اصدرت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في الجمهورية الاسلامية الايرانية امس السبت بيانا على اعتاب ذكرى يوم النكبة الفلسطينية (احتلال ارض فلسطين وتاسيس الكيان الاسرائيلي اللقيط في 15 ايار/مايو)، واعتبرت هذا اليوم بانه يوم نكبة الشعب العربي والامة الاسلامية والمجتمع البشري كله. طهران (فارس) وجاء في البيان الصادر عن جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، رغم ان هذا اليوم (15 ايار/مايو) يعتبر يوم نكبة الشعب الفلسطيني الا انه في الواقع يوم نكبة للشعب العربي ويوم نكبة للامة الاسلامية، وفي ضوء التداعيات السلبية لتاسيس الكيان الصهيوني في ارض فلسطين المغتصبة للمجتمع البشري فانه ينبغي اعتبار هذا اليوم يوم نكبة المجتمع البشري. واعتبر البيان هذه الكارثة وصمة عار في جبين المجتمع العالمي والنظام الدولي الذي لم يستطع حل هذه القضية رغم مرور 65 عاما عليها واضاف، ان عدد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يبلغ الان نحو 6 ملايين شخص ترنو عيونهم الى الوقت الذي يمكنهم فيه العودة بحرية الى ارضهم وديارهم، وان حل هذا الجزء فقط من القضية الفلسطينية اي اللاجئين الفلسطينيين والمؤكد عليه في القرار 194 الصادر عن الاممالمتحدة يعتبر تحديا كبيرا للمجتمع العالمي، ومن دون حل هذه المشكلة لن تحل القضية الفلسطينية بالتاكيد، واشار البيان الى ان اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في الدول المضيفة لهم حياة صعبة ومحزنة، ونوه الى المآسي التي مازالوا يتعرضون لها في هذه الدول والتي راح ضحيتها الالاف منهم ومن ضمنها حادثة ايلول الاسود في الاردن عام 1970 والعدوان الاسرائيلي بالتواطؤ مع الميليشيات المسيحية على المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا في لبنان والان ما يتعرضون له في المخيمات في سوريا من جانب التيارات السلفية التكفيرية والقاعدة. واضاف البيان، ان هذه الاحداث تذكّر المجتمع البشري من جديد بمعاناة وآلام الشعب الفلسطيني الذي ينتظر في المنفى السبيل الى حل قضيته وان الكرامة الانسانية تستوجب من جميع شعوب العالم البحث عن حل لقضيتهم. وتابع البيان، ان الامة الاسلامية لا يمكنها ان تتحمل قيام الكيان الصهيوني اعتمادا على دعم الغرب والقوة العسكرية والنظام السياسي الدولي المبني على القوة بتجاهل القرارات الدولية ومنع الفلسطينيين من العودة الى ارضهم الأم. واضاف، ان المجتمع الفلسطيني متعلق بمجتمع يبلغ تعداده اكثر مليار و 600 مليون شخص ويحظى بمختلف الامكانيات العسكرية والصناعية والزراعية والاقتصادية، ومن المؤكد انه لو توفرت الارادة فانه بامكانه شل الغرب بل النظام الدولي ايضا. واكدت الجمعية في ختام البيان، ان صمت العالم الاسلامي ازاء القضية الفلسطينية لا يمكن قبوله باي معيار كان واضافت، ان فلسطين اليوم هي ساحة اختبار العالم الاسلامي الذي لو التزم هذه القضية فان الغرب والقوى العالمية ستحسب حسابها وفيما لو التزم الصمت فعليه انتظار هجمة الغرب الشاملة، اذ ان اندلاع الازمات وزعزعة الامن والاستقرار في العراقولبنان واليمن والعديد من الدول الاسلامية الاخرى هي نتيجة لهذا الصمت. /2868/ - /2805/ أ