صافرات الإنذار تدوي في ''إيلات'' .. جيش الاحتلال يعلن تعرضه لهجوم من البحر الأحمر    مسلح يقدم على قتل شقيقه .. إعلان لأمن المخا بشأن الجريمة المروعة    خبير آثار: ثور يمني يباع في لندن مطلع الشهر القادم    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    محلات الصرافة في صنعاء تفاجئ المواطنين بقرار صادم بشأن الحوالات .. عقب قرارات البنك المركزي في عدن    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    جماعة الحوثي تفرض اشتراط واحد لنقل المقرات الرئيسية للبنوك إلى عدن !    خمسة ابراج لديهم الحظ الاروع خلال الأيام القادمة ماليا واجتماعيا    حلم اللقب يتواصل: أنس جابر تُحجز مكانها في ربع نهائي رولان غاروس    قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    الوجه الأسود للعولمة    الطوفان يسطر مواقف الشرف    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبدعون يناقشون صورة المرأة في المنتج الثقافي الإماراتي
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 11 - 2012

عقد مركز "الخليج" للدراسات ندوة حول صورة المرأة في المنتج الثقافي الإماراتي، أدارها الشاعر حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مستشار دار "الخليج"، رئيس التحرير المسؤول، وشارك فيها مجموعة من المبدعين والمثقفين، الذين ألقوا الضوء من خلال محاور متعددة على هذا المنتج ومساراته، مبينين العلائق التي تحكم هذه المسارات، مشيرين إلى أن الآداب والثقافة والفنون تشكّل الصورة المعبّرة عن أي مجتمع في كينونته وصيرورته ونظرته للحياة وتطلعاته للمستقبل، ومنها يمكن أن نتعرف إلى العديد من القضايا التي تشغل المجتمعات البشرية، وفي ملاحظتنا لمجمل نتاجها الثقافي، يمكن أن نستشف طريقة تعاطيها مع القضايا التي تخص الفرد أو المجموع على حدٍّ سواء، وإن كانت قضايا المرأة من القضايا التي كثر البحث فيها على مستوى العالم منذ عقود طويلة، فإنها أصبحت تشكل مادة مهمة في القصة والرواية والشعر وصنوف الآداب الأخرى، واستخدمت الثقافة لتكون بوابة المطالبة بحقوق المرأة وتحريرها في الكثير من شعوب العالم، فأصبح التعرف إلى نمط حضور المرأة في ثقافة مجتمع ما مقدمة لكيفية تعاطي ذاك المجتمع مع قضايا المرأة بشكلٍ عام، وأصبح حضور المرأة أو غيابها في المنتج الثقافي أو تنميط المرأة ضمن أدوار محددة، يعطي لمتابع الثقافة صورة لمستوى حضور المرأة في واقع أي مجتمع .
وكغيره من المجتمعات البشرية، فإن المجتمع الإماراتي يمكن أن نتعرف إليه من خلال منتجه الثقافي، وإن كان البعض يعتبر أن حداثة الحركة الثقافية النسبية في الإمارات، التي برزت مع دولة الاتحاد يمكن ألا تكون كافية لإعطاء صورة وافية عن المجتمع الإماراتي وطريقة تعاطيه مع مجمل القضايا التي تخصه، خصوصاً تلك المتعلقة بالمرأة، ولكن المتابع للمنتج الثقافي المحلي، يمكن أن يرصد ذاك الحضور البارز للمرأة في هذا المنتج، الأمر الذي يدفع للبحث بشكل معمق بالصورة التي قدمتها الثقافة للمرأة الإماراتية، والأدوار التي لعبتها المرأة في المجتمع الإماراتي، وهذا البحث يمكن أن يقود للإجابة عن العديد من الأسئلة التي قد تطرح للتعرف إلى صورة المرأة في المنتج الثقافي الإماراتي، فهل قدم هذا المنتج صورة حقيقية لواقع المرأة الإماراتية؟ أو كان تمثيلاً لرؤية المجتمع للمرأة؟ وكيف أسهم المنتج الثقافي المحلي بالتعريف بقضايا المرأة؟ وإلى أي حدٍّ استطاع هذا المنتج أن يواكب التغير الذي شهده وضع المرأة في المجتمع في ظل التطور الذي شهدته الدولة؟ وما مستوى قبول ورفض المجتمع للصورة التي تقدم عن المرأة في الثقافة؟ هذه الأسئلة وغيرها هي ما تسعى إلى أن تجيب عنه هذه الندوة من خلال استعراض المحاور الآتية:
- صورة المرأة والمنتج الثقافي الإماراتي الواقعي والمتخيل .
- صورة المرأة في الرواية الإماراتية .
- صورة المرأة في الشعر الإماراتي .
- صورة المرأة في الدراما الإماراتية .
حضور سبق النفط
قال نجيب الشامسي: أتمنى أن تتكرر مثل هذه الندوات، لأن واقعنا الثقافي يحتاج إلى نوع من القراءة الجديدة والمتجددة، من أجل المساهمة في النهوض في الحياة والحراك الثقافي في الدولة، الذي يتسم الآن بنوع من الرتابة والبعد عن الواقع، الذي نحن في أمس الحاجة إلى من يوظف الثقافة من أجل النهوض بالإنسان والمجتمع والتنمية في هذه الدولة، والثقافة مفصل أساسي في التنمية .
وحينما نتحدث عن المرأة الإماراتية، نجد أن حضورها كان فاعلاً وموجوداً في السابق، حتى في عصر ما قبل النفط، كان لها حضور في المشهد الثقافي، سواء أكانت شاعرة أم روائية، وأقصد هنا بالمعنى المحلي "الحكواتية"، وكان لها حضور أيضاً، في تنمية الأجيال التي أسهمت في بناء الدولة، وهذا الجيل جاء بناءً على قناعة المرأة في تربيته وتقديمه للمجتمع، وفي فترة السبعينات والثمانينات، وأقصد هنا في ما يتعلق بنشاط المرأة ومساهمتها في الحراك الثقافي، كان هذا النشاط واضحاً وبارزاً، وشاهدناه وتعايشنا معه، إذ كانت المرأة كاتبة وأديبة وروائية وشاعرة وأديبة وتشكيلية، وكان الإبداع نوعياً ومتميزاً في تلك الفترة، وربما تطرح تساؤُلات الآن عن غياب المُنتج الثقافي النوعي؟
في موضوع آخر، يمكن القول إن الإعلام غيَّب الإبداع الإماراتي النسائي، وتراجع هذا الإبداع عن الحضور، وأقصد هنا على صعيد الإعلام والصحافة والمؤسسات التلفزيونية والإذاعية، وتجدنا نستورد هذا الإبداع من الخارج ونُقدم المُبدعين من الخارج، والمؤسسات الثقافية تقدم الجوائز الثقافية للمُبدع من الخارج، بينما نجد أن المُبدعات الإماراتيات اللاتي أسهمن في فترة زمنية معينة بشكل واضح، غبن عن الساحة الثقافية .
