استقبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس الأول، في قصر سموه في الرميلة، بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الأمير الوليد بن طلال آل سعود ورؤساء الوفود المشاركة في الملتقى الخليجي الرابع للسياحة والاستثمار . ورحب صاحب السمو حاكم الفجيرة بالوفود، متمنياً سموه لملتقاهم النجاح وتحقيق أهدافه . حضر اللقاء الشيخ مكتوم بن حمد بن محمد الشرقي وعدد من المسؤولين . (وام) ولي عهد الفجيرة يدشن أعماله الملتقى الخليجي للسياحة والاستثمار يستعرض الفرص الواعدة افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مساء أمس الأول، بحضور الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود، أعمال الملتقى الخليجي الرابع للسياحة والاستثمار الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الفجيرة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بفندق مريديان العقة بإمارة الفجيرة، ويستمر يومي 20 و21 الجاري، حيث يناقش الملتقى 4 محاور أساسية هي: محور فرص الاستثمار السياحي بدول مجلس التعاون الخليجي، ويتضمن عدداً من أوراق العمل، فيما يناقش المحور الثاني موضوع للسياحة وجهات جديدة للاستثمار يتضمن 3 أوراق عمل، والمحور الثالث السياحة صناعة بلاحدود وأيضاً يتضمن 3 أوراق عمل، والمحور الرابع يناقش التنمية السياحية ب3 أوراق عمل . وكرّم ولي العهد في ختام الحفل وزير السياحة التونسي ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وعدداً من الضيوف . حضر حفل الافتتاح الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين، والياس الفخفاخ وزير السياحة التونسي، وخليل بن عبدالله الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وعبدالرحيم حسن نقي أمين عام اتحاد غرفة المجلس، بجانب عدد كبير من الضيوف ورجال المال والأعمال من داخل الدولة وخارجها، ومسؤولي حكومة الفجيرة . وأكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن النهضة السياحية في إمارة الفجيرة ودولة الإمارات، بدأت بخطوات واثقة وملامح واضحة تجسدت في الاهتمام بقطاع السياحة وتطوير البنية التحتية، لتكون القبلة السياحية المميزة للسياح والمستثمرين، ورافداً مهماً وحيوياً من روافد الاقتصاد الوطني والخليجي . وقال ولي عهد الفجيرة، إن تنظيم الملتقى جاء إيماناً منا بأهمية السياحة والتسويق السياحي، وضرورة تطوير هذه الصناعة بين دول مجلس التعاون الخليجي وبين العالم الخارجي، لذلك جاء هذا الملتقى ليسهم في إبراز الوجه الحضاري والسياحي لدول المجلس، ولإمارة الفجيرة والامتداد التاريخي والجذور الحضارية وللمحافظة عليها . وأضاف سموه "إننا بلاشك بتنظيم الملتقى نكون قد اطلعنا على خبرات إمارة الفجيرة في تطوير السياحة، وتبادلنا الخبرات لتطوير صناعة السياحة والتسويق السياحي بين دول المجلس وبين العالم، تعزيزاً للاستثمار السياحي المزدهر المبني على أسس علمية واقتصادية آمنة . ورحب سعيد علي خماس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة في كلمته خلال الحفل بضيوف الملتقى، مؤكداً أن تشريف سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وحضوره افتتاح أعمال الملتقى نيابة عن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، راعي الملتقى، وهو ما يجسد حرص دولة الإمارات حكومة وشعباً على تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، لتأخذ مكانها الطبيعي المرموق على المستويين الإقليمي والعالمي . وقال خماس إن انعقاد الملتقي يأتي إدراكاً من غرفة تجارة وصناعة