الامن الوطني الفلسطيني يمنع قوات الاحتلال بالقوة من دخول طولكرم في ظل تواصل الفعاليات في الضفة الغربية تضامنا مع غزةرام الله 'القدس العربي': منعت قوات الامن الوطني الفلسطيني في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية الثلاثاء قوات الاحتلال من دخول المدينة، وذلك بعد تصدي اكثر من 200 جندي فلسطيني لعدة سيارات عسكرية اسرائيلية واجبروها على العودة لادراجها، وذلك في تطور ملفت للنظر. وأكد العميد ابراهيم حنينية قائد الامن الوطني في طولكرم منع عشرات الجنود الاسرائيليين من الدخول الى طولكرم، مشيرا الى ان 200 جندي فلسطيني انتشروا امام الدوريات الاسرائيلية وبالفعل تم منعهم من الدخول. وقال حنينيه إن قوات الاحتلال طلبت الدخول الى طولكرم في وقت يتزامن مع توجه الطلبة الى مدارسهم، الأمر الذي دفعنا الى رفض هذا الطلب بالرغم من اصرار قوات الاحتلال على الدخول بحجة وجود نشاط امني لها في المدينة، مؤكدا 'انني طلبت من الامن الفلسطيني وضع الدوريات امام 11 دورية اسرائيلية كانت تريد الدخول الى المدينة لقتل الاطفال' كما قال. واضاف العميد حنينية في تصريح صحافي: أن 200 جندي فلسطيني بسلاحهم انتشروا امام الجنود الاسرائيليين وحولهم، وبالرغم من كل الاتصالات رفضنا دخول الدوريات الاسرائيلية لان هدفنا هو حماية ابناء شعبنا واطفالنا وهذا هو الهدف الاسمي لنا، وفي نهاية المطاف تراجعت قوات الاحتلال عن الدخول وعادت ادراجها. وأفاد شهود عيان بأن دوريات الأمن الفلسطيني تمركزت على مداخل المدينة ومنعت قوات الجيش الإسرائيلي من دخول المدينة خشية من إندلاع مواجهات مع طلاب المدارس بالتزامن مع إنتهاء الدوام المدرسي. وعلى صعيد ذلك التطور اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن ما قامت به قوات الأمن الوطني في مدينة طولكرم ردا واضحا 'على كافة المشككين وناشري الفتن حول ابنائنا في الاجهزة الامنية الفلسطينية'. وتوجهت الجبهة بالتحية لقائد منطقة طولكرم العميد ابراهيم حنينية، ولكافة منتسبي الاجهزة الامنية وجهاز الامن الوطني. ومن الجدير بالذكر ان قوات الامن الفلسطيني تخلي مواقعها وتلجأ لمقراتها الرسمية بعد تبليغها من قبل قوات الاحتلال باعتزامها الدخول لداخل المناطق الفلسطينية المصنفة مناطق 'أ' بحجة قيامها بنشاط امني الامر الذي رفض صباح الثلاثاء في طولكرم. وجاء منع قوات الاحتلال من دخول طولكرم في ظل تواصل الفعاليات الاحتجاجية التضامنة بجميع انحاء الضفة الغربية الثلاثاء تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي. وأصيب العديد من الشبان بحالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الثلاثاء، في بلدة سلواد شرق رام الله. وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت على مدخل البلدة الجنوبي، بالقرب من مستوطنة 'عوفرة' بين عشرات الشبان المحتجين على 'جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة'، وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والرصاص المطاطي، صوب المحتجين. واندلعت مواجهات في مخيم عايدة شمال بيت لحم الثلاثاء بين الشبان وقوات الاحتلال، تنديدا ما يجري من مجازر بحق الأبرياء في قطاع غزة. وأفاد شهود عيان ان المواجهات اندلعت على المدخل الشرقي للمخيم قرب قبة راحيل 'محيط مسجد بلال بن رباح'، استخدم فيها جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوتية، ما أوقع عددا بحالات اختناق، ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول للمخيم. وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم ولاحقت الشبان واعتقلت طفلا في الحادية عشرة من عمره. وفي نابلس شهد حاجز حوارة العسكري مواجهات مع عشرات الشبان الغاضبين والمتضامنين مع غزة حيث اصيب العديد منهم بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت والرصاص الحي حيث اصيب احدهم بعيار ناري في رأسه ووصفت جراحه بالخطيرة. وبجنين شمال الضفة الغربية دارت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري حيث امطرت قوات الاحتلال المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريقهم مما ادى لاصابة العديد منهم بحالات اختناق. وفي الخليل دارت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين المتضامنين مع غزة في حين اصدرت القوى الوطنية والاسلامية برنامج الفعاليات التضامنة والتي تشمل الاضراب الشامل والحداد الوطني اليوم الاربعاء تضامنا مع غزة، وذلك مع الدعوة لاستمرار تصعيد وتفعيل وتوسيع كافة أشكال المقاومة الشعبية ضد كل مظاهر الاحتلال ومستوطنيه في كل المواقع وبشكل مفتوح. ومن جهته قرر نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ومؤسسات حقوقية أن يكون اليوم الأربعاء إضرابا وتعليقا لعمل المحامين في كافة محاكم الاحتلال العسكرية احتجاجا على العدوان بحق قطاع غزة. وأوضح رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن هذا الموقف هو إشارة على أن كل أبناء الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن طبيعة أعمالهم ومسؤولياتهم ينخرطون صفا واحدا في الجبهة الفلسطينية في مواجهة العدوان الهمجي، مبينا أن هذا الإضراب جاء بدعوة وبرغبة من أبناء الحركة الأسيرة التي دعت الفلسطينيين للانخراط في الدفاع عنهم.