الإبداع ليس قسرياً
حبيب الصايغ: اتفق مع الأخ نجيب جزئياً، وأيضاً أختلف معه في بعض القضايا، فهناك على سبيل المثال امرأة إماراتية جديدة تكتب في التسعينات، وفي العقد الأول من الألفية، وبالتالي لا يمكن أن نكون ماضويين، وكما تعلم موضوع الإبداع ليس قسرياً، فهناك من يكتب ويواصل تقديم إنتاجه، بينما هناك أيضاً من يكتب كتاباً أو كتابين ومن ثم يستكين .
بروز نسائي
وقال إبراهيم الهاشمي: الحقيقة أن حضور المرأة في الفترة الماضية، كان كبيراً وفاعلاً، ولو تحدثنا عن المشهد الروائي أو القصة، سنجد بروزاً في الوجود النسائي في هذا المشهد، إذ هناك تراكم في عملية إصدار الكتب، سواء تلك الإصدارات من قبل اتحاد الكتاب أو ندوة الثقافة والعلوم، وزارة الثقافة، وهذه جميعها أسهمت في بروز أجيال جديدة وأسماء جديدة أيضاً .
كيْفٌ لا نَوْع
مريم جمعة فرج: أعترف بأن هناك كماً كبيراً من الكتَّاب والمُبدعين الذين ظهروا في المجالات كافة، والحقيقة أن هناك كماً من الإبداع، لكن النوع فهو مختلف عن الماضي، وربما هذا يعود لاختلاف المرحلة التي ينتمي إليها هذا الجيل، التي لا ننتمي نحن إليها، وهناك بعض الكتَّاب لديهم أدواتهم المختلفة في التعبير، عن سواهم من الكتَّاب الآخرين، ولدينا أسماء معروفة وقوية وتمتلك مواقع مهمة في المشهد الثقافي، فهناك ظبية خميس التي تكتب بنوعية، وكتاباتها تستحق الدراسة والتحليل، أيضاً هناك الدكتورة أمينة أبو شهاب، التي تمتلك موقعاً مهماً في المشهد الثقافي وحركة المجتمع، وبالتالي الموضوع لا يتعلق بلوم الجيل السابق أو لوم الجيل الحالي، إنما نحن نبحث عن الكيف والنوع، ولعل الكتابة اليوم أصبحت أكثر استسهالاً، بتغير ظروف النشر، وبتغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وربما أن الكاتب الذي كان يكتب عن شيء يسمى "قضية"، لم يعد يكتب كما في السابق، إذ كان الكتَّاب يتكلمون عن قضايا كبرى، لكنها اختفت الآن، وأقصد هنا قضايانا كعرب، على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، والآن أصبحت القضية ذاتية، والكاتب أصبح يكتب بشكل ذاتي .
ويعقب حبيب الصايغ قائلاً: هذا التحول ليس محلياً فقط، وإنما عربي، وهناك شعراء كانوا محسوبين على حركات تجديد وتغيير وأحزاب . . . إلخ، بدأوا يميلون إلى الشعر الخالص، وعلى سبيل المثال شعراء المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشاعر الراحل محمود درويش، الذي انتهى إلى الشعر الخالص في دواوينه الأخيرة، وقاسم حداد في البحرين ينظر للشعر الخالص، وهذا الموضوع ليس محلياً، وإنما على الصعيد العربي، لكن هل دور الأدب فعلاً أن يروج لقضايا سياسية؟
مريم جمعة فرج: الأدب له علاقة بالسياسة والاجتماع والثقافة وكل شيء، وأنت في مجتمع لا تكتب لنفسك وإنما تكتب للمجتمع بالدرجة الأولى .
محاور عدة
د . صالح هويدي: يتضح أن الموضوع واسع من حيث العنوان، لأننا لو دققنا، فإننا سنجد أن المُنتج الثقافي يتعدى حدود الأدب، ولعله يدخل في الصحافة والقصة القصيرة، وأظن أن المقصود من الحديث هو تجليات صورة المرأة في الأدب والمُنتج الثقافي، وليس دور المرأة الكاتبة، ولاشك في أن مسألة الأجيال التي طرحتها مريم جمعة فرج، شهدت تحولات وهو أمر طبيعي، إذ في كل مرحلة نتوقع أن هناك تحولات وأمور في الأدب تظهر، وأمور في الأدب تختفي، فإذا ركَّز الجيل السابق على موضوعات وقيم، يعتقد أنها تمثل قضايا كبرى، فإن الجيل الجديد له قناعته ورأيه في هذه القضايا، وأن هناك قضايا كبرى اليوم هي التي يُكتب عنها، وأعتقد هنا أن الجيل الجديد له طرحه، وأرى أن هناك جيلين، جيل سابق في كل المراحل التي مر بها، وجيل يكتب منذ بداية الألفية الثالثة، هذا الجيل الجديد تحدث عن أمور لم يتحدث فيها الجيل السابق، وهو تناول المرأة من زوايا عامة ويكاد يختلط فيها الطرح الأدبي الإبداعي بالطروحات الاجتماعية، من قبيل الزواج بالأجنبيات، بوصفه مشكلة والزواج بالصغيرات، بوصفه مشكلة واقعية إماراتية، ومن قبيل معايشة المرأة والقبول بخنوعها مع الرجل، باعتباره أمراً واقعاً، لكن اليوم القضايا اختلفت، وهي تمثل موضوعات يمكن أن نتحدث عنها في الصحافة وموضوعات اجتماعية، والآن الرؤيا الأدبية الإبداعية أصبحت تركز على أمور ربما تبدو مثلما قال حبيب حبيب، قضايا إبداعية خالصة، ومع ذلك تهتم بقضايا كبرى، من قبيل: الحوار مع الآخر، والنظرة إلى الإنسان المهمش بعين أخرى، وإعادة الاعتبار لهذا الإنسان، وعلى مستوى التقنيات، ظهرت قضايا فنية وتقنية كثيرة، ربما كانت موجودة، لكن عند عدد محدود من رواد وكتَّاب الجيل السابق، والآن أخذت شكلاً آخر، وعلى سبيل المثال القصة بدأت تأخذ طرائق مختلفة، لم يكن يفكر فيها الجيل السابق، ولا أريد أن أخضع هنا لمسائل تفضيلية .
