غضب الاعلامي عماد أديب من الاعلامي الشاب باسم يوسف بسبب سخريته منه في أولى حلقات الموسم الثاني من برنامجه وقرر مقاضاته، علمًا بأن الاثنين يظهرون عبر شاشة واحدة وهي قناة cbc فيما تحاول القناة احتواء الموقف. القاهرة: في سابقة ربما تكون الأولى من نوعها في الإعلام العربي، قرر الإعلامي الكبير عماد الدين أديب مقاضاة باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج" الذي يبث أسبوعيًا على شاشة قناة cbc بسبب ما وصفه أديب من سخرية الإعلامي الشاب منه واقتطاع مقتطفات من تصريحاته في البرامج التليفزيونية لإظهار أنه متناقض. المفارقة أن الإعلاميين يقدمان البرامج على نفس المحطة وهي شبكة قنوات cbc، ولأول مرة في الإعلام المصري وربما العربي أيضًا يقاضي إعلامي زميل له بنفس المحطة، لكن يبدو أن الأمور مرشحة للتصاعد خلال الأيام المقبلة، خصوصًا بعد وعيد الإعلامي عماد أديب باللجوء إلى القضاء. وفي التفاصيل، سخر باسم يوسف خلال أولى حلقات الموسم الثاني من جميع العاملين في القناة، ورد على كل الاتهامات التي وجهت إلى القناة من أنها تتبع فلول النظام السابق، ومواقف الإعلاميين الذين يقدمون برامج اخرى على شاشة القناة في مقدمتهم عماد الدين أديب ولميس الحديدي وخيري رمضان ودينا عبد الرحمن وعمرو حمزاوي ورجل الأعمال محمد الأمين مالك القنوات. وظل الإعلامي عماد أديب يردد أن تاريخ تقديمه للحلقات التليفزيونية يصل الى 16 الف حلقة وهو رقم غير صحيح على الإطلاق لكونه يستغرق 43 عامًا من العمل اليومي من دون الحصول على أجازات للقيام بذلك، بينما البث الفضائي عرفه الوطن العربي مع بداية التسعينات من القرن الماضي وظل أديب مبتعدًا عن التقديم لعدة سنوات حيث كان يقيم ما بين باريس والقاهرة، بينما قال أن باسم يوسف تاريخه ليس سوى 100 حلقة فقط. كما قال أديب أن مثل هذه البرامج في الخارج تعرض على مسؤولين قانونين لمعرفة ما إذ كان بها سب وقذف للاشخاص أم لا، حتى البرامج التي تكون على الهواء منها يكون هناك تأخير في البث من دقيقة ونصف الى 3 دقائق في حال ورد بها ما يمثل سب وقذف ليتم التشويش عليه. وخصص الإعلامي المصري الكبير مقاله بجريدة الوطن المصرية اليومية لانتقاد باسم يوسف أيضًا، بينما خصص الدقائق السبع الأولى من حلقة برنامجه للرد على برنامج "البرنامج". بينما أغلق باسم هاتفه المحمول ولم يرد على اتصالات الصحافيين التي لاحقته طوال يوم أمس. بدوره قال الإعلامي خيري رمضان ل"إيلاف" أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع وأنه يرحب النقد كما يسمح لنفسه بتوجيه النقد الى الآخرين موضحًا أنه لا يشعر بالضيق من حلقة الدكتور باسم وظهوره فيها ولا ينوي في الوقت نفسه مقاضاته. وأضاف أن مشكلة الاستاذ عماد أديب أن باسم يوسف اختصر حديثه المطول لكي يظهره كرجل متناقض في تصريحاته، مؤكدًا أنه لم يتحدث مع أحد بخصوص الحلقة ولن يقوم باتخاذ أي إجراء، لافتًا إلى أن الموقف الرسمي تسأل فيه إدارة القناة. وحاولت "إيلاف" التواصل مع الاعلامي محمد هاني مدير البرامج في القناة والإعلامية لميس الحديدي لمعرفة تعليقهما حول الحلقة لكن أحد منهما لم يجب على هاتفه. وقالت مصادر في القناة أن هناك جهود لاحتواء الأزمة يقوم بها كل من رجل الاعمال محمد الامين رئيس مجلس إدارة القناة ومدير البرامج لإنهاء الأمر بالطرق الودية.