الفجيرة لأهمية تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص، المعنيين بتنشيط السياحة والاستثمار ليصبحا رافداً اقتصادياً يخلق فرصاً استثمارية ووظيفية تلبي تطلعات أبناء المنطقة، في الوقت الذي شهدت فيه حركة السياحة الإقليمية العالمية في منطقتنا نمواً كبيراً صاحبها أيضاً صحوة ملموسة تجاه الاستثمار السياحي خلال السنتين الماضيتين بعد فترة ركود شهدتها المنطقة والعديد من دول العالم، وذلك بفعل تأثيرات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات استطاعت بتوجيهات وسياسة القيادة الرشيدة أن تحقق تطوراً مطرداً في النمو الاقتصادي، وأسهمت عوامل عديدة في إنجاز هذا النمو، وفي مقدمتها إطلاق العديد من المشروعات التطويرية والاستراتيجية في قطاعات السياحة والتجارة والخدمات المرتبطة بها، حيث من المتوقع أن تبلغ الإيرادات السياحية لدولة الإمارات 47 مليار دولار في العام ،2016 وأكد خماس أن اختيار إمارة الفجيرة "رئة الإمارات" لاستضافة فعاليات الملتقى، لها دلالة خاصة باعتبار أن الإمارة تشهد نهضة تنموية شاملة، وتسعى الإمارة جاهدة لتحقيق تنمية متكاملة تجمع في تناغم ما بين صناعة السياحة والتراث والتجارة والأعمال والخدمات، وبما ينسجم مع الموروث الحضاري والثقافي وقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة، لافتاً إلى أن المقومات الاقتصادية والاستثمارية ومشاريع النهضة الشاملة التي تشهدها الفجيرة تشكل دفعة كبيرة، وخصوصاً بعد التزايد الملحوظ في عدد السياح للإمارة، الذي تجاوز في عام 2012 مليون سائح، تخدمهم قاعدة متينة من المرافق والغرف الفندقية التي من المتوقع أن تصل بحلول عام ،2013 إلى 4 آلاف غرفة فندقية . ووجه خماس في ختام حديثه الشكر والامتنان لسمو الشيخ ولي عهد الفجيرة على تفضله بالحضور وللأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود لتشريفه لنا بالحضور، مشيداً بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف دول مجلس التعاون لحرصهما على الارتقاء بصناعة السياحة في المنطقة . بدوره أعرب خليل عبدالله الخنجي رئيس غرف دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره العميق للرعاية الكريمة لصاحب السمو حاكم الفجيرة لأعمال الملتقى، مؤكداً أن دول المجلس تمتلك مقومات وموارد سياحية غنية وعريقة بأرضها وإنسانها وتاريخها لم تستغل ولم تحظ بالترويج لها كمقصد سياحي يتناسب مع أهميتها التي يمكن أن تجعل منها أحد أهم مراكز العالم الجديد ومحور التواصل بين الشرق والغرب . وأكد الخنجي ضرورة تبني دول مجلس التعاون الخليجي استراتيجية موحدة لتنمية قطاع السياحة في أعقاب تفعيل السوق الخليجية المشتركة، إلى جانب أهمية استثمار الفرص التي يتيحها تحرير حركة الاستثمار وروؤس الأموال للدفع بالسياحة البينية الخليجية إلى أقصى الدرجات الممكنة، مشدداً على أهمية أن يحظى الترويج لدول مجلس التعاون بالأولوية كوجهة سياحية واحدة عبر تنسيق سياحي يؤكد أن الخليج إقليماً سياحياً واحداً، الأمر الذي يتطلب تنسيق القوانين والأنظمة والسياسات المتعلقة بالسياحة، والمواءمة بين الرسوم على الخدمات السياحية، والإسراع في إصدار التأشيرة السياحية الموحدة وغيرها من متطلبات . وكشف الخنجي أن تقريراً صادراً عن الاتحاد العربي للفنادق، أوضح أن السياحة العربية البينية لم تتجاوز 40% في وقت يتجه 60% من السياح العرب لمقاصد سياحية غير عربية، فيما تبلغ نسبة السياحة البينية بين الدول الأوروبية 88%، وقال إن ما كشفه التقرير يحتم علينا جمعياً أن نتعاون لجهة توفير كافة الامكانات