في القصة والرواية، هناك محاور عديدة يمكن التحدث عنها على مستوى تجليات صورة المرأة، فهناك من صوّر الرجل والمرأة في حالة تعايش دائم، ليس هناك نبرة احتجاجية للمرأة المظلومة، وعلى سبيل المثال يمكن أن آخذ شيخة الناخي، ويمكن أن آخذ نجيبة الرفاعي، فالنظرة العامة لنتاج هاتين القاصتين يدل على أنه ليست هناك نبرة احتجاج أو تمرد، حتى مع وجود حالة من الاضطهاد تعالجها القاصة داخل القصة، ثمة تعايش وحرص على الالتزام بفكرة أن المرأة ينبغي أن تساير الرجل وتعيش معه، في حين نجد صورة مختلفة عند قاصات أخريات، فهناك تمرد واحتجاج واسع عند سلمى مطر سيف على سبيل المثال، للاضطهاد والرغبة في الانعتاق، وهناك فاطمة الكعبي، التي شكّل عندها التمرد موقفاً ووعياً تجاه الرجل، وحساسية المرأة من الرجل تبرز في مواقف كثيرة، لاسيما في قضايا الحب، وهذا لعله واضح في رواية أمنيات سالم، تحت عنوان "حلم كزرقة البحر"، فهناك جرأة ورفض للتمرد والممارسات، وأيضاً فاطمة المزروعي لديها موقف واضح، يدلل على حساسية بالغة من ممارسات الرجل، وهاتان صورتان نستطيع أن نتحدث عنهما الآن، وهناك صور أخرى، إذ توجد صورة للمرأة العاملة، صورة للمرأة المثقفة، صورة للمرأة الأم، وكانت واضحة لبعض القاصين والقاصات، وهناك فضح لبعض الممارسات، وعلى سبيل المثال باسمة يونس، صورت علاقة المرأة والرجل في كثير من قصصها، وهناك عدد من القصص تقف عند ممارسات الرجل ومحاولة امتهانه للمرأة، وهناك أيضاً ما يسمى فضح لهذه الممارسات .
نقص في الدراسات
باسمة يونس: بالفعل هناك جيلان، واحد سابق وجيل شاب، لكن هل طرحت صورة المرأة بشكل واقعي، وهل تمكن الكتَّاب من تقديم صورة لامرأة تعيش في المجتمع وتعاني مشكلات ليست اجتماعية فحسب، وإنما متنوعة في هذا المجتمع؟ أعتقد أن لدينا نقصاً في الدراسات، وفي تجميع العمل الجديد، وهناك الكثيرون لا يعرفون أن هناك إصدارات كثيرة لفتيات شابات، وعلى سبيل المثال في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، هناك برنامج إبداعات شابة، وقمنا بإصدار 40 إلى 50 كتاباً، أغلبها أعمال نسوية، لكن الحقيقة أننا بحاجة إلى دراسة تجمع هذه الأعمال وتكتشف إذا كانت تُقدم المرأة في هذه الأعمال، وهل هناك طرح للواقع الذي تعيشه الشابة في هذه الأيام، وهل هناك بالفعل صورة للمرأة تختلف عن صورتها في السابق؟ أعتقد أن الاختلاف ظاهرة صحية، وهناك اختلاف حقيقي في الزمن والأفكار، فالفتاة أيام زمان كانت تنظر إلى الزواج باعتباره الفرصة السانحة لتحقيق هدف، ربما الخروج من منزل الأسرة . . . إلخ، لكن حالياً الأمور اختلفت، ولذلك علينا اليوم معرفة ما هي القضية الحالية الجديدة للمرأة اليوم، وما هي الصورة المنعكسة في الأدب للمرأة، وأرى أن هذا همنا في النظر إلى الأعمال الشابة، بحيث نكتشف إذا ما كان هناك اختلاف أم هناك قضية لا نعرفها، بدأت تطرح من خلال الأدب الشاب الجديد .
ثلاثة محاور
د . أمينة ذيبان: أريد الحديث حول ثلاث نقاط أو محاور، أعتقد بأنها أساسية في الطرح القائم حالياً . القصة الأولى أن في معادلتنا لكلمة صورة، يجب أن نبتعد عن هذا المُدرج والمُدرك، لأننا في التهميش ندخل في معرفة الألفاظ، لكن إذا دخلنا إلى عمق الصورة، فيجب أن نتحرى ثلاث نقاط، وهو أننا أمام واقع مختلف، يتحدى فيه الإنسان نفسه، سواء أكان ذكراً أم أنثى، وأمام هذه التحديات هناك مُنتج مزدوج: شعر، قصة، ثم يأتي المسرح والدراما التي أجدها أكثر تطوراً، ولعلنا لم نصلها بعد، فعلى مستوى المُننتج الشعري، أجد أن المرأة بغض النظر عن الكم والكيف المطروح، تمكنت من أن تحقق نفسها بشكل مُدرك، وإذا ناقشنا الأشعار الواردة مثل قصيدة النثر أو قصيدة التفعيلة عند خالد بدر أو نجوم الغانم أو حمدة خميس، أو حبيب الصايغ، أو ظبية خميس، نجد أن هذه الأسماء لا تزال مبدعة، وهي مبدعة بشكل متطور، وعرضها للمرأة أو لقضاياها محصور ومغامر وفطري وإنساني، بدون مجاملة، فالمرأة في القصيدة، سواء عند الراحل أحمد راشد ثاني، أو عند خالد الراشد، هي الحبيبة والمعشوقة والجميلة والأرض والعطاء، وعند حمدة خميس نجدها أيضاً في هذه المكانة القوية، وعند خالد بدر هي الموعد، وعند حبيب الصايغ هي ورقة التوت والمعرفة والإنسانة المعشوقة، وعند سارة حارب أو أمينة ذيبان، هي ما تكتب كي تتعرى، أو تهادن أو تتمزق، وما أريد قوله بهذا الصدد أننا حينما ناقشنا قضية ثلاثة أجيال، أعتقد أن الجيل الأول والثاني والثالث هو استمرارية متكاملة، والانعزال أو الخروج من حلقة الشعر يكون آنياً ومدركاً ومستوعباً، أما على مستوى القصة والسرد .
حبيب الصايغ: طبعت الكثير من إصدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لكن عدد منها لم يكن في مستوى النشر، وحينما نشجع الأجيال الجديدة، فإن علينا تشجيعهم بوعي .
باسمة يونس: في سياسة التأليف والنشر في الوزارة، العمل الأدبي، لا يصدر إلا إذا مر على لجنة تحكيم، ولجان التحكيم في الوزارة ليست من داخلها، وإنما من الأسماء المعروفة في الساحة الثقافية، ففي كل مرة تتنوع الوجوه، وفي كل عمل يُقدم له ثلاثة محكمين، وهذه اللجان تقيم الأعمال وتقدم تقاريرها .
