( في عام من ثمانينات القرن الماضي خلفت شريكة حياتي في الوطن ، وعدت إلى عملي في ليبيا ، و ثاني يوم لعودتي قصدت الأماكن التي كنا نرودها معا ، فكانت هذه القصيدة التي وجدتها صدفة بين صفحات كتاب في مكتبتي ) واحزنَ قلبي ! هذه آثارنا ! تبدو مواثلَ في القفير العافي هذا رماد النار يشهد أننا كنا هنا حيناً من الأُلافِ يأيها الربعُ القفيرُ ، ألم نكن قلبين عاشا للحنان الصافي ؟ ! نأوي إليك كطائرين توحدا في ألفة جلت عن الأوصافِ نقضي سويعاتِ الأصيل هنيةً بيضاءَ حالمةً بدون تجافِ ونعود إنْ دلف المساء لعشنا ذاك المحجبِ في ستور الغابِ الحب ظلٌ ، والحديث صبابةٌ ، والليل يغمر دربنا بضبابِ نبني قصور غدٍ بسيمٍ زاهرٍ ، حلو المجاني ، ثابت الأسبابِ في ذلك الوطنِ البعيدِ حبيبِنا أنَى نودع عيشة الأغرابِ حيث الحقولُ الخضرُ تهتف للضحى ، وخمائلُ الزيتون والأعنابِ واليوم ! كيف أتيتَ يا يومَ الأسى ؟ ! يا ليت شمسَك لم تَلُحْ لطلوعِ ! آتي القفيرَ و" هدبتي " ليست معي ، ماذا معي إلا الأسى ودموعي ؟ ! عصفت بنا ريحُ الشتاتِ ، فصوحت أيام أنسٍ صافي الينبوعِ غاب المحيا الطلقُ ، والخلقُ الندي ، وشذا ودادٍ كم أهاج ولوعي فلتهوِ يا قلبي الولوهَ معانقاً هذا الرمادَ ، مجللاً بخشوعِ ! سيري عِجالاً يا خطا أيامنا ! ما أبطأ الأيامَ للمشتاق ! وتوامضي برقاً سريعاً خاطفاً من دون إعناتٍ ولا إرهاقِ حتى أرى الإلف الأحبَ ، وأحتسي عذبَ الوصالِ ، فإنه ترياقي ما لذةُ الدنيا بدون حبيبة تحلو الحياةُ بحبها الدفاقِ ؟! والمرءُ فانٍ ، والحياةُ قصيرةٌ ، لمْعَ البروقِ بحُلكة الآفاقِ متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية