشرحبيل بدوي المسالمة في بيت لحم. وقال رئيس بلدية الخضر جنوب بيت لحم توفيق صلاح إن قوات إسرائيلية هدمت سقيفتين لتخزين الأدوات الزراعية مبنيتين منذ 60 عاماً داخل مزرعتين في منطقة «الحابون» بين مستوطنتي «دانيال» و«ليعازر» المقامتين عنوة على أراضي البلدة. وذكرت «حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية» أن مستوطني مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضي قرية «دير نظام» شمال غرب رام الله اقتلعوا عشرات من أشجار الزيتون في القرية.