الكتابة بشكل عصامي
محمد المزروعي: المرأة لم تطرح نفسها إلا بشكل مأزوم وبشكل مستمر، وينعكس التعبير المأزوم للمرأة أنتولوجياً سواء في النص الجيد أو النص الضعيف، على الانتقال من وضعية تقليدية، وليس مفهوم الوضعية التقليدية، مفهوم ما قبل الدولة وما بعدها، وإنما أقصد بالتقليدية في العلاقة الاجتماعية ما بين المرأة والرجل، على مستوى التركيبة الاجتماعية تقليدياً ودينياً، وحينما نتمعن في النصوص، سنلاحظ أنها غير متنوعة على مستوى الكتابات السردية، مما يعني أن هناك ضعفاً في الوجود الثقافي الفاعل في المؤسسات بشكل عام، وتعليمياً بشكل خاص، وأن المرأة تكتب بشكل عصامي، بما يتراءى لها، مما قرأت، ومما اطلعت عليه، وهناك من درس في الخارج، وقرأ في الخارج، ودرس في الداخل، وقرأ في الخارج، فنحن إذن أمام خط بياني متوتر وليس عشوائياً، بسبب عدم وجود وسط ثقافي فاعل ما بين جميع المؤسسات، من هنا، تكون المرأة التي تكتب بهذه الطريقة هي المرأة الرائدة الأولى في بناء الدولة، ويكون النص الإماراتي النسوي شاهداً فكرياً على مرحلة مقبلة، قد يتجاوزها قطيعاً كاتبة أخرى ولدت منذ 10 سنوات أو 20 سنة، بنص متعدد . وأقصد بالتقنية أن الطرق التعبيرية هي طرق أحادية الخط السردي، وهي طرق لا تعتمد على دراسة الشخصيات، إلا على مستوى الاعترافات الاجتماعية والنفسية، وهي طرق لا تأخذ في اعتبارها البنية الكلية لكتابة القصة أو الرواية، وهي طرق أولاً وأخيراً تصل إلى أنه لا يوجد وعي متفلسف، وعي إداري لبناء الشخصية بشكل خاص، على ألا تكون ذاتها هي الذات المأزومة التي تذهب إلى المجتمع باعتباره عيادةً نفسية .
الإنسان هو القضية
حمدة خميس: توقفت أمام كلمات قيلت عن أن المرأة لم تعد تعبر عن الواقع، فهذه الكلمة تبدو لي غامضة جداً، وهناك جملة عن أن المرأة كانت منتجة قبل سنوات، لكن لم تعد كذلك، وأتذكر أنني أجريت تحقيقاً عاماً بين نساء الدول العربية، وخلصت الدراسة إلى أن احتجاب المرأة عن مواصلة إبداعها، يكمن في المفاهيم التقليدية التي تحكمها بعد الزواج، إذ بعد الزواج تكون المرأة منشغلة، كما لو أنها حققت حلمها، وبالتالي تنشغل في الأولاد والزوج، وهناك بعض الأزواج يرفضون أن يكون لزوجاتهم حضور في الساحة الثقافية والأدبية .
الأخت مريم قالت إن المرأة كانت تطرح قضايا في السابق لم تعد تطرحها اليوم، وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى سقوط الكثير من المقننات والحجب و"ينبغي" و"يجب"، ويشمل هذا الكلام كلمة القضية والحقيقة، فهذه كلمات تعتبر مبهمة بالنسبة لي، ففي كل الزمن الإنسان هو القضية، وقديماً كانوا يقولون عن قصائدي بأنها ذاتية، وقد سقطت في هذا الفخ، لكنني خرجت منه، ذلك أن الكتابة تعبير ذاتي، وحينما أقول ذاتياً، فإنها مرتبطة بالنقد، ثم ما هي الحقيقة، وهل هناك حقيقة مطلقة؟ والآن يقولون إن الكتابة أصبحت ذاتية كأنها كلمة نقدية، وأعتبرها مديحاً، وفي مرة من المرات قالت لي كاتبة عراقية، "والله كتاباتك جميلة، لكنها أنثوية"، قلت لها "أنا امرأة وهل تريديني أن أكتب بطريقة ذكورية"، واعتبرت هذه الشهادة لمصلحتي وليست ضدي .
الآن لم تعد الكتابة مقيدة بقوانين صارمة وجدت قوالب وأشكالاً، وينبغي ويجب . . إلخ، وبالتالي أصبحت الكتابة إمكانية كل متعلم وكل إنسان .
ترتيب الذاكرة
د . زهور كرام: عندما نتحدث عن صورة المرأة في المُتخيل العام، سواء الذي يُنتجه الرجل أو الذي تُنتجه المرأة، معنى هذا أن لدينا الجرأة كدولة أو مؤسسات أو مجتمع، في أن نناقش ترتيب أو نظام ذاكرتنا، لأننا كبرنا وتربينا على ترتيب معين لذاكرتنا، ونتصرف في يومنا وفق هذا النظام، لكن يأتي المُتخيل لكي يعيد النظر في منطق هذا الترتيب، فعندما نأتي لكي نُقارب طبيعة هذا المُتخيل، كيف يضع هذه الصور وكيف يعيد تنظيم هذه الذاكرة، فهذا يعني أننا بدأنا نرتقي بالمُتخيل على أساس أنه رهان من بين الرهانات للتطور، لذلك أحيي هذا اللقاء، وأعتبره سمة حضارية بامتياز .
علاقتي بالأدب الإماراتي قديمة، واسمحوا لي في البداية أن أستحضر بعض القراءات، لأنني قرأت منذ مدة، ووضعت قراءات حول قصص الكاتبة مريم جمعة، وأنا من القارئات الأوائل ل"أشرعة"، وكنت أتابعها وكتبت عنها في الصحافة الوطنية المغربية، واعتبرت أنها نافذة وإشارة أولى من الإشارات التي تعبر من خلالها المرأة الإماراتية عن كونها تُنتج الرؤيا وتنتج الموقف .
