اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تترك طاولة المفاوضات مع مجموعة "5+1" في اي وقت وهي على استعداد دائم لاجراء مفاوضات منطقية لازالة سوء الفهم والحصول على حقها النووي. طهران (فارس) وقال عراقجي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء بشان ما يرد من تقارير تفيد بان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يتاثر بسياسات اميركا، ان القوى الكبرى خاصة الغرب واميركا اثرت دوما على اداء الوكالة وتقاريرها. واضاف، اننا ندعو الوكالة وامانو شخصيا للعمل بمسؤولياتهم الفنية فقط وفي اطار معاهدة "ان بي تي" واجراءات الامان النووي والامتناع عن اي تدخلات سياسية. وفي الرد على تصريحات وندي شرمن رئيسة الوفد الاميركي المفاوض ضمن مجموعة "5+1" قال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد دائم لاجراء مفاوضات بناءة ومتوازنة ومن دون شروط مسبقة غير منطقية مع مجموعة "5+1" وقد اثبتت هذا الامر عمليا. واردف قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تترك طاولة المفاوضات مطلقا وهي على استعداد دائم لازالة سوء الفهم الموجود والوصول الى حق الشعب الايراني في القضية النووية. واكد في الوقت ذاته، ان اي مفاوضات ينبغي بطبيعة الحال ان تكون في اطار منطقي وان تحظى بتوازن كاف وتتحرك في مسار منطقي ومعقول. وتابع عراقجي قائلا، انه متى ما تحركت مجموعة "5+1" وكانت على استعداد للتحرك في هذا المسار فان الوصول الى نتائج لن يكون بعيد المنال، فايران عضو ملتزم بمعاهدة "ان بي تي" ولا تريد شيئا يتجاوز حقوقها المنصوص عليها وفقا للمعاهدة، ولو توفر الاستعداد لدى الاطراف الاخرى لاحترام حقوقنا النووية والاعتراف بها رسميا مثلما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية فان طريق الحل سيكون قريبا وفي متناول اليد بالتاكيد. وحول بعض التحركات ذات النزعة القومية في جمهورية اذربيجان والتي تسيء الى العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية قال، انه على الحكومة الاذربيجانية بذل المزيد من الجهد للتصدي لمثل هذه التحركات التي تتعارض مع استقرار المنطقة والعلاقات بين البلدين وان لا توفر الارضيات لايجاد مثل هذه التحركات. وفيما يتعلق بزيارة مساعد الخارجية الايرانية في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان الى موسكو قال، ان المشاورات المكثفة بين ايران وروسيا بشان سوريا قائمة وستتواصل مستقبلا. وحول زيارة وفد من طالبان الى ايران اخيرا قال عراقجي، ان بعض علماء الدين الافغان شاركوا في مؤتمر الصحوة الاسلامية في طهران وشاركوا كذلك في مراسم احياء الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (رض) وان توجيه الدعوة لهم جاء بمعزل عن توجهاتهم الفكرية والفئوية. واضاف، انه لو كان بعضهم مرتبطين بطالبان او المجموعات قريبة الصلة بهم، فان ذلك لم يكن المعيار لدعوتهم الى ايران. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اننا نرفض المحادثات مع المجموعات المتطرفة في افغانستان وفي العالم كله ولا نعتقد بان مثل هذه المحادثات ستؤدي الى نتيجة بناءة. يتبع /2868/