حين تتطلّع على إنتاج عدد من الشباب الذين ولجوا عالم «فن الجرافيكس» تكتشف حجم الإبداع الذي يتمتّع به هؤلاء الشباب، يقفون جنبًا إلى جنب مع رصفائهم من مصممي الجرافيكس المحترفين.. بمهاراتهم العالية وقدراتهم الفنية العالية.. وكلا الفئتين، المحترفون والشباب يجأرون بالشكوى من غياب الوظائف التي تستوعب مواهبهم، وترعى إنتاجهم، غد تبدو النوافذ موصدة أمامهم، الأمر الذي يوقعهم فريسة للاستغلال من قبل المنتديات والمواقع الإلكترونية المتعددة، فيقدمون لها عصارة فنهم مقابل أجر مادي زهيد، لكن لا خيار أمامهم، يتمسكون بهذا الأمر الواهي في انتظار أن يبتسم لهم الحظ بوظيفة تفجر طاقتهم على نحو كبير وتعود عليهم بمال يمكنهم من تسيير دفة الحياة وإبقاء جذوة الإبداع متقدة في حناياهم. فها هي المصممة ندى القحطاني تقول: بدايتي في فن الجرافيكس كانت منذ خمس سنوات في عالم المنتديات وأعمالي كثيرة ولا يوجد لدي عمل أقدمه لأن أغلب المنتديات تجاملني ولا تقدم لي ما أحتاجه من دعم، وفي الوقت الحالي أتعلم البرمجة، وأنا أبحث عن عدد من المصممين لنكون معًا فريقًا لتقديم التصاميم والبرمجة في خدمات الويب. كما آمل أن تقدم لي عروض من بعض أصحاب الشركات ولكن لا فائدة حيث تأتيني أعمال وعروض لتصميم مواقع إلكترونية، حيث كثير من العثرات والمشكلات من ضمنها الهكر وكان البعض منهم يسرق أعمالي. فأتمنى لو تكون هناك جمعية مدعومة من حكومتنا الرشيدة تجمع فناني الجرافيكس في نادٍ خاص أو تدعمنا من خلال المشروعات الصغيرة، ليكوِّن كل فنان جرافيكس شركة أو مؤسسة صغيرة وبعد ذلك يبدأ بالتطور ويكون له اسم كبير في عالم الجرافيكس. أما المصمم خالد الحوطي فيطمح إلى أن يمتلك في المستقبل وكالة دعاية وليدخل سوق المنافسة من خلال الحصول على دعم مادي ومعنوي ونفسي من قبل المسؤولين، كما يرغب في وجود نادٍ أو مكان مخصص يجمع كل محبي وفناني الجرافيكس وليس فقط لفن الجرافيكس، بل وحتى الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي. المصممة شموخ نمت موهبة التصميم معها منذ الطفولة، وقامت بتطوير هذه الموهبة وتنميتها، حتى استطاعت أن تتعمق وتبدع فيها، فصممت المواقع لعدد من الأشخاص، وهي في مسيرتها تتمنى أن تصل إلى أعلى المستويات في هذا المجال، وأن يكون لها اسم مشهور وإنشاء معهد خاص لتنمية ورعاية المواهب في هذا الفن.