واسمحوا لي أن أشارك منهجياً، وأبدأ من ما طرحته مريم جمعة وأيضاً حمدة خميس، حول الذات، إذ إن شكل الكتابة تغير الآن، ولم نعد نتحدث عن قضايا كبرى وقضايا صغرى، إذ إن مفهوم الحقيقة أضحى ملتبساً، ذلك أن الطروحات النقدية السابقة والفلسفات القديمة مثل التاريخية، الاجتماعية، النفسية، الرومانسية أيضاً، كانت تقول إن الكتابة تعبر بالأشياء عن الواقع، ولذلك فكأن الواقع هو شيء منجز مسبقاً، والكتابة لا تعمل إلا على عكس ونقل هذا الواقع المُنجز إلى الكتابة، وكانت تعتبر حسب هذا المفهوم الفلسفي، أن الكتابة تكتب بلغة واصفة ولغة شارحة ولغة مفسرة، بعد ذلك، وفي إطار التحولات، تجاوزنا هذه النظرة، وأصبحنا نقول إن الكتابة لا تعبّر عن الأشياء، إنما توحي باللغة الإيحائية عن العالم، ومن هنا بدأ التأويل، والآن نعيش تحولاً، حتى مع الوسائط الجديدة، ولم نعد نفكر كما كنا قبل عشر سنوات، فقد تغيرنا في حياتنا اليومية، وهذا التغير يُغيِّر شكل الكتابة، وحتى مفهوم الأجناس الأدبية بدأ التراجع عنه، وأصبح مصطلح الجنس الروائي تقليدياً، لأن هناك كتابات لا يمكن أن نقول إنها جنس روائي، ولا "ببلوغرافيا"، ولا يمكن أن نقول سيرة ذاتية أو سيرة ذاتية روائية أو روائية سيرة ذاتية، لكن الآن ذات المؤلف وذات الكاتب أصبحت تكتب ذاتها، وهو ما يصطلح عليه الآن بالمحكي الذاتي، بمعنى أن المؤلف أصبح يحول ذاته إلى موضوع للكتابة، ليس بمفهوم السيرة الذاتية، وهناك فرق بين المحكي الذاتي والسيرة الذاتية، والأخيرة معناها أن أحكي عن حياتي وأن أجعل منها مرجعاً وحكمة للآخرين، وفيها الأنا مرتفعة جداً، لكن حينما أحوِّل ذاتي كمؤلف، هنا موضوع إشكالية خصوصاً بعد تراجع المفاهيم الفلسفية الكبرى والأيديولوجيات، فإن الإنسان العربي وجد نفسه في إشكالية كبرى، فيما أنه كان منخرطاً في القضايا الكبرى، التي اعتبرت كبرى، نسي البحث عن ذاته، ولذلك الآن مطروح في الكتابة السردية، حتى في الشعر، الذات باعتبارها إشكالية، كأن المؤلف الآن عاد إلى نفسه وصاغ تساؤلات حول من هو .
بالنسبة للقطيعة وتوقف الكاتبة، أنا لا أنظر منهجياً إلى هذه المسألة، ويمكن للكاتبة أو الكاتب أن يتوقفوا عن الكتابة، لأننا نتحدث عن الكتابة في المجتمع كظاهرة، ونتحدث هنا عن حالة الكتابة في المجتمع، وليس هناك قطيعة في الكتابة .
النقطة المنهجية الثالثة، هي أن المتغير في وضعية المرأة في الكتابة هو أنه حينما كانت الكتابة تحكي العالم باعتبارها أشياء، فإن المرأة في المُتخيل بشكل عام، سواء الذي تكتبه المرأة أو الذي يكتبه الرجل، كانت مطروحة باعتبارها الموضوع، ولم يكن يُمنح لها الأحقية في الكلام، فلم تكن شخصية تتلفظ، تتكلم، ولم نكن نسمع المرأة سواء في كتابات المرأة أو كتابات الرجل، ويُفعل بها كما يراد لها المُتخيل الواقع، نظام الذاكرة المتعاقد عليه والمتعارف عليها، لكن الآن حينما أصبحنا نقول إن الكتابة لن تحكي العالم باعتباره مجموعة من القضايا أو الواقع والحقيقة، وإنما الكتابة باعتبارها لغة إيحائية، ففي هذه الحالة أصبحت الكتابة تمنح لكل الشخصيات فرصة الحديث وفرصة الحكي، وحينما تحدثت المرأة داخل الكتابة سمعناها، ومسألة سماع صوت المرأة داخل الكتابة التي تنتجها المرأة ويكتبها الرجل، لا يمكن أن ننتظر منها أن تقول شيئاً إيجابياً، لأننا إذا قلنا ينبغي ويجب أن تعبر الكتابة عن الصورة الإيجابية للمرأة، بطل حينها التحدث عن الإبداع، والكتابة هي تعبير عن الواقع الذي نعيشه، لذلك هي حالة تطهر مما نحن نحياه من مفاهيم .
سارة الجروان: المرأة في الإمارات وجدت نفسها مرتبطة بقضايا كثيرة في هذه الدولة، وباعتقادي أن بداية المرأة في الأدب كانت أقوى كثيراً من وجودها وتفاعلها الحالي، وكلما اجتهد الكاتب أو المبدع عن النهش في التفاصيل الصغيرة في مجتمعه، كلما نجح في الكتابة، وأحيي المرأة في الإمارات أو الوطن العربي، فهي حينما تكتب فإنها تكتب بحسها، وهي خلقت من ضلع أعوج، وهذا الاعوجاج اعتبره في مصلحتها، لأنه هو الذي يجعلها تستطيع الالتفات حول مجتمعها، ثم الكتابة عنه والتعبير عنه بشكل ناضج .
وأتفق مع الذين تحدثوا عن أن المرأة لم تأخذ حقها، ولا أدري من المسؤول المباشر عن ذلك، ومع الأسف هناك تصفيق إماراتي للأدب المُستورد، والدولة إلى الآن لم تقدم الكاتبة والأديبة الإماراتية بشكل صحيح، ولا أقصد على صعيد المنصة والكرسي السياسي، إنما على الصعيد الإعلامي، بحيث إنها لا تشد على يد ابنتها ولا تضعها في الأماكن التي هي بالفعل وصلت إليها، وقد يكون نصها شبه ممنوع، وقد يكون صدر خارج الإمارات، واتفق أيضاً هنا حول الحديث عن ضعف بعض الإصدارات والنصوص الصادرة عن وزارة الثقافة .
مجس المجسّات
د . عمر عبدالعزيز: في عنوان الندوة تكمن مسألة مهمة، فالبعد الأول يتعلق بأنه يتحدث عن المرأة في المنتج الثقافي الإماراتي بالمعنى الواسع، لكننا يمكن أن نميل هنا إلى المنتج الثقافي الإماراتي في أدب المرأة، والكثير من الإخوان تحدثوا عن الأدب، لكنهم لم يتحدثوا عن الفنون الأخرى، مثل الفن التشكيلي والسينما . . . إلخ، وهذه فضاءات مهمة في تقديري الشخصي، لأنها تمثل جزءاً أساسياً من الثقافة العالمية، وتمثل أيضاً جزءاً أساسياً من إسهام المرأة كرافد في المنتج الثقافي الإماراتي، ومن خلال اطلاعي المتواضع على نصوص بصرية وسمعية ومكتوبة، أجد أن هنالك حظوظاً متفاوتة من اقتراب المرأة من هذه النصوص، وعلى سبيل المثال لاحظت أن الفن التشكيلي تحديداً، ينال حظوة استثنائية عند المبدعات البادئات، ولعل ذلك يعود إلى التشكيل في حد ذاته، لأنه يسمح لك بأن تحلق خارج التجسيد والتشبيه، ونحن حقيقةً في اشتباك عسير ليس في الإمارات فحسب، وإنما في كل الزمن الثقافي العربي، إذ إننا مشتبكون مع ذواتنا وتاريخنا ومع الآخر الإنساني، ومن هذه الزاوية أقول إن كل شكل من أشكال التعبير، يعبر عن هذه الحقيقة الجدلية، وهذا القلق الوجودي، وتبعاً لذلك تصبح العلاقة بين الوجود الاجتماعي والوعي علاقة متوترة إلى أبعد الحدود، وعلاقة متوترة بحساسية استثنائية أكثر عند المرأة، وهنا أود التحدث عن الخصوصية في أدب المرأة، وحينما أقول الأدب، فإنني أقصد كل أشكال التعبير وليس الأدب فقط، فهذه الخصوصيات ليست دالة الثنائية بين الرجل والمرأة، لكنها دالة التعدد المطلق في الحياة، بمعنى أنه حتى في إطار النص النسوي الإماراتي، ليس هنالك نص يجاور بالمطلق النص الآخر، فلكل واحدة طريقة معينة في التعبير، ولكل واحدة درجة معينة من العلاقة بالوجود، ولكل واحدة تطيراتها وتخيلاتها ورؤيتها المفاهيمية لهذه الظواهر .
