بيت الشعر –الشارقة: همسة يونس تراتيل الشعر تبوح بالإبداع في بيت الشعر بالشارقة **************************************** حلقنا مساء يوم أمس الثلاثاء 11/6/2013 على بساط الشعر الندي.. في أمسية شعرية زمردية في بيت الشعر بالشارقة غرد فيها للقصيد وبالقصيد الشاعر هاني جبر والشاعرتان غزل مصطفى وعبير البريكي ... وقدم الامسية الشاعر الجميل نصر بدوان وذلك بحضور الاستاذ محمد البريكي مسؤول بيت الشعر وضيوف من خارج دولة الامارات وجمهور عريض من الشعراء والشواعر والاعلاميين.... افتتحت الأمسية الشاعرة غزل مصطفى ( سوريا ) والتي ألقت مجموعة من نصوصها التي تنتمي لقصيدة النثر تنسج فيها حلم الأنثى المطرز بالحب .. لتوقد الحروف شمعةً من قصيد ... في قصيدتها ( ليلة من ألف .. مرتهنا إليك ) .. لكني .. أمامك .. أنا شمعة عطر .. تبكي نزف الهوى المخملي .. على شرفات الروح فيتقد الظمأ يهز ضلوعي .. بين عبير الجنة .. وسعير جهنم وأنا التي كنت الحلم الأصعب .. ويسكنني ألف جواد وتابعت الشاعرة غزل بحرفها العاشق فقرأت من قصيدة ( أرجوحة ) : وسراب عودتك ترشفه شهقات دموعي من كأس الرهبة تتوسل الغفران وأنيني يجهش في الدعاء متضرعاً للحنين بالصمت إلى متى أصلي صلاة الجنائز على قلبي ؟!!! دون ان تستمع لصوتي المرتجف رعشه ؟!! ليطل علينا بعدها الشاعر هاني جبر ( الاردن ) ليسكب حرفه المختلف في قالب صوفي تمتزج فيه العذوبة والرهبة وتتعانق على سيمفونيته ملامح النور والعتمة ... قال عنه الشاعر نصر بدوان ( إنه لا يشبه هاني إلا هاني ) .. قرأ الشاعر هاني جبر من ديوانه ( الصلاة الأخيرة للملك ) قصيدة ( آيات على وجه النار ) ويقول فيها : هي أنشودة الملك حتى تفتح الأبواب عند أسوار النهار والريح تحكي للعابرين نحو الغمام قيامة الدمار من الدمار لا ذكرى لداوود وأنت تغدو كل يوم في ممالكنا حكايةً للحرب والسلام *************** كالطواف في جوف الحية تعتصر ذنبي الأول تشربني كحرارة الصيف هو النشور من الانفجار لا شيء سوى الانفجار للأفق المكدس صوب الانفجار يدكني مطراً على وجه النار كما قرأ مقاطع من ديوانه الجديد تحت الطبع ( رسائل النشور ) والتي يقول فيها : أمضي لأسألَ والكلُ حولي كُلُكَ .. حتى اذا ما مسَ الليلُ لَيلَهُ كنتَ شمساً في نهارِ الليلِ .. وكنتُ أتلمسُ الأشياءَ كي تتَلمسَ الأشياءُ وجهكَ .. أينما وليتُ ظلي .. أرى في الكون ظلكَ ! واختتمت الأمسية بنبض شعري جديد لشاعرة إماراتية مبدعة تضع اولى خطواتها في الساحة الشعرية من خلال بيت الشعر في الشارقة والتي قدمت مزيجاً مميزاً من الشعر الفصيح والشعر النبطي .. هي الشاعرة عبير البريكي والتي تقول في إحدى قصائدها : دعني أصب مواجعي دعني لأسكب في صميمي كل حزن قد غفا متناسياً أني أنا الحزن الدفين .. أنا الأسى متوارياً عن عين صبري .. واصطبار تعقلي متعلق طرف النعاس .. وليت حزني ما غفا كما صاغت بلغتها الشعرية النبطية الرقيقة عقداً من الجمال الشعري فأنشدت تقول : جدّلت أسراب الهوى في خاطري يا صويحبي .. جدّلتها بعد انطلاقة عابرة متمردة حتى تشوف بأم العين ان الهوى صنعة ظبي .. لو شا/ يفك / شا / يقيّده.. بلحاظ مسّده هذا الغلا بيدي .. ولو هو في ضميري مختبي انزع ضميري يالغلا أو من غلاك اجرّده ( نحاول أن نوجد مساحة لأسماء مبدعة وجديدة.. هذا ما نطمح دوماً إليه في بيت الشعر ) .. كانت تلك كلمات الأستاذ محمد البريكي مسؤول بيت الشعر .. وهي تترجم الشعار الذي لا ينفك بيت الشعر في الشارقة بالمناداة به وهو : الإبداع ولا شيء إلا الإبداع ...