رصدت بريطانيا تحولا طفيفا في الموقف الروسي من الصراع السوري تأمل أن يسهل عقد مؤتمر للسلام بهدف التوصل إلى عملية تحول سياسي. ورغم عدم ظهور بوادر على أن روسيا تسحب تأييدها لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد فإن مصادر بريطانية تقول: إن اجتماع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة أظهر أن موسكو أكثر قبولا للتعامل مع الغرب في الشأن السوري. واستمر الاجتماع لفترة أطول بكثير مما كان مقررا وهيمنت عليه القضية السورية. وطلب بوتين من كاميرون ان يشرح موقفه من الصراع. وفي الأسبوع الماضي أعلنت الولاياتالمتحدةوروسيا عن مساع مشتركة لدفع الحكومة السورية والمعارضة الى المشاركة في مؤتمر دولي في أول مبادرة دبلوماسية من نوعها لوقف الحرب الاهلية في سوريا. وتم التطرق إلى ما رصدته بريطانيا من موقف روسي جديد لدى وصول كاميرون إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض حيث تتصدر سوريا جدول الأعمال. ووصف كاميرون خلال رحلته إلى الولاياتالمتحدة المحادثات مع بوتين بأنها كانت «في غاية الإيجابية وجيدة». وقال: «سعدت جدا لأنه في حين أنه لا يخفى على أحد أن بريطانياوروسيا لهما موقفان مختلفان من سوريا.. اندهشت جدا خلال محادثاتي مع الرئيس بوتين لأن هناك إدراكا بأن من مصلحتنا جميعا جعل سوريا تنعم بالأمن والأمان في وجود مستقبل ديمقراطي تعددي وإنهاء عدم الاستقرار الإقليمي.» وكانت روسيا قد تسببت في الماضي في شعور كاميرون وزعماء غربيين آخرين بالإحباط ، عندما منعت اتخاذ أي إجراء ضد الأسد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبسبب تزويدها الحكومة السورية بالسلاح. وقال كاميرون إنه سيتحدث مع أوباما بشأن ما يمكن فعله للمساعدة على التعجيل بتنفيذ الاقتراح الأمريكي - الروسي بعقد مؤتمر سلام. كما من المرجح ان يبحث قضية حساسة أخرى هي تسليح المعارضة قبل انتهاء حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي في سوريا الشهر المقبل.