موضوع الندوة
إبراهيم الهاشمي: أعتقد أن جميع الحوارات التي جرت إلى الآن لم تلامس موضوع الندوة، وربما لامس بعض الإخوة الموضوع، لكن أعتقد أن علينا أن نضع إطاراً لتلمس صورة المرأة في المنتج الثقافي، وأعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك ثلاثة محاور، الأول مرحلة ما قبل النفط، والثاني مرحلة ما قبل الاتحاد، والثالث ما بعد الاتحاد، فمرحلة ما قبل النفط الصورة فيها نمطية، والإنتاج الذكوري فيها أكثر ومتفوق على الإنتاج النسائي الذي يعتبر قليلاً، وتجسد الإنتاج النسائي آنذاك في الشعر مثل عوشة بنت خليفة، والشيخة صنعا آل مكتوم، ولو تطرقنا إلى المشهد التشكيلي سنجد أن هذا الجانب ضعيف على صعيد بروز المرأة التشكيلية .
في مرحلة ما قبل الاتحاد، برز دور المرأة لكنه ليس بالكافي، وهنا علينا أن نميز صورة المرأة في المنتج الذكوري، وصورة المرأة في منتج المرأة نفسها، وأعتقد أن المُنتج الثقافي للمرأة في مرحلة النفط، ينحسر في الشعر و"الخراريف"، ويقصد بذلك الشكل الروائي والقصصي الذي يمثل المرأة المضطهدة أو الزوجة الثانية أو خيانة الرجل لها، وحتى شعرياً حضر الشعر عند المرأة من أمثال بنت بن ظاهر، ولها قصيدة واحدة تعبر عن المرأة الخانعة، ولو تطرقنا إلى عوشة بنت خليفة، سنجد التعبير عن المرأة القوية والزوجة والحبيبة والمتحدية، وعند عفراء بنت سيف، سنجد المرأة النمطية التي يفترض أن تؤدي دورها الاجتماعي المختلف، لكن لو جئنا إلى مرحلة ما قبل الاتحاد وما بعده، سنلاحظ أن الصورة النمطية التقليدية ظلت تجسد المعاناة والفقر والعوز والتحدي، وما بعد الاتحاد تم كسر الروتين، وبدأنا نلاحظ إنتاجاً حول الحرية والتفكير والمشاركة، وأعتقد أن المؤسسات الثقافية بعد الاتحاد أسهمت بشكل كبير في إبراز المرأة، فلو رصدنا أسماء كتاب في القصة، إلى جانب محمد المر وعبدالحميد أحمد وعبد الرضا السجواني، كانت هناك أسماء قوية جداً في المُنتج الثقافي النسائي، وعبّرت عن صورة المرأة بشكل قوي مثل مريم جمعة فرج، وسلمى مطر سيف، وأمينة أبو شهاب، فهذه الأسماء عبّرت عن شكل المرأة وتطلعاتها في المجتمع، وأرى في المرحلة الحالية أن صورة المرأة باتت أكثر وضوحاً، سواء في الشعر أو القصة، حتى في المنتج نفسه صورة المرأة أقوى وأعلى صوتاً من الرجل، ولو لاحظنا الإصدارات الآن، سنجد أن المرأة تعبر عن ذاتها وعن نفسها بشكل قوي، واليوم المرأة أخذت مكانها في الإذاعة والتلفزيون وفي المؤسسات الثقافية، وهي تديرها بشكل متميز، وبالنسبة لموضوع التكريم، يمكن القول إن حضور الكاتب المواطن بشكل عام، ضعيف على هذا الجانب، أي التكريم .
حبيب الصايغ: المُبدع الإماراتي مُقصر بحق نفسه، فمثلاً جائزة العويس نحن لا نتقدم لها، وقد تقدمت لها العام الماضي، وفي ميدان لا يتصل بالشعر، وإنما في شخصية العام الثقافية، وعلى سبيل المثال إبراهيم نصرالله يفوز بالجائزة منذ 6 إلى 7 سنوات، ونحن لا نتقدم في مجالات الجائزة، وهذا يعني أننا مقصرون وعلينا الاعتراف بهذه الحقيقة .
الإبداع ليس له علاقة بتكريم الدولة، ولا بتكريم المؤسسة، وهناك مبدعون أكملوا مسيرتهم الإبداعية وتواصلوا مع أدواتهم، بينما هناك أيضاً من انسحب أو توقف .
د . زهور كرام: أظن أن على الكاتب أن ينشغل في الكتابة فقط، وأن يستمر في هذا المجال، وإذا انشغل في ظروف محيطة بالكتابة، فإنه سيتخلى عن الاهتمام بكتابته، والكتابة وحدها هي التي تصنع الوضع الاعتباري للكاتب .
حبيب الصايغ: الحقيقة أن ملحق الخليج الثقافي لعب دوراً مهماً وتاريخياً منذ العام 1980 تحديداً، في رفد الساحة بآراء نقدية وحراك ثقافي مهم، ونتمنى استمرار هذا الدور . بالنسبة لجامعاتنا فهي مقصرة فيما يتعلق بموضوع التدريس النقدي .
إبراهيم الهاشمي: أعتقد أن العنوان كبير جداً، ولم يكن من الممكن تناول موضوعاته كافة، ولذلك أتمنى أن تخصص ندوات أخرى عن صورة المرأة في الكتابة الذكورية والنسوية، وفي الدراما والمسرح .
حبيب الصايغ: هنالك اتفاقية عقدت بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ووزارة التربية والتعليم، وهناك لجنة مشتركة والمستقبل سوف يتغير إن شاء الله، بمعنى أن هناك لجنة مشتركة لإدخال المنتج الثقافي والإبداعي الإماراتي للمناهج، وهذا سيأخذ زمناً من الوقت، لكن سيتم فعلاً تطبيق هذه الاتفاقية .