والتسهيلات اللازمة لتنشيط السياحة الخليجية والوصول بها إلى أعلى المستويات . وأعلن الخنجي عن دعوة اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إلى تأسيس شركة خليجية للتنمية والاستثمار السياحي، لدراسة الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة بدول المجلس، وإنشاء المشروعات السياحية في جميع مجالاتها، مشيراً إلى أن المعطيات تشير إلى أن السنوات المقبلة ستشهد تغيراً في الخريطة والمناطق السياحية المفضلة على مستوى العالم حيث ستبرز مناطق وواجهات سياحية في دول الخليج قادرة على انتزاع حصة مهمة من التدفقات السياحية العالمية، داعياً حضور الملتقى الاستفادة للخروج بفرص استثمارية واعدة في مجال السياحة والخدمات المساندة، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات عامة وإمارة الفجيرة خاصة في تطوير القطاع السياحي، باعتباره من الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد وتنويع الدخل . من ناحيته، وجّه خالد الغساني الأمين المساعد لشؤون الثقافة والإعلام بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، عظيم شكره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مثمّناً دور الجهات في إمارة الفجيرة حاضنة الملتقى الذي يطرح ويناقش قضايا حيوية لاقتصادات دول المجلس، ويستشرف المنظور العام والشامل لصناعة سياحية متكاملة في دول المجلس من الكويت شمالاً إلى سلطنة عمان جنوباً . وأكد الغساني أن الملتقى يعد قفزة نوعية في العمل الخليجي، مشيراً إلى الجهود التي بذلت خلال العقود الثلاثة من أجل ترسيخ التعاون المشترك في السياحة من حيث توحيد وتنسيق المواقف في المحافل الدولية وأسواق السفر وتبادل خبرات التدريب والضيافة والاستثمار المتبادل من قبل رجال الأعمال الذين رفدوا صناعة السياحة بالمشروعات الكبيرة والدعم المستمر لجهود الحكومات في دول المجلس، مشيداً بجهود الامانة العامة لاتحاد غرف دول المجلس في احتضان الجهود الأهلية الموجهة للاستثمار . وقال إن السياحة أضحت عنصراً أساسياً في البرنامج الانمائي لدول المجلس، منوهاً إلى المقومات الاقتصادية والاستثمارية ومشروعات النهضة الشاملة التي تشهدها إمارة الفجيرة، وشكلت في مجموعها دفعة للإمارة وتشجيعها لاستقطاب هذا النوع من الفعاليات السياحية والاستثمارية، لافتاً إلى أن اختيار البحرين عاصمة للسياحية العربية وقبلها مسقط عاصمة سلطنة عمان، يؤكد أن دول المجلس تمتلك المقومات والمؤهلات التي تضعها في مكانة حضارية خاصة أمام دول العالم . وأعرب الغساني عن أمله أن يكون الملتقى بمثابة إعلان ودعاية وتعريف وتسويق للفجيرة لما تحظى به من مقومات وإمكانات سياحية غنية وفرص استثمارية متنوعة وجاذبة إلى جانب مقومات الأمن والأمان والنهضة الشاملة التي تنتظمها . الوليد بن طلال: تنظيم الملتقى إنجاز متميز الفجيرة - "الخليج": أكد الأمير الوليد بن طلال في تصريح لوسائل الإعلام أن تنظيم الملتقى الخليجي الرابع للسياحة والاستثمار بالفجيرة يعد إنجازاً متميزاً، وقال إن الملتقى كان فرصة سانحة تشرفت فيها بلقاء صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي العهد . وأكد دعمه اللامحدود لأي نشاط داعم للسياحة في الإمارات بشكل عام وإمارة الفجيرة على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن السياحة البينية بين دول الخليج ضعيفة جداً ولم يتم تنشيطها، مشيراً إلى أن مؤتمرات مثل ملتقى الفجيرة الرابع للسياحة والاستثمار تساعد على تنشيط السياحة البينية بين دول الخليج العربي من جهة والدول العربية من جهة أخرى .
