سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثلو الحراك في فريق بناء الدولة يطالبون بالعمل بدستور دولة الوحدة فيما يخص التشريع..: الناصري والاشتراكي يصوتون لمشروع الحوثي في تجريد الدولة اليمنية من هويتها الإسلامية
ممثلو الحراك في فريق بناء الدولة يطالبون بالعمل بدستور دولة الوحدة فيما يخص التشريع.. الناصري والاشتراكي يصوتون لمشروع الحوثي في تجريد الدولة اليمنية من هويتها الإسلامية الخميس 18 يوليو-تموز 2013 الساعة 06 صباحاً أخبار اليوم/ خاص جرى أمس الأربعاء, في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل, التصويت على هوية الدولة, ولأن التوافق وفق النظام الأساسي هو 90 % من الأصوات, فقد رفع الأمر إلى لجنة التوفيق لحسم الأمر في الهوية, لعدم التوافق عليه في الفريق. وحسم الفريق في نقاشه موضوع هوية الدولة وذلك بالتوافق بالإجماع على كل النقاط التي رفعتها اللجنة المصغرة إلى الفريق باستثناء نقطتين تم التصويت عليهما وهما "الشريعة الاسلامية المصدر الرئيس للتشريع", والأخرى "الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات". وأشار مصدر في الفريق إلى أن ممثلي أحزاب الحق والتنظيم الناصري والاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام صوتوا ضد أن يكون الإسلام دين الدولة، مستغرباً من موقف حزبي الناصري والاشتراكي واللذان كانت رؤاهم قد تبنت أن يكون الإسلام ديناً للدولة القادمة والشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات، إلا أن ممثلي الحزبين صوتوا ضد رؤاهم لصالح ما طرحه الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي. وعلق الشيخ/ عبدالوهاب الحميقاني, ممثل عن حزب الرشاد, في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بأن حزبي الرشاد والإصلاح تفاجئا بمقلب حلفائهم الاشتراكي والناصري, بعد أن تفاجئوا بممثلي الحلفاء يلتحقون بكل أعضائهم وأصواتهم مع الحوثيين والحراكيين والمؤتمريين, والتيار الليبرالي والنسوي, ضد أن يكون الإسلام دين الدولة, ويطالبون بدولة لا دينية, وكذلك تصويتهم ضد أن تكون الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات, وإنما تكون المصدر الرئيسي للتشريع.. مشيراً إلى أنه لم يبق إلا الإصلاح والرشاد وممثل جمعية الإحسان كمال بامخرمة والقاضي/ أحمد عقبات من الحوثيين هم الذين صوتوا لصالح أن يكون الإسلام دين الدولة والشريعة مصدر جميع التشريعات. وتمكن الرشاد والإصلاح من تعطيل تمرير القرار ليتم رفعه إلى لجنة التوفيق والتي بدورها ستعيده إلى الفريق للتصويت عليه بنسبة 75%, الأمر الذي قد يجعل تمريره أمراً واقعاً. وتابع الحميقاني متسائلاً:" فما موقف الإصلاح من الأحزاب التي خذلته وانقلبت على رؤية المشترك وانضموا مع الآخرين؟, وهل نحن نشهد بوادر تمرد في وجه المشروع الإسلامي يخطط له في الخفاء؟".. مردفاً:" فأجمعوا أمركم أيها الإسلاميون ووحدوا صفكم, فهوية بلدكم في خطر والآخرون قد جاءوا صفاً, فقفوا لمشروعهم صفاً واحداً". وصوت سبعة وثلاثون عضواً على النقطة الأولى:" الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريعات", وبنسبة 84% من الحضور.. في حين صوت سبعة أعضاء على النقطة الثانية:" الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات", وبنسبة 16% من الحضور البالغ عددهم 44 عضواً من إجمالي عدد أعضاء الفريق الخمسة والخمسين.. ولأن أياً من تلك النقطتين لم تحصلا على ما نسبته 90 %, فقد تم الاتفاق على رفع هذا الموضوع إلى لجنة التوفيق, بحسب اللائحة الداخلية لمؤتمر الحوار الوطني. كما تم رفع موضوع دين الدولة إلى لجنة التوفيق أيضاً بعد التصويت على مقترحين: الأول "الاسلام دين الدولة"، والثاني "اليمن دولة مستقلة ذات سيادة والإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها", إضافة إلى مادة ثانية "اليمن دولة مدنية تقوم على المواطنة وإدارة الشعب وسيادة القانون"، وتم التصويت على المادتين كحزمة واحدة، ولم يحصل أي من هذين المقترحين على ما نسبته 90% من نسبة الحضور؛ إذ حصل المقترح الثاني على خمسة وثلاثين صوتاً, والمقترح الأول على تسعة أصوات فقط، وتم رفعهما إلى لجنة التوفيق. وكان ممثلو الحراك في الفريق قد طرحوا العمل بدستور دولة الوحدة فيما يخص التشريع. يذكر أن رئيس فريق بناء الدولة/ محمد المارمي تم فرضه من قبل رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي, رئيس مؤتمر الحوار, ولم يتم التوافق عليه كغيره من رؤساء فرق العمل.