د . أسماء الكتبي: هناك نقاد إماراتيون في الأدب الثقافي المحلي موجودون ويعملون في جامعة الإمارات . أما بالنسبة للروايات التي تصدر عن "التويتر"، يمكن القول إن أكثر من شجع على صدور مثل هذه الروايات هي رواية "بنات الرياض"، التي كانت في الأصل عبارة عن "إيميلات"، جمعتها إحدى الفتيات وأصدرتها في رواية، وأعتقد أن التغيرات الحاصلة في المجتمع قد تفرز أدوات مختلفة في الإبداع وأنماطاً جديدة .
سارة الجروان: أود شكر جميع الصحف الإماراتية، وجرى الحديث عن وجود قصور من جانب الإعلام، ولم أقصد بذلك القصور من قبل الصحف المحلية، وباعتباري أديبة إماراتية، أدين للصحافة المحلية بشكل كبير، وهم فعلاً منصفون مع المبدعين والكتاب في تناول موضوعاتهم وتقديمهم للقراء والمتابعين .
حمدة خميس: ليست الكتابة سباقاً غايته الفوز، ونيل الاعتراف من أحد، ليست صكاً على التفوق والقدرة، إنها حفر في الأعماق وتجذير إنساني، وإن فزنا بجدارة، فليس الفوز سوى حافز صغير للمضي في الطريق الوعر المحفوف بالصعاب والرماح والحرائق، لكنه الطريق المليء بالفرح الأسمى الذي يمنحه الإنسان لنفسه، والكتابة تعبير عن موقف في الحياة، ورؤيا للعالم ورأي في التاريخ واحتفاء بالذات، وهي تخرج من غيابها وتستيقظ من سبات حيك حولها واشتد، والكتابة شرف واستشراف وشجاعة، وإذ تكتب وتبدع لغتها فإنما تؤسس جبهة نضال ناصع وشامخ في وجه التخلف والارتداد، ومنارة تدل ومشعل لا ينطفئ في طرقات الظلام، فيا أيتها الناهضات في الكتابة امضين في الكشف حد الخطورة، وفي الأعماق حد الغرق .
آراؤنا انطباعية ووصفية
يقول حبيب الصايغ: أحسب أن هذه الندوة مهمة، كونها تتناول المرأة في المُنتج الثقافي الإماراتي، ومعظم آرائنا في هذا الموضوع انطباعية ووصفية، قد تراكم توثيقاً نريده أن يكون منتظماً، ويجب أن تتكرر مثل هذه الندوة كل عام أو عامين، نحو توثيقها وتنمية أفكارها .
ولديّ بعض الملاحظات حول المحاور الموجودة في الورقة، لأن المسألة ليست كمية بهذه الدرجة، ومثل هذه المحاور قد تتقاطع وتتداخل، ولا يمكن ترتيبها وفق ما هو مكتوب بالضبط .
حينما نتحدث عن صورة المرأة، فإننا نركز على قضيتها في الإمارات، والمرأة اليوم في هذه الدولة فاعلة جداً في قوة العمل المواطنة، وتقول الإحصاءات إن الدولة الأكثر في العالم، التي تتخرج فيها المرأة من الثانوية، وتذهب بنسبة عالية إلى الجامعة هي الإمارات العربية المتحدة، وأكثر من 90% من خريجات الثاني عشر الثانوي يذهبن إلى الجامعة، وهذه نسبة عالمية مهمة، فالمرأة تتفوق في العلم والعمل ولدينا اليوم نساء على مستوى القيادات في مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي، ودور المرأة مهم في وزارة الخارجية وفي سفاراتنا في الخارج، وأيضاً دور المرأة الكاتبة والشاعرة مهم، واليوم نتناول المرأة في مُنتجنا الثقافي، سواء في مُنتج الرجل، أو في مُنتج المرأة، أو مُنتج المؤسسة الثقافية الوطنية .
صيانة الوعي وإثبات الهوية
نجيب الشامسي: نتحدث عن أن مجتمع الإمارات مختلف عن باقي المجتمعات، فربما مجتمع الإمارات أصبح معولماً في ثقافته وتركيبته ومنهجية الحياة، وهناك تغير طرأ بشكل كبير، ومن هذا المنطلق أجد أن الكتَّاب والأدباء بشكل عام، والمبدعة الإماراتية بشكل خاص، عليهم أن يعبروا عن هذا التغير السريع الذي أصاب المجتمع، ويعملوا على ترميمه وصيانة الوعي فيه، وصياغته بشكل نستطيع أن نثبت هويتنا الثقافية والمجتمعية، حقيقةً لا أعتقد أن المُبدع الإماراتي بشكل عام والمُبدعة الإماراتية بشكل خاص، يستطيعون أن يعبِّروا إلا في ظل مناخ موجود، سواء مناخ ثقافي أو مناخ تشجيعي من قبل المؤسسات الثقافية، وعندما تساءل عن ابتعاد بعض الكاتبات والأديبات عن الساحة الثقافية، نقول ربما لأنهم لم يجدوا هذا التقدير والتكريم .
نقاد مواطنون على مستوى معرفي متميز
تقول مريم جمعة فرج: الحقيقة أن هناك نقاداً إماراتيين على مستوى فكري ونقدي ومعرفي متقدم ومتميز موجودين في الساحة، ومن دون مجاملة يمكن القول إن الدكتورة أمينة ذيبان ناقدة ولديها رؤيا متميزة، لكن لا أرى أن هناك استفادة من جهود هؤلاء النقاد، وينبغي أن يتم إشراكهم بشكل أكثر وأكبر في العمل الثقافي، ومع احترامي لكفاءات جيدة جداً، إنما هي من خارج المنطقة، بالنسبة لوزارة التربية، هناك طلاب لا يعرفون أسماءً لأدباء إماراتيين مهمين، وربما هذا ناتج لأسباب تتعلق بغياب المنتج الثقافي في المناهج .
لوم وعتاب في غير محله
يقول د . صالح هويدي: لاحظت نظرة لوم وعتاب من قبل عدد من المُبدعين والمُبدعات الإماراتيات، على الإعلام والمؤسسات الثقافية في عدم الاهتمام بالمُبدعين، وأنا في حيرة من أمري، وأزعم أننا نغبط دولة الإمارات على رعايتها للمثقفين والمُبدعين الإماراتيين، فإذا كان هناك رعاية في دولنا أفضل من هذه فليقولوا، وفي كل الأحوال إذا أردنا اجتراح تعريف سريع نقول إن المُبدع هو الذي يعتمد على ديناميته الخاصة، والمُبدع لا يتعكز على ظرف، وهنالك مُبدعون يدخلون السجن شهرياً ويخرجون لسنوات، ولديهم إبداع، ولا يسألون إن كان هناك جو متوفر أم لا، لذلك موضوع التوقف ربما هو مسألة تخص المُبدع، وليس هناك ما يمكن أن يبرر التفات المُبدع إلى من يرعاه .
وأقول: هناك كتاب كتبوا عن المرأة وأنصفوها، وهناك كتاب أيضاً بلغوا من الجرأة في التعرض لصور أخرى ليست نمطية، وعلى سبيل المثال مسألة الخيانة، كانت مطروحة لدى عبدالحميد أحمد، وصالح كرامة، ومحمد المر، وهذه الصور موجودة أيضاً لدى الكاتبات .
أيضاً سارة الجروان، كتبت رواية أكثر جرأة من كل رواياتها اللاحقة "شجن بنت القدر الحزين"، وهي الرواية المبكرة الأولى، وقدمت صورة متمردة للمرأة وفيها وعي مشحون في محاولة الانتصاف للمرأة .
وبالنسبة للمبدعين والمبدعات الجدد فهم كثيرون، وهناك على سبيل المثال ابتسام المعلا، حيث طرحت نموذجاً للمرأة جديداً، أي المرأة التي تفكر ضمن مجتمع الحداثة، وقدمت صوراً مختلفة ومتعددة لتشظي الوعي عند المرأة ولعلاقتها بالرجل علاقة متكافئة، لا هي دونية اضطهادية ولا هي متعايشة ضمن إطار مخذول، وهناك مريم الساعدي التي قدمت نموذجاً إنسانياً للمرأة، وكان واضحاً تأثرها بثقافات أخرى، ووجدت في عدد من الكاتبات اللائي يمتلكن لغة أجنبية، ولهن تجربة واسعة ربما خارج الدولة، قد كان تأثير الثقافة والوعي في مصلحة الإنتاج الإبداعي، وهناك عائشة الزعابي قدمت أيضاً نماذج متقدمة، وهناك فاطمة المزروعي التي نستطيع أن نقول إن الصورة الغالبة على المرأة لديها هي صورة التمرد ومحاولة الانعتاق من هذا المجتمع الذي يرهق روح المرأة، ممثلاً في الزوج والأخ، وكانت دائماً صورها احتجاجية، وهناك أيضاً ريا البوسعيدي .
ولذلك الأجيال كلها في آن واحد، فهناك على سبيل المثال، عبدالحميد أحمد وهناك مريم جمعة فرج، وهناك عبدالرضا السجواني، مع الاختلاف في التفاصيل والرؤيا والتمييز، إلا أنهم كتبوا قصة ناضجة .
المرأة أقوى من الرجل في إبداعات سلطان
قالت د . أسماء الكتبي: في استحضاري للمرأة في الأعمال الأدبية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، يمكن القول إن معظم أعماله التي قرأتها تاريخية، وصور المرأة في أعماله معظمها عربية، بحيث إنها قد تكون أم البطل أو زوجته، وأعتقد أنها قصص واقعية حدثت في القرن السابع أو الثامن عشر، وجميع صور المرأة العربية في روايات الشيخ سلطان هي صور قوية .
وقد تباينت صور المرأة في مؤلفات الشيخ القاسمي، حسب دورها في حبكة العمل، ففي رواية "الأمير الثائر"، ظهرت المرأة في ثلاثة مواقع فقط، وفي رواية "الشيخ الأبيض"، لا يتجاوز ظهور المرأة فيها خمس مرات، أما في مسرحية "القضية"، فقد ظهرت المرأة بصورة بارزة وقوية، حتى إن صورتها أقوى وأجمل من صورة الرجل .
وخلاصة القول إنه بالرغم من صغر مساحة الأدوار التي ظهرت بها المرأة في أعمال القاسمي، إلا أنها ظهرت بصور مختلفة .
بالنسبة لأعمال نجيبة الرفاعي، فقد عالجت من خلال قصصها المشكلات الاجتماعية التي تخص المرأة، لكنها صورت ضعف المرأة في كل القصص باستثناء "عيون من نجوم" التي صورت المرأة على أنها القوية والوحيدة .
توصيات الندوة
1- تطوير النقد وربطه بشكل مستمر مع المنتج الثقافي الإماراتي .
2- وضع آليات لتدريس النقد الأدبي في الجامعات الإماراتية لتخريج نقاد مواطنين أكفاء .
3- إشراك النقاد الإماراتيين بشكل فاعل وأكبر في العمل الثقافي الإماراتي .
4- الإسراع في تضمين الأدب والمنتج الثقافي الإماراتي في المناهج التدريسية .
5- تخصيص مؤتمرات وندوات عن صورة المرأة في الكتابة الذكورية والنسوية، وفي الدراما والمسرح .
6- تخصيص مؤتمرات وندوات مواكبة بشكل علمي ونقدي لطبيعة تطور الإبداع الإماراتي .
7- حث المبدعين والكتاب على التعبير عن التحولات والتغيرات التي تحدث في مجتمع الإمارات في مختلف كتاباتهم .
8- الترويج للنص الإبداعي المحلي الإماراتي .
9- دعوة المؤسسات الثقافية للاهتمام بالمنتج الثقافي الإماراتي وإعادة النظر في طباعة بعض الإصدارات الأدبية الضعيفة .
10- عمل دراسات تستهدف إحصاء وتوثيق المُنتج الثقافي وتحديداً المتعلق بصورة المرأة في هذا المُنتج وحجم وتقييم نتاجها أو نتاج الرجل عنها .
11- مراجعة الإصدارات الأدبية والإبداعية المؤلفة من التغريدات التي يضعها كتَّاب وأدباء على المواقع التفاعلية مثل "تويتر" .
12- الدعوة بأن تشهد المرحلة المقبلة كتابات نوعية في مضامينها ورؤاها وأن تطرح أفكاراً أكثر جرأة ومصداقية وأكثر التصاقاً بالواقع الإماراتي .
13- الملاحقة المستمرة من قبل الملاحق الثقافية التابعة للصحف المحلية للإبداع الإماراتي والنسوي تحديداً .
14- تبني مبدأ تفرغ الكاتب والمبدع ودعوة الكاتب إلى الانشغال في الكتابة فقط .
المشاركون
1- إبراهيم الهاشمي: شاعر وأمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات .
2- د . أسماء الكتبي: كاتبة وأستاذة في جامعة الإمارات .
3- د . أمينة ذيبان: شاعرة وناقدة أدبية .
4- باسمة يونس: مستشارة ثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع .
5- حمدة خميس: شاعرة .
6- د . زهور كرام: أستاذة في جامعة ابن طفيل بالمغرب .
7- سارة الجروان: روائية .
8- د . صالح هويدي: كاتب وناقد .
9- د . عمر عبدالعزيز: كاتب وفنان تشكيلي- رئيس تحرير مجلة الرافد .
10- محمد المزروعي: شاعر وتشكيلي ورئيس الهيئة الإدارية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي .
11- مريم جمعة فرج: كاتبة .
12- نجيب عبدالله الشامسي: نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مستشار اقتصادي في مجلس التعاون .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.